عرض مشاركة واحدة
  #591  
قديم 20-02-2015, 10:53 AM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود

قراءة في الملفات السرية: كيف انزلق الإخوان في مستنقع الانتهازية متاجرين بالدين


وجاءت مواقف الإخوان معادية لتوجهات ومصالح ومكتسبات الجماهير التي ردتها لهم الثورة ، فكانوا من أكبر المعاديين لقانون الإصلاح الزراعي، وزاد عداؤهم للثورة عندما أطلق مجلس قيادة الثورة حملة لتوحيد الأمة تحت مسمى "الدين لله والوطن للجميع"، كما رفض الإخوان تأسس هيئة التحرير مبررين ذلك بأن وجود الجماعة يكفي، ولم يتوقف الإخوان عند هذا الحد ، بل قاموا بعدة اتصالات بالإنجليز لضرب الثورة حيث قام كل من (منير الدله، وصالح أبو رقيق) باتصالات بكل من مستر "ايفانز" المستشار الشرقي للسفارة البريطانية والقاضي "جراهام" من السفارة البريطانية للتحالف معهم ضد مجلس قيادة الثورة، ووصل تواطئ الإخوان وتحالفهم ضد الثورة إلى درجة قيامهم بعمل تنظيمات داخل الجيش والشرطة لتجنيد عناصرهما للعمل تحت إمرة مرشد الجماعة، وعندما اكتشف عبد الناصر ذلك استدعى كل من (خميس حميدة نائب المرشد، وسيد سابق ) لتحذيرهم ، إلا أن الإخوان استمروا في ذلك النشاط التخريبي.

وتابعوا نهج العنف في الجامعات، حيث هاجم شباب الإخوان أعضاء منظمة الشباب بالكرابيج والعصي وكسروا ميكرفوناتهم وذلك خلال الإحتفالية التي أقامها شباب الإخوان في ذكرى "المنيسي، وشاهين" حيث أحضروا "نواب الصفدي" زعيم فدائيان إسلام الإيراني واستقبلوه بهتافات (الله أكبر ولله الحمد) فرد عليهم أعضاء منظمة الشباب ( الله أكبر والعزة لمصر) ، وذلك بعد أن احتكوا معهم في البداية عند دخولهم للمشاركة في الإحتفال، ثم جاءت القشة التي قسمت ظهر البعير عندما حاول الإخوان اغتيال "عبد الناصر" في حادث المنشية عام 1954، ومحاولاتهم لإحياء جهازهم السري بقيادة "سيد قطب" لاستئناف عمليات العنف مرة أخرى سنة 1965.

أما علاقاتهم بالسادات فقد جاءت سعياً منهم للحصول على المزيد من الحرية ولإعادة اصدار مجلة الدعوة، وعودة رموزهم بثرواتهم الطائلة وذلك في مقابل استخدام السادات لهم في ضرب القوى اليسارية من ناصريين وشيوعيين خاصة في الجامعات والمصانع ، وذلك بعد أن استشعر السادات خطرهم عليه عقب اعتصام (الكعكعة الحجرية) في عام 1972، حيث أوكل السادات لكل من (محمود الجامع ، ومحمد عثمان) مهمة إنشاء تيار إسلامي في الجامعة تحت مسمى "شباب الإسلام" لذلك الغرض، واستغل الإخوان ذلك في استفحال وتوحش نشاطهم ونفوذهم فعملو على ضم الجماعات الإسلامية لهم، واعتمدوا التلون والمراوغة في تصريحاتهم ومواقفهم ، خاصة فيما يتعلق باتفاقية "كامب ديفيد" حيث صرح "عمر التلمساني" بأنه يؤيد مبدأ التفاوض مع إسرائيل وذلك رغم تصريحاته السابقة والمناقضة من رفضه وجود إسرائيل !!، كما رفض "التلمساني" تأييد الائتلاف الوطني المعرض لسياسات كامب ديفيد، منتقداً مقاطعة القادة العرب لمصر وللسادات عقب توقيعه للاتفاقية مع الكيان الصهيوني "إسرائيل" قائلاً "على القادة العرب تقديم بديل للسادات عن اختياره للسلمية".

ومع عهد "مبارك" بدأ الإخوان في تبني سياسة التغلغل في جميع المؤسسات من نقابات واتحادات وأسر طلابية وهيئات تدريس، ولقد تفننوا في المتاجرة بالشعارات الدينية كـ (الإسلام هو الحل) وسؤالهم للناخبين في انتخابات نقابة التجاريين عام 1989 ( هل ستعطي صوتك لله تعإلى )!!!، ولم يحمل الإخوان اي غضاضة في خلف وعودهم وحنثها فنجد "عبد المنعم أبو الفتوح، وأبو العلا ماضي" يصرحان بأنه لا بأس من الوعد بخدمات مقابل الحصول على تأييد انتخابي وسياسي حتي ولو لم تنفذ تلك الخدمات والوعود.

وتنقل الإخوان بين عدة تحالفات لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، فتنقلوا في تحالفاتهم ما بين الوفد ثم حزبي العمل والأحرار، وفي 2005 عقدوا صفقة مع النظام حصلوا من خلالها على 88 مقعد ، وفي عام 2010 لجأوا إلى عقد اتفاق مع الجمعية الوطنية للتغيير "البرادعي" بعد أن فشلوا في التوافق مع أحزاب المعارضة من (وفد وناصري وتجمع) والتي رفضت أرائهم المتشددة بخصوص المرأة والأقباط، وبعد إعلانهم عدم المشاركة في الانتخابات توافقاً مع الجمعية الوطنية ، سرعان ما تراجعوا وقرروا خوض الانتخابات لخوفهم من عدم حصولهم على مكاسب سياسية، خاصة في ظل قرار جميع الأحزاب بالمشاركة في الانتخابات.

ومن الجدير بالملاحظة أن الإخوان قد تبنوا الفكر المتطرف حتى ضد بعضهم البعض، فقاموا بإقصاء العناصر التي اعتبروها معتدلة، وخير دليل على ذلك ما يسمونه بمذبحة مكتب الإرشاد والتي قام فيها "مصطفى مشهور" بالتعاون مع "عمر التلمساني" بإبعاد كل من (محمد فريد عبد الخالق، وصالح أبو رقيق، وصالح عشماوي) عن الجماعة وفي تقييم هام لمجموعة من الخبراء السياسيين المصريين لأداء الإخوان البرلماني في 2005 ، وصفوا أدائهم بالضعف وأنهم افتقروا إلى أجندة واضحة وانهم غير قادرين على المناورة السياسية ويعكس أدائهم ضعف معرفي وتقديم لمصلحة الجماعة على المصلحة العامة.

ومن خلال هذا التصفح الثري للكتاب الذي تبحر في تاريخ الإخوان يتضح لنا تلون مواقفهم ومتاجرتهم بالدين وتبنيهم لسياسات الإرهاب والتصفية فقط وصولاً للسلطة لا إرضاء لله ولا لخدمة الوطن
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس