
10-11-2010, 11:05 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 242
|
|
رد: حوار مع ابليس
(4)
اكمل لكم ........
ظل الملعون يطاردنى كل ليله بسؤاله :" جاوبت على السؤال " و اكاد أرى ضحكاته ....
ظللت ايامها افكر فى الرد على كلامه . عقلى مشلول وكأن الملعون يتسلل اليه ليوقفه عن العمل . و قلبى رافض لمنطقه.
و قررت ان استعين بالله ليرد عنى ...
صليت و دعوت الله .... ولم يحدث شىء يومها .
فى ثانى يوم بعد الدعاء و انا جالس اتفكر اذا بمن يسألنى سؤال :
" اتريد العدل أم الرحمه "
اجبت " العدل ....العدل ما أنشده "
رد : " اذا تعال : تطلب حياة ابنتك اهذا صحيح "
اجبت " نعم ... نعم "
رد : " و هذه الحياه ليست رخيصه بل غاليه جدا .... ..صحيح "
اجبت " نعم ... نعم "
رد : " سوف نفترض أن أعمالك هذه الصالحه تساوى حياة ابنتك و هى ليست كذلك لكننا سنفترض ذلك و هذا كرم ....اذا لنهبك حياة ابنتك الغاليه مقابل كل اعمالك الصالحه .... هل توافق "
اجبت " نعم .......نعم اوافق "
رد : " و ماذا عن ذنوبك ....... العدل يقتضى القصاص أليس كذلك . ماذا عن الذنوب "
اجبت " و ماذا عنها ... ماذا تريدنى أن افعل "
رد : " نريد منك ان تختار شىء واحد فقط ننزعه من ابنتك مقابل ذنوبك . شىء واحد فقط و هذا ايضا كرم مقابل كل ذنوبك و لك ايضا ان تختاره بنفسك . اختار البصر او السمع او الحركه او الفهم او ما تشاء فلك مطلق الحريه فى الأختيار لكى ننزعه من ابنتك ..........اليس هذا هو العدل الذى تسأل عنه ".
اجبت " رحمتك يارب ... لا لا اريد العدل ......اريد الرحمه "
رد : " لكنك تطلب العدل "
اجبت " لو عاملنى ربى بالعدل لهلكت ... اريد رحمة ربى "
جائتنى الآيه :
(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل:61)
الرحمة هى ما أنشد ياربى و ليس العدل ...... فأنا لا أحتمل العدل
لمحت ابليس الملعون و هو يجرى بعيدا...... لمحته بقلبى
فى صباح اليوم التالى توفيت ابنتى الى رحمة الله.
و انا راضى...................
راضى تماما .........
ولا أزال .....
و سأظل ان شاء الله ما استطعت
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
|