[د0تامر محمد]

اليوم وأنا عائد لمنزلى 00كنت أقود سيارتى على أحد الطرق الريفية وفوجئت بأن الطريق الذى ذهبت غير الطريق الذى عدت منه لأنه لا يحتوى على مطب واحد !!
فهذا الطريق كان يحتوى على مطبات بمثابة مصدات وحوائط من الدبش والطوب والزلط والأسمنت ومخلفات الحظائر وهكذا كلها طرق الريف!!
يخرج الاطفال والشباب يوميا لصنع المطبات وقد أصبحت هواية وممارسة يومية وتجدهم فى أشد الحرص على صيانة المطبات بصفة دورية كلما إنخفض منها جزء أو تهاوى !!

تقوم الجهة الحكومية المسئولة عن الطرق بإزالة المطبات التى صنعها الأهالى كل فترة وبعدها بساعات تقام المطبات مرة اخرى وبشكل أكبر وأعلى !!

هذه المطبات العشوائية الغير علمية تسببت بمقتل الكثيرين ومنهم من أعرفهم علاوة على تدمير السيارات

تقوم الحكومة مشكورة بإنشاء طرق أسفلتية داخل القرى ماتلبث أن تتراكم عليها مخلفات البيوت والمياة وكل أشكال سوء الإستخدام وعدم الوعى فتتهالك فى شهور وهى فى الاساس مجرد طبقة هشة مصنوعة بعشوائية وقلة ضمير تمتد للطرق الرئيسية والتى لا تلقى صيانة دورية أو أدنى غهتمام وأذكر ان طريقا أقيم لربط عدة قرى لم يصمد لشهر قبل أن تنهار أجزاء منه لان الشركة التى قامت بتنفيذه أسسته على المخلفات والرمال بدلا من الدبش ثم تم رصفه بطبقة واهنة حتى دون أن تفرشة بطبقة البلاك قبل الرصف !!

والأهالى تقوم بقطع الطرق لتوصيل ماسورة صرف بالترع بعد الرصف وتجد كل عدة أمتار قطع يزلزل السيارة وعدة نقر والأدهى أن السباخ البلدى ومخلفات الأراضى تلقى على جانبى الطريق وقد تجد نفسك أما تلبس فى كوم أو فى المقابل !!
الخطأ مزدوج
قلة ضمير وسلق بيض وعدم متابعة من الحكومة للشركات المنفذة
وقلة وعى من المواطنين
وما فوق الطريق أفدح فالريف يعج بالتوكتوك الذى يسير فى وسط الطريق وإن كان عاجبك
والملعون الصينى(الموتوسيكل) الذى يسير بسرعة رهيبة ويمر من أية جهة وأنت وحظك
وسيارات النور العالى والزينون (النصف النقل )والتى لا تعرف تقليب نور والكل مظبط النور على عينك وتسير بسرعات عالية جدا ولو كانت خلفك تعبرك بدون إنتظار وبالعافية ولو كنت جدع ما توسعش
والأخطر سيارات الكارو والتى يتمختر حمارها فى منتصف الطريق وتجده ينحرف نحوك وانت تعبر وفى الليل لا تراها إلا وأنت خلفها مباشرة
إن طرقنا الريفية نموذج صارخ على الهمجية والعشوائية والتخلف