[د0تامر محمد]

إسرائيل الجسم الغريب الذى تم زرعه فى قلب الأمة الإسلامية ستظل كيان قوى فى ظاهره لكنه هش جدا من أعماقه فكل كيان مستزرع وشاذ مصيره إلى الزوال ولو قرأنا التاريخ جيدا لأيقنا من أن النهاية تبدو منطقية ولكن قد تتأخر قليلا !
إسرائيل لم تقو فى المنطقة من تلقاء نفسها أو إعتمادا على قوتها ولكن إستمدت قوتها من ضعفنا وخنوعنا وأستندت فى الأساس على حماية من الدول الإستعمارية التى مزقتنا بعد أن أمرنا بالإتحاد (الإتحاد قوة) ووحدة الجسد (كالجسد الواحد)بعدها تم تثبيت اللغم الضخم والذى يتصل بهم من ناحية إستراتيجية ومن ناحية مادية كبرى تتمثل فى المصلحة (لغة الكبار ومنهج المادية)
إن هذه الرابطة التى تمثل لهم عمق إستراتيجى وأمنى جديرة بالحفاظ عليها أما نحن فنمثل مناهل للثروة مباحة ومحتكرة وسهلة المنال بالرضى أو بسلاح القوة عند الضرورة لأن الكيان متصدع والمصير والجسد الواحد ممزق إلى شرازم ولقيمات بتقسيم رئيسى مقيت إلى عالم عربى وآخر إسلامى ثم إلى تكتلات هشة فى مناطق تنتمى إلى نهر أو خليج أو ساحل وكل من الداخل ممزق إلى فرق وأحزاب وشيع وفصائل وأعداء !!
وضع غريب وغير مقبول ولا منطقى لسلالة خرجت من خير أمة أخرجت للناس!
أكثر من مليار نفس بلا هوية موحدة بلا كيان واحد بلا شخصية متناغمة بلا قوة مرهوبة !
هذا العدد الهائل يمتهن بعضه ويتجرأ عليه الصغار قبل الكبار حتى كبيرهم هذا لايتعدى ربع هذه الأمة لو أرادت أن تكون أمة!
كيف لمن يمتلك ثروات وعقول وقبلهم عقيدة تزلزل كل جبار عنيد أن يكون وصعه هكذا إلا إذا كان يعانى من خلل قاتل ومرض مميت ؟!
إن لغة المصلحة فى الأساس يجب أن نكون نحن من فرضناها لأننا من يملك لا من يمتلك وهذا الوضع للأسف مقلوب وهى قمة المأساة !
نتجه لقوى بعينها نعطيها ثرواتنا وآذاننا وخنوعنا ولا نجنى إلا ألم ومهانة ورغد زائف للبعض وفقر مذل للبعض !
تركنا قوى ناهضة كالصين وأمريكا اللاتينية وبعض قليل من الغرب يرحب بنا وينتظر فرصة ليقو بنا لو كنا واحد لينتفض على أقطاب الشر والعدوان إن لم يكن من محبتنا فهو من جانب عدو صديقى عدوى فى لغة المصلحة والمادة !
مازلنا نمد أيدينا للصديق العدو الذى زرع فينا عقول آثمة وزوع شيطانية تضلل الناس فكريا وثقافيا تنفث خبائث قلة الحيلة والضعف وتزرع الإحباط وقلة الشأن مع عقول أباطرتنا الذين إنقرضوا من كل العالم سوانا يمشون على درب الخنوع من أجل ممالكهم ولها يصنعون تماثيل وأصنام ما أسهل أن تنكسر بفأس الإيمان التى إمتلكها يوما أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام0