ومات الصغار ...أنلوم الحافلة أم القطار
<TABLE style="TEXT-ALIGN: center; WIDOWS: 2; TEXT-TRANSFORM: none; BACKGROUND-COLOR: rgb(255,255,255); TEXT-INDENT: 0px; FONT: 12px Tahoma; WHITE-SPACE: normal; ORPHANS: 2; LETTER-SPACING: normal; COLOR: rgb(0,0,0); WORD-SPACING: 0px; -webkit-text-size-adjust: auto; -webkit-text-stroke-width: 0px" border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center height=30><TBODY><TR><TD style="BACKGROUND-COLOR: rgb(238,238,238); FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 12px; FONT-WEIGHT: normal" class=td7 align=middle></TD><TD style="BACKGROUND-COLOR: rgb(238,238,238); FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 12px; FONT-WEIGHT: normal" class=td7 width=140 align=middle></TD><TD style="BACKGROUND-COLOR: rgb(238,238,238); FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 12px; FONT-WEIGHT: normal" class=td7 width=140 align=middle></TD><TD style="BACKGROUND-COLOR: rgb(238,238,238); FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 12px; FONT-WEIGHT: normal" class=td7 width=140 align=middle></TD><TD style="BACKGROUND-COLOR: rgb(102,102,102); FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 12px; FONT-WEIGHT: normal" class=td4 width=10>http://www.abunawaf.com/images/dot.gif</TD></TR></TBODY></TABLE> وقعَ الخبر عليّ كالصاعقة ! بضع وأربعون طفل لاقوا مصرعهم في حادثة اصطدام قطارٍ بحافلة مدرسية ! ثم ألحق الراوي مع الخبر صورة لكَ يا "عم" وأنت تحتضنُ طفلك أو طفلتك ! لا أعلم .. فسكون الموت تغشّى ملامح وجهه فأكسبه جمالاً لم أستطع معه التمييز أطفل هذا أم طفلة ؟ أوربما يا عم لم أقوَ على النظر في وجهه كثيراً ، لأنني أشعر برعشة الموت في أطرافي وعلى لساني كلما فعلتُ .. أتعلم ياعم : أشعر بكَ تستنشقُ رائحة الكافور الدافئ المتصاعد منه وتسترجع كل ضحكاته والتفاتاته و "شقاوته" ! أشعر بخده البارد واسمع الأمنية الموجعة التي تنزفها عيناك بحرقة : " بأن تهبه ما بقي لك من سنين ، أو أن تنزع الكفن منه و ترتديه أنت "! انحناءة ظهرك ياعم ووقار بكائك ! يستعصيان على التفوه بحرف ! إنني أتساءل : كم بقيت محتضناً لجسده الغض ؟ إلى أي مدى استمر صمتك الدامي هذا ؟ وكم مرة لطمتَ خديك في خفاء " سبتني ليه يابني" ؟ صدقني ياعم إن أخبرتك : هؤلاء الصغار لا يرهقهم الموت أبدا ! ولا تحتضر أجسادهم ،وسرعان ما يحلّـقون للأعلى ،حيث كنف إبراهيم وهاجر ! ياعم .. صغيرك الآن يلعب مع أصدقائه لعبة "الاستغماية" ..ويختبئ كما كان يفعل عادة .. يدسُ السكاكر في فمه الصغير ويقهقهُ خفية ! إلى أن تجده أنت ..ليصرخ في حبور " بااباا" ويتعلق بكتفيك المرهقين طويلاً . هناك في الأبد ..حيث اللاوقت واللاخوف ولا موت إطلاقاً . انظرْ إلى ثغره.. تجده يحدثك .. يسألكَ عنكَ وعن ماما ويقسم لك أنه (حلّ الواجب) ولكن يرجوك ألا تصححه هذه المرة حتى لاينفطر قلبك لرؤية كراريسه الملطخه بدماءه ودماء أصدقائه . ويخبرك ..كيف كانوا ينشدون ويمرحون عندما غيرتْ (حافلة النور) مسارها ..نحو السماء ! أراهُ يستمعُ إلى قُبلتك ، نَعَم ياعم .. قبلتكَ هي آخر حكاية سترويها له في نومه هذا ! أما بعدُ .. فحكايات الجنة أجمل ! دعني أزعمُ أنني أعلم بحجم الألم كلما غصّت كلماتكَ وأنت تحتسب وتحمد الله وتصبر ! وأهمس لك بأنهم لن يعوضوك ولن يشفى غليلك ولن تنسى أبداً .. وإن فعلوا ! أحسن الله عزائك وجعله شافعاً نافعاً لكَ يوم تتقلب الأحوال وتشتد الأهوال ويُؤخذُ كل إنسانِ بجريرته. سلام من الله عليكَ ياعمي وعلى براعم مصر وأهرامها ! وعلى صغيرك ورفاقه أحياءً تحت الأرضٍ فوق "السماء" . ابنتك الآسفة : عشق بنت فيصل 18/11/2012 أصدق التعازي لأم الدنيا في فلذات أكبادها . |
رد: ومات الصغار ...أنلوم الحافلة أم القطار
اللهم صبر ذويهم
:crying::crying: |
رد: ومات الصغار ...أنلوم الحافلة أم القطار
إنّا لله وإنّا إليه راجعون |
رد: ومات الصغار ...أنلوم الحافلة أم القطار
لاحول و لاقوه الا بالله
|
رد: ومات الصغار ...أنلوم الحافلة أم القطار
حسبي الله و نعم الوكيل في المسؤول :w6w200504112220146b
|
الساعة الآن 06:59 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017