![]() |
|
رد: رحله الى الجنة
اقتباس:
عقبال كل من يتمناها |
رد: رحله الى الجنة
(7)
وصلنا مزدلفه فى حوالى الثانية عشرة حيث صلينا المغرب و العشاء جمع تأخير و قصر و حيث قمنا بجمع الجمار و عددها 49 حصوه وبعضنا جمع 7 حصوات فقط ليستكمل الباقى من منى ثم انتظرنا للدعاء حتى الثانيه صباحا ثم تحركنا باتجاه منى . و الأصل فى السنه هو المبيت بمزدلفه ثم التحرك لمنى بعد الفجر . مزدلفه منطقه صحراويه لا يوجد بها اى مبانى و لذلك من اراد المبيت وسط الحشود كما فعل بعضنا فعليه باحضار بطانيه أو مرتبه اسفنجيه و تسمى المزدلفه بالمشعر الحرام و هناك مسجد المشعر الحرام حيث بات الرسول عليه الصلاة و السلام لكن مزدلفه كلها هى المشعر الحرام و هى منطقه محصوره بين جبلين و منها يفيض الحجاج متجهين الى منى و كانت قريش تتجنب المشى فيها مع الحجاج ترفعا و تعاليا منهم و لذلك نزلت الآيه (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:199) و المبيت بمزدلفه شاق على النساء حيث يختلط الحابل بالنابل و لذلك فضلنا بعد أن بقينا لحوالى الساعه الثانيه فجرا أن نتوجه الى منى .و الى منى وصلنا قبل الفجر بقليل حيث وضعنا حاجياتنا و توجهنا الى جسر الجمرات لنرمى جمرة العقبه عند مكان الأبليس الكبير و هو الذى ناحية مكه . ظهر ابليس لسيدنا ابراهيم و السيده هاجر و سيدنا اسماعيل 3 مرات عندما كانوا متوجهين من مكه الى منى لذبح سيدنا اسماعيل فظهر مره لكل واحد لكى يحاول اثناؤه عن الطاعه لله و فى كل مره كان واحد من الرهط الكريم يقوم برجمه بالجمار . و الأصل أن تكون الرجمة الأولى من بعد شروق الشمس الى المغرب و تسمى جمرة العقبه و هى سبع حصوات للأبليس المجاور لمكه و تكون فى أول أيام العيد و الرجمتين الثانيه و الثالثه فى ايام التشريق وهى ثانى و ثالث ايام العيد و وقتهما من بعد الظهر الى غروب الشمس و ان غربت عليك الشمس ثالث ايام العيد وجب عليك المبيت بمنى و رجم رجمه اضافيه . الرجمتان الثانيه و الثالثه تقوم فيها برجم مكان الأبالسه الثلاثه كل واحد 7 حصوات و لذلك فمجموع الجمار هو 7 + 21 + 21 = 49 حصوه و الأصل أن تبدأ بمكان الأبليس المجاور لمكه ثم الأوسط ثم المجاور لمنطقة منى و لكن يتعذر ذلك بسبب الزحام الشديد و منع هذا الترتيب بواسطة السلطات و يتم الرجم بعكس الترتيب اى المجاور لمنى ثم الأوسط ثم الكبير . كانت وزارة السياحه المصريه قد وزعت علينا منشورات بضرورة تبكير موعد الرجم لتلافى الحوادث التى حصلت العام الماضى و هى فتوى شرعيه لكن السعوديه تطبقها اعوام الزحام و تمنعها فى غيره و قد أخبرونا اول يوم بضرورة الرجم بعد منتصف الليل و ثانى يوم اخبرونا بضروره الرجم فى المواعيد الأصليه . المهم رجمنا رجمة العقبه و توجهنا الى حيث يمكننا أن نأخذ مواصلة لمكه حيث وجدنا سيارة ملاكى رضى صاحبها أن يأخذنا معه لمكه مقابل 50 ريال و يعتبر هذا مبلغا زهيدا حيث دفع بعضنا 150 ريال مقابل مواصله مشابهه . وصلنا للحرم قبل صلاة الفجر حيث قمنا بعمل الترتيب السابق و طفنا طواف الأفاضه و اثناؤه أذن الفجر فصلينا ثم اكملنا الطواف . ثم توجهنا للفندق حيث صعدت السيدات و أحضرت عدة الحلاقه الخاصه بى حيث أمتلك عدة كامله للحج و العمره اتقاء للأمراض و توجهنا لأبعد حلاق حيث الحلاقين القريبين من الحرم يكونون من غير المحترفين ناهيك عن الزحام و الطوابير الموجوده امامهم . قمت بالحلق تماما و على الزيرو و كذا أخو زوجتى بينما قام البعض الأخر بالتقصير فقط رغم محاولاتى معهم فالرسول دعا للمحلقين ثلاثا و للمقصرين مره واحده . و انا ارى ان ازالة الشعر تماما هو تضحية صغيرة جدا امام جبال الذنوب المحملين بها . صعدنا للفندق حيث استحممنا و لبسنا الملابس العاديه و بذلك نكون قد تحللنا من الأحرام . يتبع |
رد: رحله الى الجنة
(8)
فى الفندق نمنا الى العصر ثم نادى المنادى للذهاب الى منى . ركبنا الأتوبيسات الى منى و تنزلنا الأتوبيسات قبل مكان المخيمات بحوالى 2 كيلو و تعتبر مسافه قصيره . توجهنا الى مخيماتنا و كانت بجوار البعثة الطبيه المصريه و بجوار بعثة القوات المسلحه المصريه . منطقة منى هى منطقه منبسطه من الأرض بين جبلين و تعتبر امتدادا طبيعيا لمنطقة المزدلفه .اتمنى أن أزور المشاعر فى غير موسم الحج لكى أراها و هى خاليه . تضم منطقة كل مطوف عده شركات سياحيه و لكل شركه مخيمان احدهما للرجال و الآخر للنساء . المخيمات عباره عن نوع واحد من الخيام المصنوعه خصيصا للموسم فقط و من أقمشه غير قابله للأحتراق و مكيفه بالتكييفات الصحراويه و يوجد بها كافة وسائل الأطفاء كما يوجد مطعم لكل مخيم يقوم بعمل وجبات لحجاج كل مطوف . و المخيمات ضيقه نوعا ما و لا تكفى لو قرر كل الحجاج الأقامه الكامله بمنى كما هى السنه . فى الحديث ان ايام منى هى ايام أكل و شرب و دعاء . و منها نستخلص انها ايام تختلط فيها العباده بالتعارف بين الشعوب و التمتع بنعم الله و لذلك فأنا احرص على أن أتعرف بمنى بأناس من شعوب أخرى و قد قابلت يمنيين و عمانيين و سوريين هذا العام . تقوم كثير من الشركات و كثير من الأفراد و على رأسهم خادم الحرمين الملك فهد بتوزيع وجبات مجانيه و مياه و عصائر على الحجاج و يوجد الكثير منهم الذى لا يملكون حقا ثمن وجباتهم و هم يفترشون الطرق و أجناب و أسفل الكبارى و هم يمثلون مشكله كبيره للمملكه فهى لا تستطيع طردهم لأنهم فقراء يريدون اداء الشعيره لكنهم يشكلون مشكله فى التحركات سواء للمشاه أو لسيارات الطوارئ و يتعرضون لكثير من المضايقات . مشكلة منطقة منى انها منطقه محدده من الأرض و غير قابله للتوسع بسبب الجبال المحيطه بها . قضينا اليوم هناك و فى حوالى الثانيه قررنا العوده الى مكه فانطلقنا لنقطع مسافة حوالى 3 كيلومتر هذه المره الى حيث يمكن أن نركب الاتوبيسات . وصلنا الفندق حيث بدأنا نستعد لصلاة الفجر . مضى نهار ثانى ايام العيد بصوره عاديه بين الصلاة فى الحرم . قبل العصر توجهنا لمنى لكى نقوم بالرجمه الثانيه . وصلنا لمنى و يا للهول . من حيث توقفت السيارات وجدنا جسر الجمرات و قد تحول لكتله من البشر . منعت زوجتى من الرجم و اخبرتها بضروره التوجه للمخيم على أن توكلنى فى الرجم و كذا فعل الرجال الآخرون عدا أخت زوجتى التى أصرت على أن ترجم لنفسها . حذرنا المشرفون من مغبة الرجم و اخلوا مسئوليتهم منا و لامونى على هذا القرار . توكلت على الله و معى خمسة رجال و سيده واحده . ودعتنا النساء بالدموع و كأننا ذاهبون لأتون معركة لن نرجع منها و فى داخلى كنت أحس ايضا بذلك . اتخذنا تشكيل القطار البشرى مره أخرى و توكلنا على الله . سرنا وسط نهر بشرى ذو اتجاه واحد نحو جسر الجمرات و فوجئنا بالقوات السعوديه تحول مساراتنا كما السيارات لتطيل المسافه فتؤخرنا كى يخف الزحام . عرفت أن معدلات الرجم كانت فى هذا اليوم بمتوسط 160000 – مائه وستون الف – حاج لكل ساعه و اعتقد ان من كانوا متوجهين للرجم فى هذا الوقت لا يقلون بأى حال عن مليون حاج ان لم يزيدوا فعلى مسار يبلغ طوله 5 كيلومتر شكل الحجيج نهرا بشريا متدفقا . وصلنا الى حيث جسر الجمرات فوجدنا اننا يجب أن نقطع بالعرض الحشد المتوجه الى منى راجعا بعد الرجم و فى هذا خطورة بالغه فانتظرنا حتى وجدنا قطارا بشريا من الحجاج الأفارقه لنعبر عن يسارهم و بمنتهى السرعه لنصل الى بداية جسر الجمرات . وصلنا الى حيث مكان الأبليس الصغير جهة منى ووجدت ان السلطات قد غيرت من شكله من عمود صغير الى حائط ممتد لحوالى 10 أمتار مما سهل كثيرا من الموضوع . اخذنا نقترب من مكان الرمى لكى نستطيع أن نوصل حصواتنا للحائط فتكون رمية صحيحه و فى نفس الوقت لا نؤذى الحجاج ففوجئنا بعدة قطارات بشرية تقتحم الحشد من عدة أماكن لنتفترق من بعضنا فى ثانية واحده . نظرت حولى فلم أجد أحدا ممن كانوا معى . انتظرت قليلا ثم بدأت فى الرمى و اذا بالحصوات تنهال على رأسى فيبدو أننى اقتربت أكثر مما ينبغى . خفضت رأسى ثم قمت و رميت وهكذا حتى انتهيت من رجم الأبليس الأول . توجهت الى الأبليس الثانى و كررت العمليه و كذا مع الثالث ثم انتظرت لعلى اجد احدا من رفقائى فلم أجد و لكنى لاحظت عدم دخول سيارات الأسعاف فاطمئننت ان احدا لم يصب و عليه قررت التوجه الى المخيم . وصلت الى المخيم فى التاسعه مساء و بذلك استغرقت الجمرة الثانيه 5 ساعات . وجدت اننى أول من وصل و أن الجميع فى غاية القلق فطمأنتهم و ان لم أطمئن من داخلى . بعد نصف ساعه بدء الرفقاء يصلون فرادى حتى وصلوا جميعا . قررنا رجم الرجمة الثالثه و الأخيره بعد منتصف الليل منعا لتكرار ما حدث . تمددت على الأرض و نمت فلم أشعر الا و هم يوقظونى فى الواحده صباحا لنبدأ مسيرة 3 كيلو مره أخرى الى حيث نرجم ثم نتوجه الى حيث نستطيع أن نركب . قرب الفجر وصلنا للفندق حيث ارتمينا كل فى مكان و استيقظنا فى العاشره صباحا . يتبع |
رد: رحله الى الجنة
(9)
نزلنا بعد الظهر الى الأسواق حيث انتشرت السيدات فى كل حدب و صوب و لما كنت من غير هواة التسوق بلا هدف فقد توجهت الى ابراج مكه لحضور مزاد يقام على المنتجات الذهبيه و ذلك للفرجه فقط و ذلك لأننى قليل الخبره فى مثل هذه المسائل . كل زائر يأخد قائمة بالمعروضات و يمكن له أن يتفرج عليها و أن يطلب انزال قطعه معينه فى المزاد و هناك قيمة ابتدائيه و قيمة للزياده و قيمة سوقيه تكون بالطبع بعيده تماما عن الواقع . توجد قطع استطيع ان اقول انها جميله و قطع استطيع أن اقول انها غاليه ( سعر الجرام يتراوح فى السعوديه بين 60 – 65 ريال ) و يبدأ المزاد و اذا رسى المزاد على شخص بسعر منخفض جدا يستطيع البائع أن يلغى المزاد . هذه الملحوظه افقدتنى شهية المتابعه لكننى لاحظت وجود أحد المصريين اشترى مشغولات بقيمة تقترب من عشرة آلاف ريال فى فترة زمنيه لا تزيد عن الساعه . خرجت من المزاد و استكملت جولتى فى ابراج مكه ثم عدت للفندق للأستعداد لصلاة العصر . كان الجو من الصباح غائما وبدأ المطر فى النزول قطرات بسيطه ثم بدأت شدتها فى الزياده لتفتح السماء ابوابها على كامل الأتساع و بدأت السماء تظلم شيئا فشيئا . قبل العصر بربع ساعه كانت السماء قد أظلمت تماما . و تماما تعنى كأننا فى الحادية عشرة ليلا و النور مقطوع حيث الأضاءه فى الشوارع بنظام الوقت و ليس الخلايا الضوئيه . كل شوارع مكه غرقت فى الظلام الدامس عدا الحرم الذى كنا نرى المدائن القريبه ولا نرى مدائنه البعيده من كثافة المطر . من الحرم ارتفع التكبير و التهليل . و اندفع الناس للأستحمام فى مياه ميذاب الكعبه فى منظر اعتقد أنه لن ينسى . حاولنا النزول للصلاة فوجدنا ان كل الناس فى الشوارع المحيطه تندفع لداخل الفندق و لم نستطع الخروج من باب الفندق. ساورنى القلق على السيدات . بعد قليل وجدت زوجتى تدخل الفندق و قد ابتلت تماما لدرجة اننا كنا نقلب شنطة يدها لنفرغ المياه و قد غرق الموبايل فى المياه حتى الثماله و الحمد لله أنه كان نوعا رخيصا آخذه فى السفريات فان ضاع لا أحزن . و بعد برهه عادت باقى السيدات . من الشوارع المجاوره العاليه اندفعت المياه جارفة معها أكوام من القمامه لتسد مجارى تصريف الأمطار و عليه تحركت وحدات الطوارئ السعوديه لتنظيف هذه المجارى تحت الأمطار حتى لا تندفع هذه السيول وتدخل الحرم حيث أن الحرم فى أخفض منطقه فى مكه . ساورنا القلق على رفقاؤنا بمنى و قد حضروا فى حوالى التاسعه مساء بعد ان اجتاحت المياه المخيمات و جرفت الناس المفترشين فى الشوارع كما قطعت كل الطرق الى مكه و اضطروا للسير الى مكه لعدم وجود مواصلات . استمرت الظلمه فى السماء الى ماقبل صلاة المغرب بساعه تقريبا . أحسست وقت الظلمه باحساس غريب و هو ان القيامه ربما ستقوم و هذا احساس اقله يصيب بالرعب و بفقدان القدره على التركيز . بعد أن هدأت الأمور أخبرونا باخراج الحقائب التى ستسافر لمصر خارج الغرف فى العاشره ليلا و ابقاء ما يلزمنا فى جده معنا فقط فقد كنا متوجهين لجده فى الواحده من ظهر الغد . يتبع |
رد: من نوادر الزواج و طرائفه
اقتباس:
|
رد: يا رب اوعدنا كلنا
استاذ محمد شكرا لمرورك و نورت الموضوع
|
رد: حتى الطالبات!!!!! حسبى الله و نعم الوكيل
لعنة الله على الظالمين
|
الساعة الآن 07:52 PM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017