في أحدث صفعة تتلقاها مصداقية أكبر شركة سيارات في العالم، قالت تويوتا إنها تدرس استدعاء سيارات من طراز كورولا بعد شكاوى تتعلق بنظام المقود.
ولا تزال أزمة استدعاء ملايين السيارات من عدة أطرزة بسبب مشكلات فنية تتداعى، ما تسبب في تشويه سمعة الشركة وخلق أزمة ثقة لم تشهدها من قبل.
في نفس الوقت أعلن رئيس تويوتا أكيو تويودا أنه لن يحضر جلسات للشهادة في الكونغرس الأميركي بشأن الأزمة التي أدت إلى انخفاض مبيعات الشركة في السوق الأميركية ورفع دعاوى قضائية ضدها.
وقال إنه سيترك الشهادة لمسؤولين آخرين بالشركة، لكنه سيحضر إذا طلب منه ذلك رسميا. وأوضح أنه يريد أن يركز جهوده حول تحسين جودة الشركة في العالم.
من ناحية أخرى قال رئيس قسم مراقبة الجودة في تويوتا شينشتشي ساساكي إنها تدرس بشكل جدي حاليا شكاوى حول مشكلات تتعلق بنظام المقود في سيارة كورولا، أكثر سيارات تويوتا مبيعا على الإطلاق.
وقال إن السائقين يشعرون بأنهم يفقدون السيطرة أحيانا على المقود، لكن لم يتم التحقق مما إذا كانت المشكلة لها علاقة بنظام المكابح أو بالإطارات. وقد تلقت الشركة أقل من 100 شكوى بهذا الخصوص.
لكن ساساكي أشار إلى أنه لم يتم التأكد حتى الآن من ضرورة استدعاء سيارات كورولا، كما أنه لم يفصح عن العدد الذي ستشمله عملية الاستدعاء، مؤكدا أن الشركة تسعى للمحافظة على سمعتها وأنها ستعمل ما في وسعها إذا كان هناك ضرورة لأية إصلاحات.
يشار إلى أن تويوتا استعادت 8.5 ملايين سيارة في العالم في الأشهر الأربعة الماضية لإصلاح أعطال تتعلق بدواسات السرعة وبالغطاء المبطن للسيارات من الداخل وبالبرمجة الإلكترونية للمكابح.
ونشرت الصحف اليابانية الرئيسية الأربعاء إعلانا لتويوتا يتضمن اعتذارا لاستدعاء السيارات الذي يؤثر في معظمه على مناطق خارج اليابان.
وكانت الشركة قد نشرت اعتذارا مشابها في الصحف الأميركية بعدما تسببت أخطاء فنية بسياراتها في مقتل 34 شخصا بالولايات المتحدة منذ عام 2000، طبقا لمعلومات حكومية أميركية.

المصدر: أسوشيتد برس
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/3...F07CBC0007.htm