مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   هل مبارك هو من قتل السادات ؟ (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=51834)

نبيل عبدالرحمن 07-04-2011 06:34 PM

هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
هل مبارك هو من قتل السادات؟
لماذا ظهر فجأة إبن السادات هذه الأيام ليكذب رقية السادات ؟
هل مازالت أيدى مبارك تطال كل شئ لدرجة الضغط على إبن السادات ؟؟؟


بحث قيم ..

ملك للدكتور اشرف شاهين


<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR> <TD vAlign=top>
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR> <TD vAlign=top>
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR> <TD vAlign=top>








هل مبارك هو من قتل السادات؟

بحث قيم جداً .. منقول













هذا البحث وبحوث أخرى كتبت منذ سنوات ولكن لخوف الجميع من ظهور الحقيقة كاملة كان الصمت يخيم علينا، أعتقد أنه حان الوقت للبحث الجاد وراء شخصية (محمد حسني مبارك) وبحيادية تامة، مع العلم أن هذا البحث هو ملك للدكتور أشرف شاهين الباحث المصري في القانون الدولي بسويسرا، وقد قمت ببعض الإضافات وبعض التعديلات بحيث لا أغير من لب البحث، وإليكم البحث كاملاً
الشعب المصري الذي في يوم ما أطلق على السادات “بطل الحرب والسلام” لديه قناعة بأن مبارك لم يأمر باجراء تحقيقات حقيقية في جريمة اغتيال السادات لأن مبارك نفسه يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء.
و السبب الحقيقي لتلفيق اتهامات ضد سعد الدين إبراهيم هو محاولاته فك ألغاز وطلاسم هذه الجريمة وشرع منذ 5 سنوات في تشكيل لجنة محايدة مستقلة لاجراء تحقيقات لمعرفة الفاعل الرئيسي فيها.
و كان مبارك منذ نحو أعوام قد غضب كثيراً بسبب قيام صحيفة الميدان وهى صحيفة محلية مستقلة بنشر صورة جثة السادات وكانت تلك هي أول مرة يرى فيها الرأي العام في مصر و العالم كله هذه الصورة التي كانت تعتبر سراً كبيراً لمدة 22 عام. هذا و قد أمر مبارك رئيس تحرير الميدان بفصل الصحفي المسئول عن نشر الصورة. هذا وقد صدرت أوامر عليا لكل الصحف سواء كانت حكومية أوغيرها بعدم نشر هذه الصورة مرة أخرى.
لدى مبارك أسباب وجيهة كثيرة لكي يحجب المعلومات الخاصة باغتيال السادات ويرفض اجراء تحقيقات حقيقية كاملة ونزيهة لكشف غموض هذه الجريمة.
و كانت جريدة العربي الناصري قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 19-6-2005 تقريرا مبني على أقوال أحد الشهود مفاداة أن السادات كان ينوي طرد مبارك وتعيين غيره نائبا لرئيس الجمهورية. كان السادات قد أخبر مبارك بعزمه تعيين غيره في أواخر سبتمبر من عام 1981 بسبب قيام مبارك بعمل اتصالات في الجيش من وراء ظهر السادات مما جعل السادات يتوجس خيفة من مبارك و يشك في نواياه. و في صباح يوم 6 أكتوبر من عام 1981 أي قبل ساعات من اغتيال السادات عين السادات الدكتور عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلاً من حسني مبارك إلا أن القرار الخاص بذلك كان سيجهز ويوقع بعد الاستعراض العسكري. هذا و قد نشرت الجريدة المذكورة صورة للسادات وهو يصافح عبد القادر حاتم صباح 6 أكتوبر.


كان السادات قد اتخذ قرار مفاجئ وغير مفهوم في عام 1975 بتعيين الفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية نائباً لرئيس الجمهورية. و كانت التقارير قد أوضحت في ذلك الوقت أن زوجة السادات القوية السيدة جيهان هي التي توسطت لدى السادات لتعيين مبارك في هذا المنصب. زوجة السادات النصف بريطانية تمت بصلة قرابة لزوجة مبارك النصف بريطانية. و كان مبارك قد أطلق شائعات بعد ذلك مفادها أن حكومة الولايات المتحدة هي التي ضغطت على السادات لتعيين حسنى مبارك نائبا لرئيس الجمهورية. و يستغل مبارك هذه الإشاعة للترويج لإشاعة أخرى أطلقها هو أيضا تقول أن الأمريكان هم الذين أغتالوا السادات.
و لكي يثبت مبارك أقدامه في منصبه الجديد الذي استكثره عليه الجميع الذين أذهلتهم مفاجأة تعيينه فيه قام بتعيين رجالة في المناصب الحساسة والهامة في الجيش والشرطة و المخابرات ومجلس الوزراء وغيرها.
و كان العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة مدير فرع المدفعية بالجيش الثاني الميداني واحد من أكثر من يثق فيهم مبارك بالجيش لأنه يمت له بصلة قرابة فضلاً عن انهما من نفس دفعة الكلية الحربية لعام 1949 كما انهما أمضيا سوياً بالإتحاد السوفيتي عدة سنوات في بعثة تدريبية. و لذا فقد عينه مبارك بعد حوالي سنتين من توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ملحقاً حربياً في واشنطن كخطوة أولى في خطة ترقية وتقدم و تصعيد مذهلة أعدها مبارك لقريبه أبو غزالة.
إلا أنه بعد 3 سنوات أي في عام 1980 أصدر الفريق أحمد بدوي وزير الدفاع قراراً بتعيين أبو غزالة مديراً للمخابرات الحربية. و لما رأى مبارك أن قرار احمد بدوي يتعارض مع خطته التي أعدها لأبو غزالة اتصل مبارك بأبو غزالة و قال له "لا تنفذ أوامر أحمد بدوى واستمر في واشنطن". و الجدير بالذكر أن مبارك عين أيضاً في واشنطن شقيق زوجته النصف بريطاني العميد طيار منير ثابت كمدير لمكتب مشتريات السلاح بالسفارة هناك. و كانت المباحث الفدرالية الأمريكية قد سربت لجريدة الواشنطن بوست بعد تولي مبارك الحكم معلومات مفادها أن منير ثابت يرتكب مخالفات مالية جسيمة بنقل الأسلحة الأمريكية التي تمولها الحكومة الأمريكية على سفن يمتلكها هو وصهره حسنى مبارك وشوقي يونس وغيرهم. وقد كفى مبارك على الخبر مجور و لم يأمر باجراء تحقيق و اكتفى بكلام إنشائي
وفي بداية عام 1981 عين حسنى مبارك أبو غزالة رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة. وفي 6 مارس أي بعد شهرين فقط مات الفريق أحمد بدوي الذي يبغضه مبارك و معه 13 من قيادات الجيش في حادث طائرة هليكوبتر. والغريب أن أبو غزالة لم يكن على متن هذه الطائرة إذ أن كبار ضباط الجيش وعلى رأسهم أبو غزالة بصفته رئيساً للأركان كانوا من المفروض أن يطيروا مع وزير الدفاع أحمد بدوي في زيارات ميدانية لوحدات الجيش في الصحراء الغربية إلا أن أبو غزالة تخلف في أخر لحظة بناء على أوامر من النائب حسنى مبارك. وهكذا أصبح أبو غزالة وزيراً للدفاع وقائدا عاماً للقوات المسلحة بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط مجرد عميد ومدير لفرع المدفعية بالجيش الثاني. لقد قام مبارك بتصعيد أبو غزالة بقوة وسرعة تثير الشك والريبة متخطياً المئات في السلم القيادي ممن هم أقدم وأكفأ و أحق من أبو غزالة بهذه المناصب. كما أن هذا التصعيد المريب والأهداف المرجوة منة تؤكد بأن مبارك كان وراء اغتيال الفريق أحمد بدوي و من كانوا معة على متن الطائرة.
و كوزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة عكف أبو غزالة على الإعداد للعرض العسكري الذي يجرى كل عام في 6 أكتوبر للاحتفال بنصر أكتوبر.
كان الموقف السياسي في مصر متأزم و متوتر للغاية و يتجه في طريقه إلى الكارثة.


و بدورة كان النائب حسني مبارك يتصل بالأمريكان والإسرائيليين من وراء ظهر السادات حيث كان يؤكد لهم أن السادات لم يكن جادا في مسعاه نحو السلام و أن كل هدفه كان الحصول على سيناء ثم ينقلب على إسرائيل و يلغى معاهدة السلام معها. يذكر أن النائب حسنى مبارك كان قد عاد إلى القاهرة من زيارة له لواشنطن يوم 4 أكتوبر عام 1981 حيث استقبل هناك كرئيس للجمهورية. لقد قالت جيهان السادات أن السادات قال لها أنة شعر من زيارته الأخيرة لواشنطن في سبتمبر من عام 1981 بأن الأمريكان يريدون التخلص منه. و الحكومة السعودية التي أصبح لها باع و نفوذ كبيرين في مصر اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا و دينيا بعد وفاة عبد الناصر استغلت تأثيرها و اتصالاتها مع الجماعات الدينية و المؤسسة الصحفية و مع السياسيين و المسئولين في مصر الذين كانوا يقبضون بسخاء منها لشحن و تأليب الرأي العام في مصر ضد السلام و ضد السادات نفسه بهدف زعزعة حكمه وقلب نظامه. في ذات الوقت كانت السعودية تقف وراء تكوين جبهة الصمود والتصدي أو ما يسمى بجبهة الرفض و التي كان أهم أهدافها محاربة السلام و إسقاط السادات.

. لذلك زادت حالة التوتر التي انتابت السادات وقام بناء على نصيحة نائبه حسني مبارك بإلقاء القبض على القيادات الدينية في مصر بما فيها القبطية وعلى رموز المعارضة. وهذا الإجراء لم يقلل من الخطر والتهديد لحياة السادات.

كان وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل قد قال أن مباحث أمن الدولة لديها شريط فيديو يصور تدريبات تجرى في الصحراء على ضرب النار تنفذها عناصر من الجماعات الإسلامية لاغتيال السادات في المنصة. كما قال النبوي إسماعيل بأنه كان لدى أجهزة الأمن معلومات مؤكدة بأن الجماعات الإسلامية تخطط لاغتيال السادات في أثناء الاستعراض يوم 6 أكتوبر. و السؤال هو لماذا لم يقبض أيضاً على هؤلاء الذين تم تصويرهم وتتبعهم وهم يتدربون على قتل رئيس الجمهورية؟
في هذه الأيام المتوترة التي زادت فيها حدة الشك والريبة في الكل كيف يمكن لأحد لأن يقترب من السادات بدرجة كافية لقتله:

1- في أثناء العرض العسكري يقوم بحماية السادات عدد كبير من الحراس المدربين أعلى تدريب في الولايات المتحدة في المحيط الأول للسادات الذي يبلغ نصف قطرة 15 متر ولا يمكن اختراقه
2- وفي المحيط الثاني الخارجي يتولى حماية السادات قوات خاصة من الكوماندوز التابعة للحرس الجمهوري
3- وفي المحيط الثالث قوات الأمن المركزي التي توفر الحماية لموكب الرئيس و تأمين الطرقات والأسطح
4- وفي المحيط الرابع تتولى قوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية عمليات التأمين والحماية.
و بالرغم من أن التأمين والحماية للسادات كانا صارمين و مكررين إلا أن الجناة تمكنوا مع ذلك من الاقتراب من السادات لمسافة تقل عن 15 متر وقتله.
كان مبارك قد تمكن بحلول 6 أغسطس 1981 من وضع رجالة في معظم الوظائف الحساسة والهامة بالدولة تقريباً ومنهم وزير الدفاع و وزير الداخلية ومدير المخابرات العامة ومدير مباحث أمن الدولة ومدير المخابرات الحربية وغيرهم.
تمكن الجناة من الاشتراك في العرض العسكري بالرغم أن معظمهم لم يكونوا أفراد في القوات المسلحة. كانت أجهزة الأمن قد منعت الملازم أول خالد الاسلامبولى من الاشتراك في الاستعراض العسكري في الثلاث سنوات السابقة لأسباب أمنية تتعلق بالأمن والمتمثلة في وجود شقيقه الأكبر في المعتقل لأنه عضو في الجماعة الإسلامية. و حتى لو فرض أن باستطاعتهم الاشتراك في الاستعراض فكيف سيتمكنون من المرور خلال نقاط التفتيش العشرة المقامة في الطريق المؤدى للاستعراض وهم يحملون ذخيرة حية وقنابل وابر ضرب النار؟ و كيف لهم أن يتغلبون على 150 فرد من حراس السادات الذين يعزلون تماما دائرة حول السادات يتعدى نصف قطرها 15 متر؟ و حيث أن الجناة قد تمكنوا فعلا من اجتياز كل هذه الدفاعات التي لا يمكن اختراقها بسهولة فان ذلك يؤكد بأنة حصلوا على مساعدة من شركاء لهم في أعلى المناصب بالدولة. و يمكن لنا أن نعرف شركاء الجناة المهمين بدراسة طبيعة المساعدات التي وفروها لهم لضمان اختراق الدفاعات المنيعة و قتل السادات:
1 - قررت المخابرات الحربية فجأة في منتصف أغسطس رفع اسم الملازم أول خالد الاسلامبولي من قوائم الممنوعين من الاشتراك في الاستعراض العسكري لأسباب أمنية. لقد صدر قرار من مدير المخابرات الحربية باشتراك الاسلامبولى في الاستعراض. و مهمة خالد في الاستعراض كضابط في اللواء 333 مدفعية وكما تعود أن ينفذها قبل حرمانه من الاشتراك في الاستعراض قبل 3 سنوات هي الجلوس في كابينة شاحنة تجر مدفع ميداني بينما يجلس في صندوق الشاحنة 4 جنود من ذات اللواء.

2 - بعد رفع اسم الاسلامبولى من قائمة الممنوعين قامت بعض العناصر التابعة للجماعة الإسلامية بالاتصال بالاسلامبولى لتبلغه بأنه قد وقع عليه الاختيار لتنفيذ "عملية استشهادية" قامت هذه العناصر بتقديم 4 رجال للاسلامبولى على أنهم من سيعاونوه في إتمام المهمة الموكلة له. والشركاء الأربعة أتموا الخدمة العسكرية كما أن أحدهم وهو حسين على كان قناصاً بالجيش وبطل الرماية به. الخطة كانت تتطلب أن يقوم الاسلامبولى بوضع شركاءه الجدد في صندوق الشاحنة بدلاً من الجنود الأصليين في يوم الاستعراض.
3 - كان الجناة الأربعة يقومون بالفعل بالتدريب في الصحراء على اغتيال السادات في المنصة. والغريب أن هذه التدريبات كانت تتم تحت إشراف وحماية أجهزة الأمن بدليل ما أقر به النبوي إسماعيل بأن أجهزة الأمن كان لديها شريط فيديو يصور هذه التدريبات.

4 - قبل الاستعراض بثلاثة أيام صرف الاسلامبولى الجنود الأربعة الذين كانوا من المفروض أن يشتركوا معه في الاستعراض بأن أعطى كل منهم أجازة لمدة 4 أيام ثم ادخل الجناة الأربعة الوحدة منتحلين صفة الجنود الأربعة الأصليين و ظلوا هناك حتى يوم الاستعراض حيث اشتركوا في التدريبات النهائية للاستعراض.
5 - كانت الذخيرة الحية وابر ضرب النار تنزع من الأسلحة التي كانت تصرف للمشاركين في الاستعراض. و كاجراء أمنى إضافي تم إقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية على طول الطريق المؤدي للاستعراض للتأكد من عدم وجود ابر ضرب النار وذخيرة حية. وبالرغم أن الشاحنة التابعة للجناة كانت محملة بالقنابل والذخيرة الحية وابر ضرب النار إلا أن الشاحنة تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش.
6 - المقدم ممدوح أبو جبل الذي أمد الإسلامبولى ورفاقه بإبر ضرب النار والذخيرة و القنابل تبين بأنه ضابط بالمخابرات الحربية أي أن المخابرات هي التي أمدت الإسلامبولى بالأسلحة لقتل السادات و لهذا لم يحاكم أبو جبل و توارى عن الأنظار.
7 - بالنظر إلى الوضع الأمني المتردي في البلاد في ذلك الوقت فقد تقرر أن يرتدي كل من السادات ومبارك وأبو غزالة الدرع الواقي من الرصاص تحت زيهم العسكري التي كان السادات قد صممه بنفسه على الطراز النازي. فضلا عن ذلك فان حراس السادات البالغ عددهم 150 فرداً جعلوا من المستحيل على أي قاتل محتمل أن يقترب من السادات حتى محيط دائرة نصف قطرها 30 متر دون أن يقتل أو يقبض عليه. كما أن سور المنصة يوفر للسادات حماية ممتازة في حالة ما إذا تم إطلاق النار عليه. فإذا انبطح السادات خلف هذا السور فلا يمكن للجناة الذين يقفون على الناحية الأخرى من السور إصابة السادات لأن ارتفاع السور 180 سم و عرضة 80 سم. و الأهم من ذلك كله كيف يضمن مبارك و أبو غزالة عدم إصابتهما وهما يجلسان على يمين و يسار السادات.
و للتغلب على كل هذه الصعاب حدث ما يلي:
- تم صرف كل حراس السادات فجأة قبل وصول شاحنة الاسلامبولى ببضعة دقائق. لقد صدرت الأوامر لهؤلاء الحراس بالانتشار خلف المنصة وليس أمامها بزعم أن الارهابيين سيهجمون من الخلف.

- بالرغم أن استعراض القوات الأرضية لم يكن قد انتهى إلا أن الاستعراض الجوى بدأ فجأة ولم يعرف المشاهدون أين ينظرون ولكن صريخ وضجيج الطائرات جذب انتباه الحضور إلى أعلى وذلك في نفس الوقت الذي قفز فيه الجناة الخمسة من الشاحنة لقتل السادات. لقد تم ضبط بدأ الاستعراض الجوى مع وصول شاحنة الاسلامبولى أمام المنصة الرئيسية.
- طلب كل من مبارك و أبو غزالة من السادات الوقوف لرد التحية العسكرية للضابط الذي نزل لتوه من شاحنة المدفعية وبينما وقف السادات حدثت 3 أو 4 أشياء في ذات الوقت وهي:
1 - الضابط الذي كان يتقدم نحو المنصة لتحية السادات عاد فجأة مسرعا إلى الشاحنة ليحضر بندقيته الألية و قنابل يدوية.
2 - قام القناص وبطل الرماية الجالس في صندوق الشاحنة باطلاق النار على رقبة السادات لمعرفته مسبقا أن السادات يرتدى الدرع الواقي.
3 - كل من مبارك وأبو غزالة انبطح أرضا بسرعة وزحفا بعيداُ عن السادات الذي كان قد سقط لتوه على الأرض.
و بمناظرة صورة جثمان السادات الذي أحتفظ بها سرا فترة تناهز 22 عاما و تم تسريبها بمعرفة بعض عناصر المخابرات التي انقلبت على حسنى مبارك فيمكن القول بأن السادات سقط على ظهره بعد الطلقات الأولى التي أصابته في رقبته و صدره الأمر الذي يثبته وجود أثار طلقات على الجزء السفلى من بطنه و التي أطلقها علية خالد الاسلامبولى أثناء وقوفه على المقعد الذي وضع خلف سور المنصة أمام السادات.
و لكن ماذا عن آثار الطلقات الموجودة على جانبي السادات و هي أثار لطلقات ذو عيار صغير أطلقت من مسدس أو أكثر لم يكن موجود مع الجناة الذين كانوا يحملون كلاشينكوف عيار 7.62 مم.
إن وجود مثل هذه الأدلة يفسر سر إخفاء صورة جثمان السادات ومعلومات أخرى طوال هذه الفترة إذ أن التفسير الوحيد لوجود أثار طلقات لعيار صغير على جانبى السادات هو وجود مصادر أخرى لإطلاق النار خلاف الشاحنة
4 - لقد ترك أحدهم مقعد في الجانب الآخر من سور المنصة المواجه للسادات والذي وقف عليه خالد الاسلامبولى ومكنة من توجيه دفعة من بندقيته الألية أصابت السادات في بطنه.
- بالرغم أن الجناة بدوا وكأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع إلا أنهم طالبوا كل من مبارك وأبو غزالة بالابتعاد عن مرمى نيرانهم إذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك: "أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون"
وقال خالد الاسلامبولى لأبو غزالة وهو يشيح له بيده: "ابعد"
ألا يبدو ذلك التصرف غريباً على الجماعات الإسلامية التي تكفر ليس فقط الحاكم المسلم الذي لا يطبق الشريعة الإسلامية و لكن أيضا رموز نظامه الذين يتعين قتلهم أيضاً ،وإذا كانوا يريدون السادات فقط فلماذا قتلوا 7 آخرين؟
و عن الحيل الخداعية الأخرى التي استخدمت في الاستعراض فقد تضمنت تعطل ثلاثة مركبات أمام المنصة بعد بداية الاستعراض ب 10 دقائق و 15 دقيقة و 20 دقيقة تباعا. و عندما توقفت الشاحنة التي تحمل الجناة أمام المنصة افترض الذين لم يكونوا ينظرون إلى السماء لمشاهدة العرض الجوى أن الشاحنة تعطلت هي الأخرى.
لو لم يكن مبارك متورطا في مؤامرة اغتيال السادات لكان قد اتخذ على الأقل الحد من الإجراءات الواجب إتخاذها في مثل هذه المواقف مثل:
1 - إقالة ومحاكمة محمد عبد الحليم أبو غزالة لأنة المسئول كوزير للدفاع و قائد عام للقوات المسلحة عن مقتل السادات أثناء العرض العسكري.
2 - شكل لجنة محايدة و مستقلة لتجرى تحقيقات شاملة في مؤامرة قتل رئيس الجمهورية.
مبارك فعل العكس تماما. لقد قام بترقية أبو غزالة لرتبة المشير ولنائب رئيس مجلس الوزراء كما لو كان يكافؤه على مقتل السادات
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
منع مبارك أي تحقيقات مستقلة كما أنه حجب معلومات هامة في قضية قتل السادات وأخفي أو دمر أدلة ومستندات مؤثرة فيها. ومن أهم الأدلة و الإثباتات التي أخفاها أو دمرها مبارك هو الفيلم الذي صوره التلفزيون المصري للاستعراض والذي يبين كل من مبارك و أبو غزالة وهما يشيران للسادات للوقوف لتحية الضابط (خالد الاسلامبولى)الذي نزل من الشاحنة ويتقدم من المنصة. كما أنه يصور السادات وهو يهم بالوقوف بينما يغوص كل من مبارك وأبو غزالة خلف سور المنصة.
هذا ويوجد دليل آخر لا يقل أهمية وهو الفيديو الخاص بالتدريبات التي كان ينفذها في الصحراء 4 من قتلة السادات وآخرين وهي تدريبات على قتل السادات في المنصة والتي جرت قبل حوالي شهر من الاستعراض العسكري. كان وزير الداخلية في ذلك الوقت النبوي إسماعيل قد قال في عدة أحاديث صحفية أن هذا الشريط كان تحت يد المباحث. كما أفاد النبوي إسماعيل أن 4 من قتلة السادات كانوا تحت مراقبة المباحث لمدة 15 يوم قبل اغتيال السادات.
إن من وضع خطة اغتيال السادات لابد وأن كان مخطط عسكري متمكن لأنة أعد و نفذ الخطة كما لو كانت مناورة عسكرية كاملة استخدم فيها القوات الجوية والأرضية مع القوات الخاصة. لم يترك هذا المخطط شيئاً للمصادفة أو الخطأ بل أنه أخذ في اعتباره أدق التفاصيل وتأكد من تفهم كل مشارك لدورة و التدريب عليه على أكمل وجه. ولابد انهم قد استخدموا في تدريباتهم في الصحراء ماكيت للمنصة. ولم يهمل المخطط لعملية اغتيال السادات الإجراءات الواجب اتخاذها فور مقتل السادات.

لذلك، فان أول شيء فعلته الشرطة وسلطات الأمن فور توقف إطلاق الرصاص على السادات هو مصادرة وإعدام الأفلام من المصورين و مندوبين وكالات الأنباء.
و معنى ذلك أن عملية إخفاء وتدمير الأدلة في هذه القضية بدأت مبكرا. و مما ساهم في نقص وجود أفلام تبين عملية قتل السادات بالتفصيل هو قيام المخطط لاغتيال السادات بضبط توقيت العرض الجوى مع وصول شاحنة القتلة أمام المنصة. إن الصوت المرعب المرعد المصد للآذان الذي أحدثه تشكيل كبير من الطائرات الميراج الذي ظهر فجأة من خلف المنصة على ارتفاع منخفض جداً أصاب كل الموجودين بالفزع والرهبة وأجبرهم بما فيهم المصورين والصحفيين ومندوبين وكالات الأنباء على النظر إلى أعلى. إلا أن كاميرا واحدة ظلت مركزة على السادات و هي الكاميرا التابعة للتلفزيون المصري. هناك أوامر ثابتة في المناسبات القومية التي يحضرها الرئيس وهي أن تخصص كاميرا تليفزيون للرئيس فقط تلتقط له كل شيء تحذف منها بعد ذلك بعض المشاهد التي لا تعجب الرئيس أو من ينوب عنه. في يوم الاستعراض التقطت كاميرا الرئيس كل شيء بما في ذلك نهوض السادات من مقعده وسقوط كل من مبارك وأبو غزالة من مقعده.
و بالرغم أن هذا الفيلم مفقود إلا أن الكثيرين شاهدوه. والواقع أنه يوجد ما يكفي من أدلة في هذه القضية لتحريك الدعوى الجنائية ضد مبارك وأبو غزالة وعشرات من المشتركين معهم في ارتكاب جريمة القرن العشرين في مصر. لقد اعترف مبارك ضمنا بقتل السادات في عام 1984 في معرض ردة على سؤال في مؤتمر صحفي محلى عن سبب عدم تعيينه لنائب لرئيس الجمهورية عندما قال بالحرف الواحد: "والله أنا ما ورستهاش عشان أورثها".
ومعنى هذا الكلام أن مبارك أصبح رئيسا للجمهورية لأنه انتزع الحكم من السادات بالقوة وليس بتنازل السادات مثلا له عن الحكم أو باعتلاءه سدة الحكم نتيجة موت السادات ميتة طبيعية وليست بالقتل.
بالرغم من أنه يوجد مئات الأسئلة التي ليس لها إجابة حتى الآن إلا أننا نسأل لماذا ذهب مبارك إلى منزلة للاغتسال و تغيير ملابسة أثناء نقل السادات إلى المستشفي؟
هل فعل ذلك للتخلص من شئ ما؟
س/ إذا كانت قوات الأمن كما أقر وزير الداخلية الأسبق تتبع 4 من قتلة السادات لمدة أسبوعين قبل مقتل السادات فلماذا لم تقبض عليهم؟




أنور السادات كان زعيما عالميا كبيرا و لذا لا يجوز أن يمر حادث إغتياله دون تحقيق أو عقاب

لمن أراد نشره يتفضل

walidelwahsh 07-04-2011 06:38 PM

رد: هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
احقاقا للحق
ومشاهدتي لبرنامج تسجيلي على الجزيرة يسرد تفاصيل معاهدة السلام كامب ديفيد
تبين شك الحلقة في المخابرات الامريكية في تنفيذ وتدبير الموضوع
لانة ومن خلال الحلقة كانت هي المسؤولة عن تامين السادات بعد توقيع المعاهدة
ودا من خلال البرنامج الوثائقي تحت المجهر في الجزيرة
ليس دفاعا عن مبارك
بس اعتقد مالوش يد في اللي حصل

نبيل عبدالرحمن 07-04-2011 07:09 PM

رد: هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
وأنا أيضاً لا أعتقد أن لمبارك يد فى إغتيال السادات

MmFFoR 07-04-2011 07:50 PM

رد: هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
مبارك ان لم يكن من المتأمرين على قتل السادات فهو بالتأكيد من اشد المنتفعين بمقتله و اكثر المخلصين و المتسترين على قاتليه

walidelwahsh 07-04-2011 07:52 PM

رد: هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mmffor (المشاركة 393718)
مبارك ان لم يكن من المتأمرين على قتل السادات فهو بالتأكيد من اشد المنتفعين بمقتله و اكثر المخلصين و المتسترين على قاتليه

ايوةةةةةة عندك حق هو دا اللي حصل انة استفاد جدا من اللي حصل
بس مش معني دا انة كان مخطط لية
مش شرط

walidelwahsh 19-04-2011 10:30 PM

مشاهد الموت في رواية اغتيال السادات
 
1 مرفق

اليوم‏:6‏ أكتوبر عام‏1981‏ الحدث‏:‏ اغتيال الرئيس محمد أنور السادات المكان‏:‏ المنصة الأسم‏:‏ المقدم أحمد محمد فولي فلنبدأ باليوم فهو تاريخ ارتبط بنصر عظيم صار مناسبة لاتغفلها ذاكرة الشعوب إذ هو حرب السادس من أكتوبر عام‏1973‏.

أما الحدث‏:‏ فهو مثار جدل الآن وتفاصيل‏..‏ آراء‏..‏ اجتهادات قضايا‏..‏ ومحاكم بينما المكان فهو المنصة التي شهدت العرض العسكري الذي طوي به القدر مرحلة ليبدأ مرحلة جديدة صارت قديمة الآن
لكن الاسم‏:‏ فعلينا ان نتوقف امامه كثيرا لنفتح ذاكرته ونقرأ اسرارا ونرصد مشاهد وصفها لنا منذ ان كان ضابطا بشرطة رئاسة الجمهورية برتبة المقدم‏..‏ هو الآن لواء احمد فولي الذي شاهد لحظات اغتيال الرئيس السادات منذ البداية وحتي غرفة التشريح داخل مستشفي القوات المسلحة بالمعادي‏.‏
كتابة التاريخ مهمة ثقيلة‏..‏ وسرد الحقائق امانة‏..‏ وتزييف الواقع خيانة وتضليل‏,‏ وما بينهما توقف معنا اللواء احمد فولي عند حادث المنصة ليعود بذاكرته إلي عام‏1981‏ ليقول عشت لأروي ما شهدته وعشته وسجلته وكنت مشاركا فيه‏.‏
مشاهد عديدة وتفاصيل مثيرة ابطالها بعضهم لايزال علي قيد الحياة وبعضهم وافته المنية في حينها بينما البعض الآخر التزم الصمت حتي الآن لكن دعونا نعد عرضها علي الورق بلسان احد شهودها المقدم احمد فولي وعلي مسئوليته كاملة‏.‏
النهـــــــــــــــــــــ ـــــــــــاية
هنا داخل مستشفي القوات المسلحة بالمعادي يخرج كبير الجراحين الي غرفة الانتظار المجاورة الي غرفة العمليات‏,‏ حيث يوجد الرئيس السادات‏..‏ تسأله السيدة جيهان السادات‏..‏ إيه الاخبار يا دكتور‏..‏ لم يستطع كبير الجراحين ان يتمالك اعصابه وانفجر في بكاء عميق‏..‏ لتردد السيدة جيهان وهي تضرب بكفيها‏:‏ الريس خلاص‏..‏ انا فهمت‏..‏ انا فهمت‏..‏ وتبدأ ملامح جديدة لمرحلة حكم جديدة في مصر بشكل عام وداخل اسرة الرئيس السادات بشكل خاص‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد الأول
يتوجه المقدم احمد فولي في صباح ذلك اليوم ضمن قوات خدمة تأمين وحراسة المنصة يوم العرض العسكري يقف يسار الصف الأول علي السلالم المؤدية الي ارض العرض وبجواره احد ضباط الحرس الجمهوري يدعي المقدم ممدوح رياض‏,‏ ويبدأ العرض‏..‏ الطيران يمر امام المنصة في لحظة مرور التشكيل الخاص بالمدافع‏(131‏ م‏)‏ وهو مدفع ثقيل وكبير الحجم‏..‏ فجأة تأتي سيارة لوري من سيارات العرض‏..‏ تسير لحظات وتتوقف لحظات اخري‏..‏ يهمس الفولي في اذن زميله ممدوح رياض قائلا‏:‏ هي حبكت السيارة دي متعطلش غير امام المنصة‏..‏ لم يصل الاثنان الي تفسير بينما بعد ذلك اثبتت التحقيقات ان الذي كان يجلس بجوار سائقها هو خالد الاسلامبولي الذي كان يجبر السائق علي التوقف وعندما كان يرفض السائق يلجأ الاسلامبولي الي رفع فرامل اليد‏..‏ لينزلها السائق ثم يعود الاسلامبولي ليرفعها مرة اخري وهكذا استمر المشهد لدقائق‏..‏ بينما كان يجلس في صندوق السيارة كل من عطا طايل وحسين عباس وعبد الحميد عبد السلام مسلحين‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد الثاني
يهبط خالد الاسلامبولي من السيارة‏..‏ ويفر نحو السائق خائفا بينما يتوجه خالد باتجاه المنصة للمكان الذي كان يجلس فيه الرئيس السادات ومرافقوه‏..‏ لايمسك خالد اية اسلحة في يديه اثناء تلك اللحظة‏..‏ بل كان فقط يصرخ باصوات غير مفهومة‏..‏ ويشيح بيديه‏..‏ في هذه اللحظة يقف الرئيس السادات متسائلا‏:‏ فيه إيه ياولد؟ فيه إيه ياولد؟‏!‏ يظهر في الكادر من الخلف اللواء حسن علام كبير الياوران‏..‏ لانه عادة في البروتوكول عندما يقف الرئيس يلاحقه في الوقفة كبير الياوران‏..‏ السادات يعتقد أن الإسلامبولي صاحب مظلمة لا أكثر فجأة يخرج خالد الاسلامبولي من داخل ملابسه قنبلتين يدويتين ويقوم بالقائهما باتجاه المنصة‏..‏ تتفجر القنبلتان‏..‏ الناس في ذهول‏..‏ حالة هرج ومرج‏..‏ ينتبه الحضور بعد الانفجار‏..‏ بينما يرجع خالد الي الخلف باتجاه كابينة السيارة التي كان يجلس بها‏..‏ لكن في نفس التوقيت يبدأ الثلاثة عطا طايل وحسين عباس وعبد الحميد عبد السلام باطلاق رصاص البنادق الآلية في اتجاه المنصة‏..‏ ويعود خالد في نفس اللحظة بعد ان احضر رشاشا من كابينة السيارة ليواصل اطلاق النيران‏..‏ ويقف الاربعة في اتجاه المنصة التي كانت تبعد عنهم نحو‏30‏ مترا‏..‏ وبسرعة شديدة يتوجه خالد الي منتصف المنصة ويتوجه عبد الحميد عبد السلام الي السلم من ناحية اليمين‏,‏ حيث يقف المقدم احمد فولي برفقة المقدم ممدوح رياض من الحرس الجمهوري‏,‏ محاولا الوصول الي مكان جلوس الرئيس السادات من داخل المنصة لكن لم يستطع الوصول إذ إن المقدم عصام شحاتة من امن الرئاسة يجلس بجوار سليم رزق الله مترجم الرئيس وسرعان ما يعاجل عبد الحميد عبد السلام برصاصة تسكن بطنه يأخذها وينسحب‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد الثالث
الحرس الجمهوري يلقي القبض علي الثلاثة احياء عطا وعبد الحميد وخالد بعد ان هرب حسين اثر نفاذ ذخيرته ويتحرك المقدم فولي من مكانه بسرعة للاشتراك في إخلاء الرئيس من مكانه‏..‏ لا يري شيئا‏..‏ الدخول أو الوصول ليس سهلا‏..‏ كومة كراسي ومقاعد تراكمت‏..‏ يقفز المقدم الفولي مستخدما الكرسي الشهير الذي كان خاليا وموضوعا أمام المنصة أسفل مكان جلوس الرئيس من ناحية الشارع وهذا الكرسي يثير تساؤلات عديدة حول فكرة تركه خاليا أسفل المنصة‏.‏
يستطيع المقدم الفولي دخول المنصة لكنه لا يجد الرئيس بينما يجد النائب محمد حسني مبارك وممدوح سالم وهما يحاولان القفز‏..‏ ويقفز الفولي ويتخطي المصابين والقتلي والكراسي الملقاة عليهم إذا به يسمع صوت ضابط يناديه‏:‏ الحقني يا أحمد يا فولي‏..‏ الحقني يا أحمد يا فولي‏..‏ الريس معايا‏..‏ الرئيس ينزف الدماء‏..‏ الضابط الذي ينادي الفولي هو المقدم محمد حمص من الحرس الجمهوري يمسك بالرئيس من منطقة الوسط‏..‏ يشاركه الفولي في الإمساك بالرئيس من قدميه من الجزء الأسفل ويبدأ حمص في الأمساك بالرئيس من الجزء الأعلي‏..‏ بعد خطوتين أو ثلاث يسقط منهما الرئيس فوق الأرض‏..‏ يستبدل الاثنان أماكنهما ويمسك الفولي بالرئيس من النصف الأعلي حيث منطقة الصدر واضعا رأسه علي ساعده الأيسر ويده اليمني تحتضن الرئيس حتي ظهره‏,‏ بينما حمص يمسك بالجزء الأسفل ويتوجه به الاثنان مسرعين الي الطائرة والنزيف يزداد بكثافة من فم الرئيس‏..‏ الطائرة الجازيل تقلع به الي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي‏,‏ برفقة ضباط من الحراسة الخاصة‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد الرابع
لم يتوقع أحد أنها محاولة اغتيال وتنتهي‏,‏ بل يعتقد البعض للحظات ومنهم المقدم الفولي أنها عملية انقلاب عسكري‏..‏ ويقرر أن يعود لإخلاء حرم الرئيس السادات السيدة جيهان حيث كانت تجلس في شرفة الدور الأول لمشاهدة العرض بصحبة سوزان مبارك وفايدة كامل‏.‏
تسأل السيدة جيهان‏:‏ الرئيس ماله يا فولي؟‏!‏
الفولي يرد‏:‏ الريس بخير‏.‏
تواصل السيدة جيهان‏:‏ ازاي بخير‏..‏ أنا شيفاك من الشرفة وبدلتك غرقانه دم‏.‏
الفولي يحاول تهدئتها‏:‏ هو بخير‏..‏ بس متعور في إيده‏..‏ وان شاء الله هيكون كويس‏.‏
السيدة جيهان لم يهدأ لها بال حتي تذهب الي مستشفي المعادي لتعرف الحقيقة‏..‏ وبالفعل تذهب برفقة الحراسة لتجد الرئيس في غرفة العمليات‏..‏ بينما هي تجلس في الغرفة المجاورة‏..‏ غرفة الانتظار‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد الخامس
يقف المقدم الفولي في حيرة وارتباك شديدين بينما صوت يناديه‏:‏ الحقني‏..‏ الحقني؟‏!‏ ينظر حوله ليجد العميد وجدي مسعد قائد الحراسة الخاص بالرئيس ملقي علي ظهره ومصابا بأعيرة نارية‏..‏ ينقله الي سيارة الأسعاف‏..‏ تم يتذكر فجأة ضرورة الذهاب الي مستشفي المعادي ليلحق بالرئيس السادات وأسرته‏..‏ فإذ به يلتقي بالعقيد محمد عادل فريد من شرطة الرئاسة واللواء مصطفي صادق مدير أمن الرئاسة الذي صار محافظا لبورسعيد‏..‏ فيما بعد‏..‏ لم يجدوا سيارة تقلهم وفجأة وقعت عين أحدهم علي سيارة مرسيدس سوداء يقف بجوارها السائق‏..‏ يطلبون منه التوجه الي المستشفي فيقول لهم‏:‏ لأ‏..‏ أنا مقدرش أترك مكاني‏..‏ أنا في انتظار سيادة الوزير محمد أحمد لم يتردد الفولي في تهديده وإجباره علي الذهاب السائق يسمع الكلام ويركبون معه ويسيرون في عكس الاتجاه الذي كانت تسير فيه سيارات العرض العسكري‏..‏ وبينما كانت السيارة تسارع الأرض‏..‏ يجدون فجأة الطريق مغلقا بسبب سيارة لوري تسد الطريق بعطل بها يتركون السيارة المرسيدس السوداء‏..‏ ثم يشهرون السلاح في وجه سائق آخر بعد أن يعبروا الطريق المغلق‏..‏ هنا لا يستطع أحد معارضتهم فهؤلاء يرتدون الزي العسكري ويمسكون في أيديهم الأسلحة‏..‏ تتوقف سيارة لتنقلهم الي مستشفي المعادي‏..‏ يدخلون حيث غرفة العمليات وبداخلها الرئيس‏..‏ السيدة جيهان السادات وبناتها الثلاث لبني ونهي‏,‏ وجيهان الصغري يجلسن معها في غرفة الانتظار‏..‏ حالة من الحزن والوجوم تعتصر الحضور من هول المشهد‏..‏ المقدم الفولي يدخل في حالة انهيار وهبوط حاد بينما تظهر ملامح القوة والتماسك علي وجه السيدة جيهان التي تنادي ابنتها لبني‏:(‏ اعملي ميه بسكر للفولي بسرعة‏)‏ وبينما يحاول الفولي أن يلملم نفسه ويلتقط أنفاسه يخرج من غرفة العمليات كبير الجراحين فتنتفض السيدة جيهان وتسأله ها‏..‏ يا دكتور‏..‏ هل إحنا محتاجين استدعاء جراحين من الخارج فرد كبير الجراحين‏:‏ لأ‏..‏ أطباؤنا شغالين‏..‏ ثم راح في بكاء عميق‏..‏ السيدة جيهان تهز رأسها وتضرب كفيها لتقول‏:‏ الريس خلاص‏..‏ أنا كده فهمت ثم تنادي‏:‏ يا فولي نادي لي سيادة النائب‏..‏ يخرج الفولي من غرفة الانتظار ليجد النائب محمد حسني مبارك ومعه ممدوح سالم والنبوي إسماعيل يحاول الفولي الاقتراب منهم‏..‏ ليجد النبوي إسماعيل يقول لمبارك‏:‏ أنا مش قلت بلاش العرض يا فندم‏..‏ مش قلت بلاش العرض يا فندم‏..‏ يقترب الفولي أكثر ليخبر سيادة النائب بأن يذهب الي السيدة جيهان السادات‏..‏ لتقول له‏:‏ سيادة الريس‏..‏ مصر أمانة في أيديكم لحظات من الصمت‏..‏ عدم القدرة علي الكلام‏..‏ لحظة فارقة ومشهد فاصل‏..‏ يعود مبارك ومن معه الي مجلس الوزراء بينما تنادي السيدة جيهان بناتها وحراستها‏(‏ تعالوا نودع الريس‏)..(‏ هنا حسب رواية الفولي حول تصرفات السيدة جيهان السادات فهي امرأة قوية‏..‏ متماسكة‏..‏ تقوي علي الوصف‏)..‏ تعود السيدة جيهان وحراسها وبناتها الي المنزل ويظل الفولي وزميله المقدم عصام شحاتة داخل المستشفي بجوار جثمان الرئيس‏..‏ فجأة يعلم الاثنان بوجود المتهمين الثلاثة بعد القبض عليهم مصابين وهم خالد الأسلامبولي‏,‏ وعبدالحميد عبدالسلام وعطا طايل داخل نفس المستشفي فيذهبان اليهم‏..‏ فيجدان ضباطا من القوات المسلحة يستجوبون المتهمين داخل غرفتهم‏..‏ بينما عطا طايل في حالة انهيار يحاول الانتخار بكسر ترمومتر الحرارة في فمه‏,‏ وبينما وقعت عين عبدالحميد عبدالسلام تجاه المقدم عصام شحاتة فإذا به يقول له‏:‏ إنت اللي ضربتني بالطلقة في بطني لكنني رفضت أموتك‏..‏ لأنني كنت عايز أوصل للسادات‏..‏ بعد هذه الجملة يصمت الطرفان ويترك الفولي وشحاتة غرفة المتهمين ويتوجهان لحراسة جثمان الرئيس وينضم اليهما المقدم مدحت الغرباوي والمقدم حسن صدقي والعقيد محمد السباعي من الحرس الجمهوري ليتناوبوا الحراسة‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد السادس
يحاول الفولي في اليوم التالي استلام ملابس الرئيس الكاب والجاكت‏,‏ والملابس الداخلية ونجمة سيناء داخل باستيلة بلاستيك يعطيها له كبير الأطباء الشرعين يدعي الدكتور الكيلاني‏,‏ وفي هذه الاثناء يأتي اليه ضابط أمن بالمستشفي ومعه صور للأشعة المأخوذه للجثمان ويعرضها علي د‏.‏الكيلاني ويقول له‏:‏ يا دكتور‏:‏ عايزينك تذكر في تقريرك أن المقذوف الصغير الذي ظهر في الأشعة أعلي الصدر بجوار الترقوة هو عبارة عن طلقة طبنجة‏..‏ يرد د‏.‏الكيلاني‏:‏ يا ابني أنا عمري فوق السبعين سنة‏..‏ وكبير الأطباء الشرعين‏..‏ وده الرئيس أنور السادات رئيس الجمهورية‏..‏ يعني مقدرش أقول حاجة بناء علي صورة أشعة‏..‏ أنا لازم أفتح‏..‏ وأشوف وبعدين أكتب‏..‏ غير كده لأ‏..‏ ينزعج الفولي لكلام ضابط أمن المستشفي ويسأله‏:‏ تقصد أيه بطلقة الطبنجة؟‏!‏ ثم إن المتهمين لم يكن بحوزتهم طبنجات؟‏!‏ ولا حضرتك تقصد أن الحراسة هي اللي قتلته؟‏!‏ يرد ضابط الأمن‏:‏ لأ المقذوف صغير وليس مقذوف بندقية آلية؟‏!‏ ثم ينهي الفولي الحديث‏,‏ ويأخد الملابس ويتوجه الي منزل الرئيس بالجيزة لتوصيل الملابس‏,‏ وبينما يجلس الفولي في غرفة السكرتارية‏..‏ يحدث أمامه اتصال بين الدكتور فؤاد محيي الدين والسيدة جيهان السادات‏..‏ ترد السيدة جيهان علي التليفون‏:‏ ألو يا دكتور فؤاد‏..‏
أيوه يا هانم في حاجة مهمة لازم تتعمل بخصوص جثمان سيادة الرئيس‏.‏
السيدة جيهان‏:‏ إيه يا دكتور؟‏!‏
د‏.‏فؤاد‏:‏ لازم يتم تشريح الجثة‏.‏
السيدة جيهان‏:‏ لأ‏..‏ هيبقي صعب علينا جدا‏.‏
د‏.‏فؤاد‏:‏ التشريح يا فندم لصالح التحقيقات‏.‏
السيدة جيهان‏:‏ اذا كان كده‏..‏ أنا موافقة يا دكتور‏..‏ أنا أروح علي المستشفي حالا‏..‏ تنتهي المكالمة‏..‏ ويطلب العميد الجوهري أحد ضباط الحراسة من الفولي سرعة العودة الي المستشفي مؤكدا له أن الأستاذ جمال السادات عاد من أمريكا وسوف يتجه بصحبة الهانم الي المستشفي لحضور تشريح الجثة‏..‏ يذهب الفولي مسرعا الي المستشفي ويبلغونه عبر اللاسلكي أثناء طريقه بمنطقة الملك الصالح بأن السيدة جيهان وجمال السادات في طريق المستشفي‏,‏ وداخل المستشفي يلتقي الفولي بأفراد الأسرة‏..‏ ويذهبون الي اللواء كريم مدير المستشفي ويبلغونه بأنهم سوف يحضرون التشريح‏..‏ وإذ به يرفض رفضا باتا‏..‏ يغضب جمال السادات‏..‏ ولم يكن أمامه بد من محاولة الاتصال بالنائب محمد حسني مبارك ويقوم ضابط الحراسة بهذه المهمة ويتحدث الطرفان‏..‏ جمال السادات ومبارك ويتم حوار بينهما نصه كما يلي‏:‏
جمال السادات‏:‏ لو سمحت يا سيادة الريس قيل إنها المرة الأولي التي قيل فيها لمبارك يا سيادة الرئيس‏:‏ أول وأخر طلب أطلبه من حضرتك‏..‏ أنا وأمي عايزين نحضر تشريح جثة والدي‏..‏ واللواء كريم رافض واثناء المكالمة يردد جمال السادات‏:‏ لأ‏..‏ حضرتك متتعبش نفسك‏..‏ إحنا هناك ومعنا الزملاء الضباط ثم يقوم الابن جمال السادات بإعطاء السماعة للواء طبيب كريم الذي يظل يردد‏:‏
‏(‏حاضر يا فندم‏..‏ حاضر يا فندم‏..‏ حاضر يا فندم‏)‏ تنتهي المكالمة‏..‏ وتسأل السيدة جيهان‏..‏ فين مكان المشرحة يا فولي؟‏!‏ يشرح لها الفولي وفور دخولهم باب غرفة التشريح‏..‏ تشترط السيدة جيهان السادات عدم دخول أي شخص غير المقدم الفولي وابنها جمال‏..‏ بينما يهمس الفولي في أذنها ليستأذنها بدخول زميله عصام شحاتة من أمن الرئاسة فتوافق‏,‏ ويتم إخراج جثمان الرئيس من الثلاجة للتشريح‏.‏
المشهــــــــــــــــــــ ـــــــــــد السابع
الطبيب يخرج المقذوف محل الخلاف‏..‏ لتأخذه السيدة جيهان وتسأل‏:‏ ده أيه يا فولي؟‏!‏
يرد الفولي‏:‏ ده يا فندم لب الرصاصة الحارقة الخارقة فبعد أن ارتطمت بالرخامة التي كانت أمام الريس غيرت اتجاهها وجاءت من أسفل الي أعلي مخترقة الجانب الأيسر للرئيس من صدره في الاتجاه الأعلي حتي سكنت بجوار الترقوة بالكتف اليمني‏.‏
تواصل السيدة جيهان سؤالها‏:‏ يعني الرصاص ده زي اللي استخدموه الولاد؟‏!‏
يرد الفولي‏:‏ أيوه يا أفندم هذا هو اللب الداخلي للبنادق الخارقة الحارقة‏.‏
السيدة جيهان السادات‏:‏ أنا كده استريحت‏
منقول الاهرام

MIDO-SPICY 19-04-2011 11:13 PM

رد: هل مبارك هو من قتل السادات ؟
 
رحم الله بطلأ لم اعايشه ولكنى احسسته


الساعة الآن 07:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017