مصر موتورز مجتمع السيارات - ارشيف احداث عام 2009

عمارة العفاريت .........فى 208 شارع رمسيس!
208 هو رقم عمارة فى قلب ميدان رمسيس فى مصر ..
عمارة من (9) طوابق ليس لها بوابه لكن لها بواب رغم انه لا يقيم فيهااى احد حتى هو نفسه يخشى الدخول الى مدخلها..
بها نباتات زينه وليس بها سكان..
عمارة مليئه بالحكايات وابطالها هم (العفاريت) وعريس وعروسه كانا اول سكانها وأخرهم..
عمارة فخمة لكنها محاطه بالاسوار والصفيح..
عمارة لم يعرف لها احد صاحبا..
او مدخلا..
كان ثمن الشقه فيها 200 ألف جنيه..
يعنى 4 ملاين جنيه أصبحت فى يد العفاريت.
اسف على البدايه الطويله ولكن اليكم القصه والاثبات
اعرف الكثير من الحكايات عن (العفاريت).. لا اصدقها لكنى مغرم بعلوم ماوراء الطبيعه ودائما ما اكتشف شيئا خلاف ما يعتقده البعض ظاهريا فهو بمثابه الشغف الامنتهى والبحث الذى لا اكل ولا امل منه.. لكن اشعر بالخوف احيانا مثل كل البشر خصيصا عندما اقف اما ما اراه ولا استطيع ان اجد له اى تفسير فى عقلى ..
امام العمارة 208 فى ميدان رمسيس كنت اشعر بالرهبه.. مثلما شعرت تماما عندما قرت المغامرة سابقا فى عماراة رشدى ومجرد النظر اليها من بعيد.. كانت أسوار من الصفيح تحجب مدخل العمارة.. الباب مغلق وعليه قفل كبير.. جرس على الباب الخارجى.. لم اتمكن من الدخول ولم اجد من يستقبلنى او حتى يفتح الباب .. بالقرب من نفس العمارة .. عمارة اخرى تحمل الرقم 207 أسفلها عدة محلات احداها لبياع الاثاث واخر لشركه ادوية..
بحثت عن حارس العقار ولم اجده. ولكن زوجته استقبلتنى بحفاوة شديده.. اسمها (ام نادر) قالت لى: انا (بوابة)العقار منذ ما يقرب من خمس سنوات ,لقد سمعت الكثير عن العمارة المجاورة.. حكايات مليئه بالكلام عن الاشباح والعفاريت ولكننا لم نلاحظ شيئا بعينه..هى تتجنب النظر اليها مساء وتنصح ابناءها بعدم الاقتراب منها.. قالت لى ايضا انها فى احد الايام سمعت صوت ضوضاء ولم تستطع تحديد مصدره.. قالت لنفسها ربما يكون سببه ان احد الضيوف الغرباء يستقل الاسانسير استعدادا للرحيل فذهبت لفتح باب العمارة حيث كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشرة وكانت مستيقظة ولكن عند خروجها من الحجرة اختفت الاصوات ولم يخرج احد من الاسانسير ولا من باب العمارة فتملكها الشعور بالخوف ودخلت الحجرة واغلقت الباب جيدا..
(ام نادر)قررت ان تذهب معى الى حارس العماره المجاورة.. ربما لانها مثلى تبحث عن سر داخل هذه العمارة وربما تبحث عن مصدر الصوت الذى سمعته..لكننا لم نجد الحارس. ورغم ذلك استطاعت(ام نادر)ان تستدعى لنا زوجته (ام جرجس)..كانت تشعر بالخوف منى لكن وجود (ام نادر) جعلها تحكى .
كانت تتحدث ببطء وبحرص شديد وكأنها تخاف من شئ ما....كنت تنظر احيانا بعين زائغه وبرهبه ورعب تطل من عينيها
وكانت تتحدث ببطيء وبحرص شديد وكأنها تخاف من شيء ما فقالت لي : زوجي مجدي جرجس هو حارس العقار منذ ما يقرب من 4 سنوات فقد جئنا من المنيا بحثا عن (لقمة العيش) . لدينا 4 أولاد التحقوا جميعا بالتعليم .... سكتت للحظات قبل أن تقول : و أستلمنا العمل بعد أن تركها البواب الذي كان يحرسها قبلنا ونحن نتقاضي راتبا ضعيفا جدا..جدا.. "150 جنيها فقط" ويعطيها لنا شخص اسمه " سعيد" .. هي لا تعرف اسمه بالكامل .."مش مهم" .. هكذا قالت ثم أستكملت كلامها : لا نعرف المالك الحقيقي للعمارة فزوجي يذهب لهذا الشخص بشارع رمسيس للحصول علي الراتب الذي توقف منذ 3 شهور ولا نعلم السبب ، وكثيرا ما نذهب اليه ولا نجده .. زوجي يعمل بجراج بالفجاله أما أنا فأظل طوال النهار حبيسة هذا المكان و أحاول بقدر الامكان أن أستمع الي أشرطه دينيه حتي لا تؤذيني الأرواح .. مرة أخري تتوقف عن الكلام ثم تواصل : نحن مضطرون للبقاء هنا حيث اننا نقيم مجانا لحراسة العمارة من ناحية ومن ناحية أخري المكان قريب من مدارس الأولاد ومن عمل زوجي ، ولا أنكر خوفي في البداية من هذه العمارة حيث انني أسمع أصواتا تهمس لي في أذني .. ففي الصيف الماضي سمعت صوتا لعينا يقول :" أمك ماتت يا...." فارتبكت و "مت في جلدي " و"جريت" داخل الحجرة التي تأوينا وتقع في محل أسفل العمارة ولم أقل شيئا للأولاد حتي لا يشعرون بالقلق الذي أعانيه ولكن الحمد لله والدتي مازلت علي قيد الحياة وقد قام المسئول عن العمارة بتسويرها بالصفائح ولصق الاعلانات عليها من الخارج حتي لايدخلها أحد عندما يري الطوب و"الكراكيب" التي تملأ المكان....
كانت "أم جرجس" تتحدث معنا ونحن لا نزال نقف علي باب العمارة عن قرب ، ولفت نظري أن العمارة نفسها مغلقة بباب حديد كبير جدا تلتف حوله نباتات"ست الحسن" التي كانت تلتف حول المكان فتحاصر كل ركن فيه وكأنها تحاول اخفاء شيئ ما..... وشعرت بالخوف من تلك النباتات من البوابه الرئيسيه التي يبدو أن أحدا لم يدخلها منذ سنوات
شعرت بالخوف من تلك النباتات ومن البوابة الرئيسية التى يبدو ان احد لم يدخلها منذ سنوات.. نفس المشهد تقول عنه (ام جرجس)انه لم يتغير منذ مجيئها الى هذه العمارة قبل سنوات وقتها طلب منهم (سعيد)عدم دخول المكان او حتى محاوله الدخول ,ولم يقل لهم السبب.
فبمجرد دخول هذا السياج-السور- المحيط بالعمارة تجد مجموعه من الكراكيب والخردة وقطعا حديدية بالاضافه الى سيارتين نقل كبيره,اما بالنسبه لسعر الشقه فى هذه العمارة المهجورة حاليا فانه يساوى حوالى 200 الف جنيه على الاقل لان العمارة تتكون من (9) ادوار وبها حوالى 18 شقه لم يتم تشطيب اى واحدةمنها حتى الان.
غادرت المكان بسرعة ونفس الشئ فعلته (ام جرجس).. مرة اخرى عدت مرة للعمارة المجاورة وداخلها التقيتب (مرزوق لويس) .عمال باحدى الشركات التى مقرها بهذه العمارة . قال لى انه التحق بالعمل بها منذ مدة بسيطه بأمن الشركة .. فترات عمله من الرابعه عصرا وحتى الحاديه عشره وقال :سمعت عن تلك العمارة ولكننى لم أر شيئا.. (ما عفريت الا بنى ادم) هكذا قال لى ثم عاد للانتباه الى عمله وتركنى.. شخص اخر سمع الكثير عن "عماره الاشباح" كما يسمونها (عم عبد النبى سليمان)كهربائى سيارات فى احد المحلات المجاورة للعمارة قال لى : العمارة دى تم بناؤها فى سنه 1960 تقريبا ولكن هناك العديد من المشاكل بين الورثه وانا متأكد ان بها عقارب وثعابين وسبق ان رأيتهم بعينى منذ فترة ,اما بالنسبه للعفاريت فنسمع انها مسكونه ولكنها كما تقول الحكايات لا تتعرض الا لمن يحاول مضايقتها ودخول المكان او السكون فيه.
كما حدث للعروسين :::
تقول( نهى حسين) التى تعمل بمحل بامبو بجوار العمارة وتقول:انا اعمل هنا منذ عدة سنوات وسمعت الكثير عن العمارة وكانت بداية علم الناس بمن يسكنوها من العفاريت عندما تزوج عروسان وعندما صعدا الى منزلهما (اترمو)من البلاكونة وكانا اول الساكنين واخرهم
(انا لا اعتقد انهم القو بانفسهم ليله الزفاف من البلاكونة)
أما "مصطفي محمد" صاحب محل العصائر بجوار العمارة فيقول: العمارة ملك عائلة "نسيم زخارى" و هي عائلة عنيفة جدا..جدا . وتتاجر بالسلاح وعندما تم بناؤها كان من المتوقع أن تكون فندقا وبالفعل تم احضار مستلزماته من الخارج من فرش وصيني ولكن كل ذلك توقف مرة واحدة ولا أحد يعرف السبب .
نفس الكلام سمعته من "رءوف عبد الفتاح" الذي يسكن بشارع رمسيس قال لي: امتناع أصحاب العمارة عن بيعها كوحدات سكنيه أو بيع المبني كله أمر غريب خاصة بعد خوف الناس من تلك العمارة التي يتردد صدور أصوات منها في بعض الليالي و اضاءات خافتة مع علمي بأن الباب مغلق جيدا ويوجد حارس للعقار وبالتالي لا يجرؤ أن يصعد أحد . فمن أين تأتي هذه الأصوات؟!.....
"محسن توفيق" يؤكد نفس الكلام حيث قال لي: أنا أسكن هنا منذ عشرات السنوات ولم أر أو أسمع أي شيء والأمر وما فيه هو صراع بين الورثة الذين علي وشك الأنقراض.
ويقول "سعيد شاكر" من سكان الشارع أيضا: حكاية العمارة قديمة جدا فهناك من يقول أنه بعد الأنتهاء من بنائها مباشرة كان هناك طوب يتم القاؤه ليل علي السيارات وعند الصعود لرؤية من يقذفه لا يجدون أحدا وبتكرار هذا الأمر عرف الجميع ذلك عن تلك العمارة بالذات "عمارة الأشباح".
ومازالت هذه العمارة مهجورة ورقمها (208) شارع رمسيس .....مصر..
سؤال:بعد كل هذا الكلمات هل لا تزالون غير مصدقين .......!
اذا كنتم كذلك
اتمنى منكم الذهاب الى العقار رقم 208 بشارع رمسيس بوسط العاصمة