[kj1]

الغنوشى: إخوان تونس قدموا تنازلات موجعة لتجنب الزلزال المصرى

الجمعة، 27 فبراير 2015 - 04:44 م

راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة فى تونس
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة


أكد راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة فى تونس، أن الحركة قدمت تنازلات "موجعة" لتجنب ما سماه بـ"الزلزال المصرى"، فى إشارة لعزل الرئيس السابق محمد مرسى عن السلطة وإقرار خارطة الطريق.

وقال "الغنوشى"، فى مقال نشره بجريدة "الصريح" التونسية وخصصه للمصالحة الوطنية فى تونس تحت عنوان "أفق مفتوح نحو مصالحة وطنية تاريخية"، هناك نجاح يبرز هذا النجاح الذى أنجزه المسار الانتقالى التونسى الذى تأسس على نهج الوفاق بديلا عن نهج الصراع والمغالبة والإقصاء الذى كاد فى وسط العام 2013 أن يطيح بالمركبة جملة، وذلك فى أعقاب الزلزال المصرى، لولا ما أقدمت عليه النهضة من تنازلات موجعة بما فى ذلك التنازل عن حكومة منتخبة والامتناع من حق التنافس على الرئاسة، إلى جانب تنازلات أخرى فى الدستور وفى رفض تمرير مشروع العزل السياسى وإقصاء منتسبى المنظومة السابقة من التنافس السياسى".

واعتبر "الغنوشى" أن النظام القديم عاد من بوابة اليسار، واستغل سماحة حكومات الثورة، مضيفا "ماذا بقى من فرص أمام قوى الثورة المحاصرة حتى لا ينهار البناء فوق رؤوس الجميع فى ظل انهيار عربى، غير استبدال نهج الصراع والمغالبة بنهج الحوار بحثا عن التوافق مع الجميع بمن فيهم أهل المنظومة القديمة العائدين بقوة، وذلك ما دعت إليه خارطة الطريق التى تم التوقيع عليها من قبل 23حزبا فى 5 أكتوبر 2013 جمعت بين الإسلاميين (النهضة) واليسار والقوميين والليبراليين، ولم يقاطع إلا حزب المؤتمر".

واختتم الغنوشى مقاله قائلا: "لم نتردد فى الاحتفال بنتائج الانتخابات، كما لم نتردد فى المشاركة بالحكومة ولو كانت مشاركة غير مكافئة لوزننا الانتخابى، لأن هدف خطتنا الأول هو نجاح الخيار الديمقراطى، أى المحافظة على الحرية رأس مالنا الأعظم، لأنه فى الديمقراطية ليس من فائز دائم ولا من خاسر دائم، بل الجميع فى الحقيقة فائزون ما دام الجميع يتمتعون بالحرية، وبحقوق المواطنة، والحاكم الذى لم يحالفه الفوز لا ينتقل من القصر إلى القبر أو السجن أو المنفى وإنما إلى مقام آمن فاعل يتهيأ فيه إلى جولة جديدة مشاركا أو معارضا.. "وتلك الأيام نداولها بين الناس".


خوووووووووووووووووووووووو ووووونه للأبد