مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   التحايل "الاخوانى"!! (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=77806)

silverlite 29-01-2012 05:37 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
إهانة القرآن على منصة الإخوان..
http://shorouknews.com/uploadedimage...ael-kandil.jpgوائل قنديل

الأحد 29 يناير 2012



أهان «الإخوان» القرآن على منصتهم فى ميدان التحرير.. ويهينون مصر عندما يعتبرون أن «الجماعة» أكبر من مصر.. و«كوادر الجماعة» أعلى من منصب الرئيس.

فى الميدان استعمل الإخوان القرآن الكريم كأداة أو وسيلة للتشويش على هتافات جماهير الثورة، والتعتيم على أهدافها ومطالبها المشروعة، حيث استخدمت «الجماعة» ميكروفونات، بسم الله ما شاء الله، منفوخة العضلات زاعقة الصوت، بدت وكأنها الفتوة الخارج توا من صالة كمال الأجسام، مقارنة بميكروفونات الثورة البسيطة.

وبدا للوهلة الأولى أن ميكروفون الإخوان العملاق مخصص لمهمة وحيدة، هى ابتلاع أية أصوات أخرى تهتف ضد العسكر وتحتج على سياسات معوجة أنتجت وضعا سياسيا معقدا اعتبره الملايين التفافا على الثورة وإجهاضا لأهدافها، وكلما ارتفع هتاف الثائرين أطلقت منصة الإخوان عقيرتها وشغلت أشرطة «القرآن الكريم» بأعلى صوت، على نحو مستفز، دفع الكثيرين إلى الاعتراض على ما اعتبروه ابتذالا لكتاب الله الكريم من خلال استخدامه للتغطية على مطالب عادلة للناس، وأيضا ابتزازا لمشاعر المتظاهرين بوضعهم فى مأزق، فإن اعترضوا قيل لهم «أترفضون كلام الله» وإن سكتوا شعروا بغصة ومرارة فى الحلوق على هذا التشتيت والتبديد لطاقات الثورة، بهذا الاستعلاء الصوتى الذى مارسته الجماعة فى أرضية الميدان، وكاد يؤدى إلى صدامات عنيفة بين مختلف الأطراف. إن أحدا من المتواجدين فى الميدان ليس ضد القرآن، الذى أمرنا الله بأنه « إذا قرئ القرآن فاستمعوا إليه وأنصتوا» ولم يأمرنا بالتأكيد باستعماله للشوشرة على مطالب البشر العادلة.

غير أن هذا الاستعلاء الصوتى ليس أقل خطورة من استعلاء سياسى تجلى فى تعليق المتحدث باسم الجماعة على دعوة الشيخ يوسف القرضاوى لها بالتصويت لصالح عبدالمنعم أبوالفتوح فى انتخابات الرئاسة، والتى نشرتها «الشروق» أمس.

فالدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الجماعة يرى أنها تمتلك «الكثير من الكفاءات لمنصب رئيس الجمهورية وأعلى منه» وهذا يذكرنا بتصريحات سابقة صادرة عن الجماعة تضع المرشد فى مرتبة أعلى من منصب الرئيس، ما يؤشر على أن الجماعة ترى فى نفسها كيانا أنقى وأكبر من الدولة.

ولم أفهم مما ورد على لسان السيد غزلان من أن «الجماعة تمتلك الكفاءة ليس لإدارة مصر فحسب، بل وأكبر من ذلك» سوى أن هناك إحساسا متضخما بالذات يرى فى مصر كيانا صغيرا هزيلا، أقل من مستوى طموحات وإمكانيات جماعة الإخوان.

وإذا كان من حق أى فصيل أن يرى فى نفسه الكفاءة والقدرة على إدارة الكرة الأرضية، وتولى مجلس إدارة الكون، فإن من حق المصريين أيضا أن يغضبوا إذا ما رأوا أحدا يستهين بمصر إلى الحد الذى تتضاءل معه إلى كيان أدنى من أن يرأسه ويديره كادر من كوادر الجماعة.

صحيح أن الإخوان سجلوا أهدافا كثيرة فى الفترة السابقة، غير أنه من الثابت أن المرمى كان يخلو من حارسه، فضلا عن أن مستوى التحكيم لم يكن كما ينبغى.

قليلا من التواضع يا «جماعة»!

walidelwahsh 29-01-2012 06:51 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walidelwahsh (المشاركة 605431)


وخلص البيان للقول:" رغم كل ذلك سنظل بإذن الله أحرص الناس على وطننا وشعبنا الذي منحنا ثقته رغم حملات الافتراء والكراهية من الخصوم والإعلام، وسنظل على العهد منكرين لذواتنا معتزين بهويتنا ومبادئنا متوخين معالي الأمور مترفعين عن سفاسفها."


:018A1D~146::018A1D~146:

silverlite 30-01-2012 12:13 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...55374582_n.jpg

silverlite 30-01-2012 05:23 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
اليوم السابع:صبحى صالح: شرعية الميدان هى الأقوى والشارع عبر عن رأيه فى الانتخابات






قال النائب صبحى صالح، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك محاولات للوقيعة بين الميدان والبرلمان من ناحية، والمجلس العسكرى من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أن رمى أعضاء الإخوان أثناء احتفالهم بثورة يناير فى ميدان التحرير بالزجاجات مؤامرة كبرى من جانب من وصفهم بـ"الراسبين" فى الانتخابات.

وقال "صالح"، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة"، الذى تبثه فضائية دريم 2، إن جماعة الإخوان والقوى السياسية تحاول جنى الخطوات التى قطعوها نحو الأمان والاستقرار، لافتًا إلى أنه لم يتبق من الثورة سوى السلطتين العسكرية والقضائية، إلا أن هناك محاولات للوقيعة بينهم وبين الميدان.

وأضاف "صالح"، أن الدعاوى التى نادت بمنع دخول النواب مبنى البرلمان كانت مجرد شعارات، حيث دخل النواب مبنى البرلمان فى أروع مسيرة شهدتها مصر، واستقبلهم الرأى العام أعلى استقبال.

وتابع "صالح" قائلاً، إن شرعية الميدان أقوى من شرعية البرلمان والشارع عبر عن رأيه فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن البرلمان لا يمكن أن يؤدى دوره إلا بدعم الشعب، وأن هناك تكاملاً بينهما.

واتهم "صالح" الذين رسبوا فى الانتخابات البرلمانية أمام الإسلاميين بمحاولات الوقيعة بين الشعب والقوى الإسلامية، كاشفًا أنهم منذ اليوم الأول يريدون تعطيل مسيرة البناء والتنمية، وذلك من خلال إشعال الفتنة، فهم بدأوا التشكيك فى التعديلات الدستورية، ثم شككوا فى لجنة تعديل الدستور، ثم شككوا فى وثيقة المبادئ فوق الدستورية، ثم طالبوا بالرئيس أولاً قبل الانتخابات، مؤكدًا أن هناك من يسعى لتخريب مؤسسات الدولة. :23_10_13:

silverlite 30-01-2012 07:30 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
فاروق جويدة: على "الإخوان" ألا يخلطوا الدين بالسياسة.. والمجلس العسكرى له "أخطاؤه" ولكن لا ننسى انحيازه للثورة "ضد نظام مبارك"

http://img.youm7.com/images/NewsPics...0123004929.jpg
جانب من الندوة


كتب هانى عثمان


أكد الشاعر الكبير فاروق جويدة، أن جماعة الإخوان المسلمين اتبعوا مبدأ انتهازياً خلال الفترة الماضية، بعد أن تركوا المعركة الحقيقية فى الميدان وتحركوا بكثافة فى الأقاليم، لحشد الأصوات الانتخابية، ليحصلوا على الأغلبية فى مجلس الشعب ويصلوا إلى السلطة، قائلا "الإخوان تركوا الشباب فى محمد محمود وماسبيرو وتفرغوا لكعكة الانتخابات"، مطالبا باحترام رأى الأغلبية وإتاحة الفرصة أمام الإسلاميين لتقييم الأمور فى النهاية، واختيار الأفضل لإدارة البلاد.

وقال "جويدة" خلال ندوة تم عقدها على مسرح المجلس القومى للشباب ضمن سلسلة "حوارات شبابية" ينظمها المجلس برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، إن مجلس الشعب مكان تمارس خلاله السياسة التى يعرف الجميع قواعدها، وليس مكانا للوعظ والفتاوى التى يعتبر مكانها الحقيقى هو المساجد والكنائس، لذا فعلينا احترام رأى الأغلبية بوجود الإسلاميين فى البرلمان، لأنها الحرية التى ننشدها، ولكن عليهم عدم خلط الدين بالسياسة، كما على أعضاء مجلس الشعب ضرورة اتخاذ خطوات فعالة وحقيقية تُهدف إلى تغيير الواقع فى البلاد، مشيراً إلى اعتراضه على حكم الإخوان، لكنه قال "لا نستطيع أن نلقى الإخوان بعيدا عن الواقع السياسى، خاصة أنهم كانوا أكثر فصيل سياسى مضطهد فى عصر النظام البائد، وهم أكثر الفصائل تنظيما فى الفترة الحالية وتواجداً فى الشارع، وجاءوا بناء على رأى الأغلبية والسياسة "غالب ومغلوب"، فيجب أن تُتاح لهم الفرصة.

أضاف فاروق جويدة، أن الإخوان أو الإسلاميين عليهم أن يتعاونوا مع الجميع، لأنهم لن ينجحوا بمفردهم، وإذا ظنوا أنهم سيتحكمون فى كافة الأمور مثل الحزب الوطنى المنحل سيخسرون كل شىء، لأن المهمة صعبة على الجميع فى ظل المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، ولسنا فى موسم جنى الثمار، وليس وقت التكالب على الغنيمة، بل إننا نعيش موسم دفع الثمن، ويجب على الجميع التجرد عن ذاته، مشيراً إلى أنه رفض تولى الوزارة ثلاث مرات فى عام 2011، لأنه لا يريد أن يركب على الثورة، مثلما فعلت بعض الوجوه، التى قال عنها إنها "تنام فى الفضائيات وتكرر نفس الكلام حتى مللنا منها".

وأشار جويدة إلى أن الجميع أخطأ، فقد ارتكب المجلس العسكرى أخطاء، منها تأجيل المحاكمات لأفراد النظام البائد، إلا أننا يجب أن نعترف بأنه أدى دوره فى ظل عدم خبرته بالعمل السياسى، فى ظل إتباع النظام السابق سياسة "تقزيم" الدولة، والقضاء على أى أحد يعلو صوته عن طريق إتباعه لسياسة "القمع" التى تعتمد على الحلول الأمنية، إلا أننا لا يجب ألا ننسى أن العسكرى كان له دور بعدم دخول بلادنا سرداباً مظلماً فى المرحلة الماضية مثل ليبيا، أو يكون هناك صراع دموى كما يحدث فى سوريا، مضيفا أن هناك "خيانة" من أهل النخبة للثورة والثوار، بعد أن تفرغ كل منهم ليدافع عن تياره وأهوائه، كما للإخوان أخطاء بعد أن تركوا الميدان، وانشغلوا بالمكاسب التى يحصدونها.

واعترف جويدة بأن الشباب تعرض لظلم خلال الفترة الماضية، خاصة فى الانتخابات البرلمانية، لقلة إمكانياته، لذا طالبهم بتكوين أحزاب لهم، وعلى المجلس العسكرى منحهم بعض مقرات الحزب الوطنى المنحل ليعودوا إلى اتحادهم، ويبدأوا العمل فى الشارع، واستعادة تجمعاتهم، مشيرًا إلى أن عدد الأحزاب الموجود حاليا يعتبر ضخما، ويتوقع له أن يفرز فى النهاية بعض الأحزاب التى لا يتجاوز عددها أصابع اليد، مشيراً إلى أنه لا يعترف بمجلس الشورى، واصفه بأنه صيغة فى الحكم "هزلية" انفردت بها مصر.

وطلب جويدة من شباب الجيل الحالى الذى وصفه بأنه صنع إنجازاً أبهر العالم أجمع، بألا يسمع نصائح من أحد، ويفعل ما يمليه عيه ضميره وحبه وانتماؤه للوطن، لأن ما فعلوه يفوق أية نصيحة ستقدم لهم، ويجب عليهم أن يبدأوا العمل الحقيقى لإعادة مصر فى مصاف الدول المتقدمة، بعد أن وصف رجال النظام السابق مصر بأنها دولة "نامية"، والمصطلح المفروض إطلاقه عليها بأنها كانت فى مصاف الدول "النايمة"، موضحا أن ثورة 25 يناير لم تكن سبباً فى زيادة البلطجة أو انهيار الاقتصاد، ولم تسوء الأوضاع فى مصر بعد أن ورثنا تركة ثقيلة خلفتها لنا سرقات رجالات النظام السابق، ولكن ثورة 25 ينار التى تعتبر بمثابة "المعجزة" خلصت البلاد من الطاغوت.

silverlite 30-01-2012 05:01 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...26196691_n.jpg

silverlite 30-01-2012 06:01 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
لماذا لم ينزل مرشد الإخوان إلى ميدان التحرير؟
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...-أيمن-موسى.jpg
تصوير أيمن موسى عبدالمنعم محمود
دعوة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إلى الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، ومكّنت الإخوان من الجلوس على مقعد فتحى سرور فى البرلمان، كانت بمثابة الأمر الذى يجب أن يطاع، فنزل الآلاف من شباب وقواعد الجماعة فى المحافظات إلى ميدان التحرير، منذ مساء أول من أمس (الثلاثاء)، وشيدوا منصة ضخمة حماها من شباب الإخوان ما لا يقل عن ثلاثة آلاف.
وبطبيعة الحال، فإن القائد عندما يأمر جنوده، يُطاع على الفور، لا سيما إذا كان القائد هو مرشد الإخوان، والتابعون هم أعضاء الجماعة الأكثر تنظيما فى مصر. لكن القائد عندما يأمر يكون على رأس جنوده، إلا أن الدكتور بديع لم يكن على رأس هؤلاء الجنود، ولم ينزل إلى ميدان التحرير، لا فى هذا الحشد الذى جاء يحتفل بذكرى الثورة، ولا فى أى جمعة أو فاعلية انطلقت من التحرير، أو أىٍّ من ميادين مصر.
لم يخرج علينا الدكتور بديع، فى العام الماضى كله، عام الثورة، إلا بتصريحات صحفية، وكلمات رنانة، سواء فى أثناء الثورة، من مقره فى مكتب الإرشاد القديم فى منطقة منيل الروضة، أو بعد نجاحها، من قصره المشيد فى منطقة المقطم.
ولعل عدم مشاركة مرشد الإخوان فى الميدان تعبر عن مواقف الإخوان من الثورة والتيار الثورى والفكرة الثورية بشكل عام. فبعد قيام الثورة التونسية ونجاحها فى 14 يناير من العام الماضى بهروب الرئيس التونسى زين العابدين بن علِى دعت جماعة الإخوان المسلمين عددا من القوى السياسية فى مصر وصاغت ورقة مهمة بعنوان من أجل مصر قدمت فيها عشرة مطالب إصلاحية بين يدى النظام الحاكم لتهدئة حالة الاحتقان فى الشارع المصرى مطالبين بضرورة تنفيذ هذه المطالب على وجه السرعة حتى تتقى مصر ثورة شعبية ستكون أكثر ضراوة وأوسع أثرا مما حدث فى تونس -على حد وصفها- فى ذلك الحين.
وعندما انطلقت الدعوة لمظاهرات 25 يناير أعلنت الجماعة فى البداية عدم مشاركتها الرسمية فى هذه الاحتجاجات، وذلك على لسان الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة حينها، قائلا: لن نشارك فى احتجاجات 25 يناير لأن الدعوة لتلك المظاهرة دعوة عامة خارجة من الفضاء الإلكترونى وبالتالى فهى موجهة إلى كل مواطن فى هذا المجتمع.. وإن أفراد الإخوان جزء من الشارع المصرى ولهم حق المشاركة من عدمه وفق ما يرونه ولكن فى الوقت ذاته لن تشارك الجماعة كقوة سياسية أو هيئة سياسية لأن المشاركة تحتاج إلى تخطيط واتفاق بين جميع القوى السياسية قبل النزول إلى الشارع.
ومع بداية يوم 25 يناير نزل عدد من نواب الجماعة فى برلمان 2010 على رأسهم العريان والدكتور محمد البلتاجى فى وقفة رمزية أمام دار القضاء العالى بعيدا عن تحركات الشباب التى بدأت فى هذا اليوم من إمبابة وشبرا وناهيا والتى كان من بين محركيها وقياداتها عدد من شباب الإخوان الذين فصلتهم الجماعة بعد فترة من نجاح الثورة.
ولما انطلقت شرارة الثورة فى يومى 26 و27 يناير أجرت قناة فرانس 24 مقابلة مع الدكتور بديع مرشد الجماعة، من مكتبه فى المنيل فى عصر 27 يناير قال فيها إنه يدعو مبارك للإصلاح والتغيير وإعادة إجراء انتخابات مجلس الشعب، فما كان من موفد القناة وقتها إلا مقاطعة المرشد قائلا له: إن الشارع الآن يطالب مبارك بالرحيل وأنتم ما زلتم تطالبونه بالإصلاح السياسى؟.
ودارت رحا الثورة الشعبية حتى بدأت الجماعة فى ضخ شبابها تدريجيا مع أواخر يناير وبداية فبراير ومشاركة هذا الشباب بقوة فى معركة الجمل يوم 2 فبراير، بينما يدور فى كواليس الجماعة شىء آخر يخشى من أن يعود نظام مبارك إلى قوته فيطيح بالجماعة، فطلبت قيادات من مكتب الإرشاد من القيادات الميدانية الانسحاب مساء يوم 2 فبراير، بينما واجه هذا الطلب السلبى عدد من القيادات الشابة الميدانية الحقيقية والتى شاركت فى الثورة دون تكليف أو أمر من المرشد حتى استطاعوا تغيير دفة هذا القرار السلبى ودفع هؤلاء الشباب ثمن هذه المواجهة بعد نجاح الثورة. حيث عندما تمكنت الجماعة قلّمت أظافرها وقطعت أصابعها بالإعلان بداية أن ليس لها ممثلون فى ائتلاف شباب الثورة الذى أسسه عدد من الشباب الفاعلين من التيارات المختلفة وكان بينهم آنذاك وما زالوا: محمد القصاص وإسلام لطفى وأحمد عبد الجواد وهانى محمود وعبد الرحمن هريدى، وعدد كبير من شباب الإخوان حتى انتهى الأمر بفصلهم من الجماعة نهائيا.
الإخوان ليس فى منهجهم الثورة، فالجماعة تقوم فلسفتها على منهج التغيير المتدرج لا المواجهة مع النظم. الجماعة أول ما وجدت طريقا للحوار للابتعاد عن النهج الثورى سلكته فورا، فحين دعا عمر سليمان الذى عينه المخلوع مبارك وقتها نائبا له، لحوار وطنى، لبّت الجماعة هى والأحزاب الكرتونية، ولم تزد نتائج هذا الحوار على وعود بإصلاحات سياسية جديدة بينما دماء الشهداء تسيل فى التحرير والسويس والإسكندرية وميادين مصر الثائرة.
مواقف الإخوان دومًا فى أثناء الثمانية عشر يوما للثورة وبقية العام الغاضب كانت مواقف رمادية، فمع بزوغ سلطة العسكر مالت الجماعة إليهم ورفضت السير وراء الظهير الثورى الذى رأى مبكرا فى المجلس العسكرى ديكتاتورا جديدا خلفا للمخلوع ورفضت الجماعة المشاركة فى أىًّ من المظاهرات التى تدعو لإسقاط المجلس العسكرى بل ساهمت الجماعة فى حملة تشويه الثائرين فى مظاهرة 27 مايو، وعندما نزلت الجماعة هى وعدد من الحركات والجماعة الإسلامية فى ما عرف بمظاهرات جمعة الهُوية فى 29 يوليو الماضى كانت عناصر الجماعة تهتف عنادا فى شباب الثورة الجيش والشعب إيد واحدة رغم أن الجماعة نزلت الشارع فى هذا اليوم رفضا لما حاول المجلس العسكرى فرضه من مبادئ فوق دستورية.
كل هذه الأحداث ولم ينزل مرشد الجماعة مرة واحدة إلى ميدان التحرير لا فرحا بثورة ولا طلبا لإصلاح ولا ضغطا على أحد.
ولما اشتدت المواجهة بين الثوار والمجلس العسكرى فى ما عُرف بأحداث ماسبيرو ومن بعدها محمد محمود وأخيرا أحداث مجلس الوزراء التى سقط فيها عشرات الشهداء وآلاف المصابين أخذت الجماعة موقفا سلبيا تماما ورفضت المشاركة فى أىًّ من هذه الأحداث تاركة الثوار فريسة للمجلس العسكرى، وكانت دماء هؤلاء الثوار سجادة الأمان لانتخابات مجلس الشعب التى حصد فيها الإخوان الأغلبية.
رغم هذه الصورة أختلف تماما مع من يخونون الإخوان لعدم المشاركة فى هذه الأحداث فهذا اجتهادهم السياسى وإن رأيت أنهم مخطئون فيه، كما أختلف مع مَن يرون أن الإخوان يقبلون بحكم العسكر، ولكن هم يظنون أن المواجهة المطلوبة من خلال الشرعية التى نتجت بانتخاب مجلس الشعب الذى سيأتى بكل الحقوق والإصلاحات السياسية وحتى مواجهة العسكر ولكن بمرونة السياسة، بينما يرون فى الوقت نفسه أن دور الميادين قد انتهى وحان تسليم هذا الدور للقوى التى انتخبها الشعب، فعدم نزول مرشد الجماعة إلى الميدان ودعوته للاحتفال بالثورة لا استكمال مطالبها إشارة هامة تؤكد أن الإخوان يريدون إعلان وفاة الميادين وانتهاء دور القوى الثورية حتى تقوم القوى الشرعية المتمثلة فى البرلمان بدورها واستكمال هذه المطالب.
ولعل فصل جماعة الإخوان عشرات الشباب الفاعلين فيها والذين كانوا قيادات ميدانية تشرّف أى تنظيم هو إعلان موقف من الثوار أنفسهم وخشية من وصول الثورة إلى التنظيم نفسه.
الحشد الضخم للإخوان فى ميدان التحرير أمس وإعلانهم الاستمرار فى البقاء حتى الجمعة حمايةً للمنشآت العامة هى محاولة سيطرة على صورة الميدان بلغة الجماعة لا بلغة الثورة والثوار، صورة الفرح والأغانى والأناشيد الإخوانية أمس هى محاولة لتغطية الصورة الثورية للميدان. فالجماعة تخاطب ملايين المصريين الذين شاركوا فى الثورة ثم عادوا إلى منازلهم بعد نجاحها لأن استكمال هذه الثورة سيكون من خلال البرلمان لا الميدان.



الساعة الآن 04:44 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017