
09-11-2010, 05:47 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 242
|
|
رد: حوار مع ابليس
(3)
تانى يوم دخلت من المستشفى للبيت و رقدت على الفراش استريح .
نفس الصوت و بنفس الهدوء " فكرت فى اللى انا قلته "
اجبته " اللى هوا ايه "
رد بنفس الهدوء: " مش خسارة اللى انت عملته ده "
اجبته بمنتهى التحدى و الحده " طبعا لأ .... لأنى عاوز ادخل الجنه مش زيك يا رجيم "
رد : " و انت ضامن تدخل الجنه "
اثارنى هدوئه فاجبته " طبعا مش ضامن ..لكن انا باعمل اللى عليا و لو عليا ذنوب ان شاء الله ربنا يغفرها وحتى لو ما دخلتش الجنه كفاية انى عشت انسان محترم متوضى و شريف و لا اقرب الخمر أو الحرام كفاية قيمتى كانسان مش حيوان "
رد : " يعنى مش ضامن . طيب اذا كنت هاتدخل النار علشان ذنوبك طيب حساناتك راحت فين "
أجبته " اصلى انا مش زيك هاقعد فى النار و مش طالع . حسناتى هاتمتع بيها فى الجنه "
رد : " طيب و بنتك "
أجبته " مالها بنتى "
رد : " مش المفروض علشان اعمالك الكويسه فى الدنيا على الأقل بنتك تخف "
أجبته " لا مش شرط . اولا لأن ماحدش يعرف الخير فين ويمكن البنت تطلع فاسده زى قصة سيدنا موسى و سيدنا الخضر و الغلام و ثانيا لأن ربنا لو اختارها عنده هايعوضنى عنها فى الآخره و يمكن تكون السبب فى دخولى للجنه "
رد : " كويس اوى كده يبقى ربنا مش عادل "
اجبته " أخرس "
رد : " بس استنى ماتشتمش ده كلامك مش كلامى . هسألك سؤال ربنا عدله مطلق ولا نسبى "
اجبته " لا طبعا عدله مطلق يا كافر و مافيش لحظه بيبقى فيها مش عادل "
رد : " عظيم أوى .لكن انت بتقول انه الجزاء على اعمالك دى جزء منه على الأقل هايكون فى الآخره . معنى كده ان العدل هايتحقق لما تحط الدنيا مع الآخره لكن كل واحده لواحدها مافيهاش عدل معنى كده ان عدله نسبى او فيه مراحل مافيهاش عدل بانتظار مراحل أخرى تكملها "
اجبته " لأ عادل غصبن عنك "
رد : " لأ ممكن تقول قاهر... قوى ....جبار لكن عادل ... لأ "
أجبته " اعوذ بالله منك و منك كفرك "
رد " كده برضه هاتمشينى طيب انا ماشى لكن افتكر انك ماردتش عليا "
و انصرف.
جلست افكر فى هذا الكلام طوال الليل و لعدة ايام كان الملعون يأتينى خلالها يسألنى:" جاوبت على السؤال "
فاستعيذ بالله فينصرف
احسست بالعجز عن التفكير المنطقى ربما للظروف التى كنت امر بها .
اخذت قرارا بأن الجأ لمن هم اعلم منى ولكنى تضايقت من نفسى كيف اعجز عن الرد و انا ممن يلجأ الناس اليه لاستشارته فى أمور الدين و الدنيا .
لكن الظروف التى كنت امر بها منعتنى صفاء التفكير و سعة الوقت لطلب المشورة .
و ظل الملعون يطاردنى كل ليله بسؤاله :" جاوبت على السؤال " و اكاد أرى ضحكاته ....
يتبع ..............
|