رد: رحله الى الجنة
(10)
استيقظنا فى الفجر و كنت قد اتفقت مع زوجتى على عمل طواف الوداع بعد صلاة الفجر. رفض البعض منا ان يصطحبونا لغرض الشراء قبل الطواف و طلبت من زوجتى الغاء المشتريات من مكه و شراء ما تريد من جده . توجهنا للحرم حيث صلينا و فوجئنا باستحالة الطواف من الدور الأرضى فتوكلنا على الله و صعدنا للسطح حيث قمنا بالطواف .
الطواف من السطح مختلف تماما فاللفه الواحده ربما عادلت 3 لفات من أسفل أو أكثر لكنها أكثر روحانيه بكثير فأنت تطوف مستريحا بدون زحام و صدقونى لو قلت انها تأخذ نفس الوقت تقريبا فاللفه الواحده تأخذ من عشر الى 12 دقيقه رغم طول المسافه . قررنا عمل استراحه كل دورتين مقدارها عشر دقائق . الجو بعد الفجر كان رائعا مع لمسة برد خفيفه .
انتهى طواف الوداع بدموعنا على مفارقة البيت العتيق مع دعواتنا و تضرعنا لله بأن يعيدنا اليه مرات و مرات .
……………..
وصلنا الفندق فى العاشره و فطرنا ووضبنا الشنط و جلسنا فى انتظار باقى الناس .
من كانوا يقومون بالشراء قبل الطواف اتلخبط جدولهم ( حد برضه يثق فى مواعيد واحده ست بتشترى ) و كانت حوسه و عملوا الطواف بشكل جرى و لموا الشنط اى كلام و بستر الله لحقوا الأتوبيسات و ده علشان مسمعوش كلام عمو .
ركبنا الأتوبيسات متوجهين الى جده فى الثانيه ظهرا . ووصلنا الفندق فى حوالى الرابعه عصرا و كان فندق الخيام و هو من الفنادق المتواضعه و ان كان يتميز بقربه من مناطق الأسواق . سعر الغرفه فيه للفرد 100 ريال فى الليله و لفردين 195 ريال . الغرف مريحه و ان كانت ضيقه بعض الشىء و تحتوى على حمام خاص و تلفزيون و ثلاجه و تكييف و فى هذه المره كنا ازواجا فى الغرف وقد تميزت غرفتنا بوجود غرفه اضافيه ملحقه فكانت اشبه بالجناح .
ما يعنينى دائما فى أى فندق و ما أحرص على أن اشاهده شيئين فقط الحمام و فرش السرير و الباقى لا يهم اطلاقا صحرا ان كان أو بستان . بعد الأستراحه و الاغتسال أردت أن انام قليلا فتنمرت زوجتنا مهددة بالويل و الثبور و عظائم الأمور …. انتا جاى تنام ولا ايه احنا لسه ماشتريناش حاجه ….. مش كفايه صربعتنى فى مكه و ماخلتنيش اشترى حاجه ….. لسه حاجة العيال و اللى هاييجوا يزورونا و موبايل الواد بدل اللى انت بوظته يوم المطر ( ملحوظه : الموبايل كان معاها مش معايا ) …. أمرى لله يالله ياستى .
لأن دى كانت أول مره أزور جده فمش عارف مكان أى شىء . توجه عديلى للأستقبال حيث سأل عن مكان اسواق كل شىء .
توجد فى جده تجمعات تجاريه متعدده و كثيره لكنى سأحكى عنها من وجه نظر زائر قضى فيها 48 ساعه لم يهنأ فيها براحه و طبعا المقيمون بجده يستطيعون اضافة الكثير بحكم الخبره التى أرجو أن يزودونا بها كى تصبح هذه اليوميات مرجعا لكل من يزور أيا من الأماكن التى نتحدث عنها .
توجهنا الى سوق المحمل و سوق الكورنيش وهو من الأسواق الراقيه التى تستطيع البحث فيها عن الملابس ذات الماركات العالميه و بأسعار غاليه و كذا الأحذيه و العطور و فى الطريق اليها مررنا بسوق قابل و هو من الأسواق الشعبيه التى تستطيع الحصول فيها على الحقائب و السبح و السجاجيد و البخور و كل السلع المشابهه بأسعار أرخص من مكه و فى نهاية هذا السوق سوف تجد سوقا للذهب ولكنه كما عرفت من زوجتى لا يحتوى على بضاعه متميزه .
فى اسواق الكورنيش توجد محلات كثيره جدا للأدوات الكهربائيه و ايضا فى أحد تفرعات سوق قابل توجد محلات كثيره جدا للأجهزه الكهربائيه . و على ماذا تريد أن تشترى يتقرر من أين تشتريه . فاذا كنت تريد شراء مكنسه أو معدات للمطبخ مثلا فبدون تردد اشتريها من قابل حيث الأسعار أقل بكثير و التكتولوجيا غير مطلوبه . أما اذا كنت تريد شراء كاميرا ديجتال أو فيديو حديثه فعليك فورا بأسواق الكورنيش حيث أحدث بضاعه .
انطلقنا كل واحد فى طريق و التجمع فى موعد و مكان متفق عليه . قررت أن استكشف المكان لأحدد من أين أشترى طلبات فريق الأولاد . طبعا لم يحضر احدا غيرى فى الموعد المتفق عليه . بعد حوالى الساعه بدأت تحضر الزوجات و لم يظهر أيا من الرجال . توجهت بهم للفندق و توجهت أنا لشراء العشاء حيث اخترت بعد سؤال ايضا ان اتوجه لمحلات البيك قرب سوق الكورنيش حيث كنا . محلات البيك هى سلسلة محلات تشبه محلات كنتاكى و لكنها فى الحقيقه أفضل منها بكثير .
عدت الى الفندق حيث ارتمينا و نمنا ………
يتبع
|