![]() |
رد: انا اسف يا سلفى
مفكر جماعة الإخوان المسلمين
سيد قطب يعد سيد قطب مفكر جماعة الإخوان المسلمين ومؤسس الكثير من أطروحاتهم النظرية وتعتبر كتبه المرجع الأساسي لفهم الخلفيات الفكرية لهذه الجماعة. المولد ولد سيد قطب إبراهيم الشاذلي في قرية موشَا التابعة لمحافظة أسيوط في مصر في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1906. الدراسة والعمل تخرج في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1933- قسم الآداب فشغل عدة وظائف في وزارة المعارف، ثم أوفدته الوزارة إلى أميركا عام 1948 لدراسة المناهج، وعاد منها عام 1950. في الصحافة عمل سيد قطب في الصحافة منذ شبابه، ونشر مقالات عديدة في الصحف والمجلات المصرية، كما أصدر عدة إصدارات:
انتسب سيد قطب إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1953 فشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم نشر الدعوة. السجن والإعدام اعتقل سيد قطب بعد حادث المنشية في عام 1954 حين تعرض الرئيس جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال اتهم الإخوان بتدبيرها. وحكم عليه بالسجن 15 سنة عذب خلالها تعذيباً شديداً. وقد ألف وهو بالسجن "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن". وأفرج عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف في مايو/أيار 1964. وقد قبض على أخيه محمد قطب بتاريخ 30 يوليو/تموز 1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة فقبض عليه هو الآخر 9 أغسطس/آب 1965 وقدم للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم فجر يوم الاثنين 29 أغسطس/ آب 1966. http://www.aljazeera.net/mritems/ima..._67456_1_4.jpgمنهجه الفكري ترك سيد قطب آثارا فكرية متعددة أثرت في فكر الإخوان المسلمين وغيرهم من الحركات الإسلامية المعاصرة. ويعد تفسير سيد قطب للقرآن المعروف باسم "في ظلال القرآن" مرجعا أساسيا لفهم فكر قطب. وقد طور سيد قطب مفهومين أساسيين في تفكيره وهما مفهوم الحاكمية ومفهوم الجاهلية المعاصرة. وحول هذين المفهومين تدور كل الأفكار الأخرى التي تصادفنا في مقالات وكتب سيد قطب، على وجه الخصوص كتابه معالم في الطريق، وكذلك في تفسيره للقرآن الكريم "في ظلال القرآن". خصومه يلقى سيد تعاطفا كبيراً في أوساط الإسلاميين على اختلاف فئاتهم، ويلقى خصومة شديدة من بعض الأطراف التي تخالف الإسلاميين عموماً، والبعض يرى فيه ابتعاثا لفرقة الخوارج التي ظهرت في القرن الهجري الأول ورفعت شعار لا حكم إلا لله وخرجت على علي بن أبي طالب. والبعض -حتى من مراجع دينية إسلامية- يرى أنه أسس للتشدد الديني ومهد لحركات التكفير والهجرة التي عرفتها الساحة العربية والإسلامية في الثمانينات وما بعدها. _______________ المصادر: سيد قطب الأديب والمصلح الاجتماعي |
رد: انا اسف يا سلفى
جماعة التكفير والهجرة
01/01/2002 الموسوعة الميسرة ( 1/336 ) التعريف: جماعة المسلمين كما سمت نفسها، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية، نشأت داخل السجون المصرية.. التعريف : جماعة المسلمين كما سمت نفسها، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر، وبعد إطلاق سراح أفرادها، تبلورت أفكارها، وكثر أتباعها في صعيد مصر ن وبين طلبة الجامعات خاصة. التأسيس وأبرز الشخصيات : تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية - وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك. لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان، وسقط الكثير منهم أمامهم شهداء بسبب التعذيب، دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون. في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها. في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر فانقسم المعتقلون إلى فئات: فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه؛ بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة، وهؤلاء كان منهم العملاء، وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة. أما جمهور الدعاة المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه. بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر، والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة. وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل. ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة: الشيخ علي إسماعيل: كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل، وهو أحد جريجي الأزهر، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع الأستاذ سيد قطب، وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين: المكية والمدنية، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها. شكري أحمد مصطفى ( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين، وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً. تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل. في عام 1971م أفرج عنه - بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة - ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته. ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي. في سبتمبر 1973م: أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قرقاص بمحافظة المنيا بعد أن تصرفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة. في 26 أكتوبر 1973م: اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا. في 21 أبريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى، ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة، وإعادة تنظيم صفوفها، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة. هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط، وشغلهم بالدعوة والعمل والصلوات والدراسة، وبذلك عزلهم عن المجتمع؛ إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا. ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً. رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة. وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية، بخاصة بعد مقتل الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق، وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قيادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى، وماهر عبد العزيز بكري، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة. في 30 مارس ـ صبيحة زيارة السادات للقدس ـ تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه. بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل، الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن، ولكنه وجود غير مؤثر ولا ملحوظ لشدة مواجهة تيار الصحوة الإسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات، سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجها؛ مما دفع الكثير منهم إلى العودة إلى رشده والتبرؤ من الجماعة. ماهر عبد العزيز زناتي ( أبو عبد الله ) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر، وكان يشغل منصب المسؤول الإعلامي للجماعة، أعدم مع شكري في قضية محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977م . وله كتاب الهجرة . الأفكار والمعتقدات : التكفير هو العـنصر الأساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة. فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم. أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين. وكل من أخذ بأقوال الأئمة أو بالإجماع ـ حتى ولو كان إجماع الصحابة ـ أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر. والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية؛ لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى، فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين. قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين. والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية. والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية. يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاصلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية. لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط . لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد؛ لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام. قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط، ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته. دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية … ) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد ـ إسلامية أو غير إسلامية ـ لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار. أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة. قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد؛ لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى، ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم. يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر، وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان؛ وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمير الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب. ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة، والاجتهاد المطلق، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً. وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد. الجذور الفكرية والعقائدية : إن قضية تكفير المسلم قضية قديمة، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج، وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال. وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي : انتشار الفساد والفسق والإلحاد في المجمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين. محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب، مع التلفظ بألفاظ لكفر من قبل المعذبين والسجانين. ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف. ويعد أساس جميع ما تقدم: ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة. أماكن الانتشار : انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر .. وغيرها. يتضح مما سبق: أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد ) ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لآحاد المسلمين، بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام . ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والاستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه . |
رد: انا اسف يا سلفى
اشكالية المدنية مع السلفيين
الدولة المدنية الخلاف بين علماء السلف حول مفهوم الدوله المدنية نفسه السبب فيه هو أن العلمانين طرحوه على أنه (فصل الدين عن الدوله = دوله مدنية) وهو بالطبع مالم يرض به أحد من علماء السلف المعتبرين، وانما وافقوا على ان الدولة في الإسلام ليست دوله دينية على النموذج الغربي حيث كان البابا هو اله الدوله[بحاجة لمصدر]، هذا مرفوض في الإسلام تماماً وكما يعلق الشيخ عبد المنعم الشحات (المتحدث الرسمي باسم الجماعه السلفية في الإسكندرية) : (عَرِف الغرب في تاريخه عدة نظم للحكم كان أبرزها:
|
رد: انا اسف يا سلفى
رايهم فى القومية والوحدة العربيه
القومية العربية إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي التعريف: حركة (*) سياسية فكرية (*) متعصبة، تدعو إلى تمجيد العرب، وإقامة دولة موحدة لهم، على أساس من رابطة الدم واللغة والتاريخ، وإحلالها محل رابطة الدين (*). وهي صدى للفكر القومي الذي سبق أن ظهر في أوروبا. التأسيس وأبرز الشخصيات: • ظهرت بدايات الفكر القومي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تألفت من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة (*) العثمانية، ثم في حركة علنية في جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقرًّا لها، ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة 1912م. وفيما يلي إشارة إلى أهم الجمعيات ذات التوجه القومي حسب التسلسل التاريخي: ـ الجمعية السورية: أسسها نصارى منهم: بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة 1847م في دمشق. ـ الجمعية السورية في بيروت: أسسها نصارى منهم: سليم البستاني ومنيف خوري سنة 1868م. ـ الجمعية العربية السرية: ظهرت سنة 1875م ولها فروع في دمشق وطرابلس وصيدا. ـ جمعية حقوق الملة العربية: ظهرت سنة 1881م ولها فروع كذلك، وهي تهدف إلى وحدة المسلمين والنصارى. ـ جمعية رابطة الوطن العربي: أسسها نجيب عازوري سنة 1904م بباريس وألف كتاب يقظة العرب. ـ جمعية الوطن العربي: أسسها خير الله خير الله سنة 1905م بباريس، وفي هذه السنة نشر أول كتاب قومي بعنوان الحركة الوطنية العربية. ـ الجمعية القحطانية: ظهرت سنة 1909م وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري. ـ جمعية (العربية الفتاة): أسسها في باريس طلاب عرب منهم محمد البعلبكي سنة 1911م. ـ الكتلة النيابية العربية: ظهرت سنة 1911م. ـ حزب (*) اللامركزية: سنة 1912م. ـ الجمعيات الإصلاحية: أواخر 1912م وقد قامت في بيروت ودمشق وحلب وبغداد والبصرة والموصل و تتكون من خليط من أعيان المسلمين والنصارى. ـ المؤتمر العربي في باريس: أسسه بعض الطلاب العرب سنة 1912م. ـ حزب العهد:1912م وهو سري، أنشأه ضباط عرب في الجيش العثماني. ـ جمعية العلم الأخضر: سنة 1913م، من مؤسسيها الدكتور فائق شاكر. ـ جمعية العلم: وقد ظهرت سنة 1914م، في الموصل. • هذا وقد ظلت الدعوة إلى القومية العربية محصورة في نطاق الأقليات الدينية غير المسلمة، وفي عدد محدود من أبناء المسلمين الذين تأثروا بفكرتها، ولم تصبح تياراً شعبيًّا عامًّا إلا حين تبنى الدعوة إليها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر حين سخر لها أجهزة إعلامه وإمكانات دولته. ويمكن أن يقال إنها الآن تعيش فترة انحسار أو جمود على الأقل. • يعد ساطع الحصري 1880ـ 1968م داعية القومية العربية وأهم مفكريها وأشهر دعاتها، وله مؤلفات كثيرة تعد الأساس الذي يقوم عليه فكرة القومية العربية، ويأتي بعده في الأهمية ميشيل عفلق. الأفكار والمعتقدات: • يعلي الفكر القومي من شأن رابطة القربى والدم على حساب رابطة الدين (*)، وإذا كان بعض كتاب القومية العربية يسكتون عن الدين (*)، فإن بعضهم الآخر يصر على إبعاده إبعاداً تامًّا عن الروابط التي تقوم عليها الأمة، بحجة أن ذلك يمزق الأمة بسبب وجود غير المسلمين فيها ويرون أن رابطة اللغة والجنس أقدر على جمع كلمة العرب من رابطة الدين(*). • حيث إن أساسها إبعاد الدين الإسلامي عن معترك حياة العرب السياسية والاجتماعية والتربوية والتشريعية فإنها تعد ردة إلى الجاهلية (*)، وضرباً من ضروب الغزو الفكري الذي أصاب العالم الإسلامية، لأنها في حقيقتها صدى للدعوات القومية التي ظهرت في أوروبا. • يصفها سماحة الشيخ ابن باز بأنها: "دعوة جاهلية (*) إلحادية (*) تهدف إلى محاربة الإسلام والتخلص من أحكامه وتعاليمه ". ويقول عنها: "وقد أحدثها الغربيين من النصارى لمحاربة الإسلام والقضاء عليه في داره بزخرف من القول.. فاعتنقها كثير من العرب من أعداء الإسلام واغتر بها كثير من الأغمار ومن قلدهم من الجهال وفرح بذلك أرباب الإلحاد (*) وخصوم الإسلام في كل مكان ". ويقول أيضاً: "هي دعوة باطلة وخطأ عظيم ومكر ظاهر وجاهلية (*) نكراء وكيد سافر للإسلام وأهله". • يرى دعاة الفكر القومي ـ على اختلاف بينهم في ترتيب مقومات هذا الفكرـ أن أهم المقومات التي تقوم عليها القومية العربية هي: اللغة والدم والتاريخ والأرض والآلام والآمال المشتركة. • ويرون أن العرب أمة واحدة لها مقومات الأمة وأنها تعيش على أرض واحدة هي الوطن العربي الواحد الذي يمتد من الخليج إلى المحيط. • كما يرون أن الحدود بين أجزاء هذا الوطن هي حدود طارئة، ينبغي أن تزول وينبغي أن تكون للعرب دولة واحدة، وحكومة واحدة، تقوم على أساس من الفكر العلماني. • يدعو الفكر القومي إلى تحرير الإنسان العربي من الخرافات والغيبيات والأديان كما يزعمون. ـ لذلك يتبنى شعار: (الدين لله والوطن للجميع). والهدف من هذا الشعار، إقصاء الإسلام عن أن يكون له أي وجود فعلي من ناحية، وجعل أخوة الوطن مقدمة على أخوة الدين من ناحية أخرى. ـ يرى الفكر القومي أن الأديان و الأقليات والتقاليد المتوارثة عقبات ينبغي التخلص منها من أجل بناء مستقبل الأمة. ـ يقول عدد من قادة هذا الفكر: نحن عرب قبل عيسى وموسى ومحمد عليهم الصلاة و السلام. • ويقرر الفكر القومي أن الوحدة العربية حقيقة، أما الوحدة الإسلامية فهي حلم. ـ وأن فكرة القومية العربية من التيارات الطبيعية التي تنبع من أغوار الطبيعة الاجتماعية، لا من الآراء الاصطناعية التي يستطيع أن يبدعها الأفراد. ـ كثيراً ما يتمثل دعاة الفكر القومي بقول الشاعر القروي: هبوني عيداً يجعل العرب أمةً *** وسيروا بجثماني على دين بَرْهَمِ سلام على كفرٍ يوحِّد بيننا *** وأهلاً وسهلاً بعده بجهنمِ ـ يقول بعض دعاة الفكر القومي: إن العبقرية العربية عبرت عن نفسها بأشكال شتى، فمثلاً عبرت ذات مرة عن نفسها بشريعة حمورابي، ومرة أخرى بالشعر الجاهلي، وثالثة بالإسلام. ـ وقال أحد مشاهيرهم: لقد كان محمد كل العرب، فليكن كل العرب محمداً. • يرى دعاة الفكر القومي أن من الإجرام أن يتخلى العربي عن قوميته، ويتجاوزها إلى الإيمان بفكرة عالمية أو أممية، مع أن إبعاد الإسلام عن معترك حياة العرب ينهي وجودهم. • يقول بعض مفكري القومية العربية: إذا كان لكل عصر نبوته المقدسة، فإن القومية العربية نبوة هذا العصر. ـ ويقول بعضهم الآخر: إن العروبة هي ديننا نحن العرب المؤمنين العريقين من مسلمين ومسيحيين، لأنها وجدت قبل الإسلام وقبل المسيحية (*)، ويجب أن نغار عليها كما يغار المسلمون على قرآن النبي والمسيحيون على إنجيل (*) المسيح (*). • ويقرر بعضهم الآخر أن المرحلة القومية في حياة الأمة، مرحلة حتمية (*)، وهي أخر مراحل التطور كما أنها أعلى درجات التفكير الإنساني. الجذور الفكرية والعقائدية: • الدعوة القومية التي ظهرت في أوروبا وتأسست بتأثيرها دول مثل إيطاليا وألمانيا. • يظهر الواقع أن الاستعمار (*) هو الذي شجع الفكر القومي وعمل على نشره بين المسلمين حتى تصبح القومية بديلاً عن الدين (*)، مما يؤدي إلى انهيار عقائدهم، ويعمل على تمزيقهم سياسيًّا حيث تثور العداوات المتوقعة بين الشعوب المختلفة. • يلاحظ نشاط نصارى بلاد الشام وخاصة لبنان، في الدعوة إلى الفكر القومي أيام الدولة العثمانية، وذلك لأن هذا الفكر يعمق العداوة مع الدولة العثمانية المسلمة التي يكرهونها، وينبه في العرب جانباً من شخصيتهم غير الدينية، مما يبعد بهم عن العثمانيين. • من بعض الجوانب يمكن أن يعد ظهور الفكر القومي العربي رد فعل للفكر القومي التركي الطوراني (*). الانتشار ومواقع النفوذ: • يوجد كثير من الشباب العربي ومن المفكرين العرب الذين يحملون هذا الفكر، كما توجد عدة أحزاب (*) قومية منتشرة في البلاد العربية مثل حركة الوحدة الشعبية في تونس، وحزب البعث بشقيه في العراق وسوريا، وبقايا الناصريين في مصر وبلاد الشام، وفي ليبيا. • كثير من الحكام يتبارون في ادعاء القومية وكل منهم يفتخر بأنه رائد القومية العربية ويدعي أنه الأجدر بزعامتها ! • يلاحظ أن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار. ------------------------------------------------------------- مراجع للتوسع: ـ القومية العربية تاريخها وقوامها، مصطفى الشهابي. ـ اللغة والأدب وعلاقتهما بالقومية، ساطع الحصري. ـ العروبة أولاً، ساطع الحصري. ـ الإقليمية جذورها وبذورها، ساطع الحصري. ـ قضية العرب، علي ناصر. ـ القومية العربية، د. أبو الفتوح رضوان. ـ أرض العروبة، عبد الحي حسن العمراني. ـ بين الدعوة القومية والرابطة الإسلامية، أبو الأعلى المودودي. ـ تطور المفهوم القومي عند العرب، أنيس صائغ. ـ حقيقة القومية العربية، محمد الغزالي. ـ دراسات تاريخية عن أصل العرب وحضارتهم الإنسانية، د. محمد معروف الدواليبي. ـ الشعوبية الجديدة، محمد مصطفى رمضان. ـ محنة القومية العربية، أركان عبادي. ـ معنى القومية العربية، جورج حنا. ـ نشوء القومية العربية، زين نور الدين زين. ـ نقد القومية العربية، الشيخ عبد العزيز بن باز. ـ يقظة العرب، ترجمة د. ناصر الدين الأسد، د. إحسان عباس. ـ فكرة القومية العربية على ضوء الإسلام، صالح بن عبد الله العبود. ـ نشأة الحركة العربية الحديثة، محمد عزة دروزة. ـ حول القومية العربية، عبد المجيد عبد الرحيم. |
رد: انا اسف يا سلفى
جذور الخلاف بين السلفيين والازهر
حيث يعتبر اغلب السلفيين الازهريين امتداد للاشاعرة المقال : هل الخلاف بين "الدعوة السلفية" وبين "الأشاعرة / والرافضة" خلاف حديث معاصر ؟ أم خلاف تاريخي قديم ؟ .. تعالوا لنرى قال ابنُ كثير رحمه الله في البداية والنهاية: ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة وذكر ابن الجوزي (مولود 510 هـ) في المنتظم وفاة الاشعري فيها هذه السنة (331) ، وتكلم فيه وحط عليه كما جرت عادة الحنابلة يتكلمون في الاشعرية قديما وحديثا.* ________________________ * كان بعض أهل العلم ينكر على الإمام الأشعري مذهب التأويل الذي كان عليه قبل التحول منه إلى السُّنة على مذهب الإمام أحمد ، إما لأنه هو المشهور عنه لكثرة أتباعه عليه ، وإما لعدم معرفتهم برجوعه عن ذلك المذهب .. ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة فيها كانت فتنة بين الرافضة وأهل السنة قتل فيها خلق كثير، ووقع حريق بباب الطاق، وغرق في دجلة خلق كثير من حجاج الموصل، نحو من ستمائة نفس. ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة في صفر منها وقع الحرب بين الروافض والسُّنة، فقتل من الفريقين خلق كثير، وذلك أن الروافض نصبوا أبراجا وكتبوا عليها بالذهب: محمد وعلي خير البشر، فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر. فأنكرت السنة إقران علي مع محمد صلى الله عليه وسلم في هذا، فنشبت الحرب بينهم، واستمر القتال بينهم إلى ربيع الاول، فقتل رجل هاشمي فدفن عند الامام أحمد، ورجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر وأحرقوا من ضريح موسى ومحمد الجواد، وقبور بني بويه، وقبور من هناك من الوزرا وأحرق قبر جعفر بن المنصور، ومحمد الامين، وأمه زبيدة، وقبور كثيرة جدا، وانتشرت الفتنة وتجاوزوا الحدود، وقد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة، وبعثروا قبورا قديمة، وأحرقوا من فيها من الصالحين، حتى هموا بقبر الامام أحمد، فمنعهم النقيب، وخاف من غائلة ذلك، - لذلك دلالة مهمة جدا فانتبه لها - وتسلطا على الرافضة عيار يقال له القطيعي، وكان يتبع رؤسهم وكبارهم فيقتلهم جهارا وغيلة، وعظمت المحنة بسببه جدا، ولم يقدر عليه أحد، وكان في غاية الشجاعة والبأس والمكر، ولما بلغ ذلك دبيس بن علي بن مزيد - وكان رافضيا - قطع خطبة الخليفة، ثم روسل فأعادها. ثم دخلت سنة سبع وأربعين وأربعمائة وفيها وقعت الفتنة بين السنة والرافضة على العادة، فأقتتلوا قتالا مستمرا، ولا تمكن الدولة أن يحجزوا بين الفريقين. وفيها وقعت الفتنة بين الاشاعرة والحنابلة، فقوي جانب الحنابلة قوة عظيمة، بحيث إنه كان ليس لاحد من الاشاعرة أن يشهد الجمعة ولا الجماعات. ثم دخلت سنة تسع وستين وأربعمائة وفي شوال منها وقعت الفتنة بين الحنابلة والاشعرية. وذلك أن ابن القشيري (الأشعري) قدم بغداد فجلس يتكلم في النظامية وأخذ يذم الحنابلة وينسبهم إلى التجسيم، وساعده أبو سعد الصوفي، ومال معه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، وكتب إلى نظام الملك يشكو إليه الحنابلة ويسأله المعونة عليهم، وذهب جماعة إلى الشريف أبي جعفر بن أبي موسى شيخ الحنابلة، وهو في مسجده فدافع عنه آخرون، واقتتل الناس بسبب ذلك وقتل رجل خياط من سوق التبن، وجرح آخرون، وثارت الفتنة، وكتب الشيخ أبو إسحاق وأبو بكر الشاشي إلى نظام الملك في كتابه إلى فخر الدولة ينكر ما وقع، ويكره أن ينسب إلى المدرسة التي بناها شئ من ذلك. وعزم الشيخ أبو إسحاق على الرحلة من بغداد غضبا مما وقع من الشر، فأرسل إليه الخليفة يسكنه، ثم جمع بينه وبين الشريف أبي جعفر وأبي سعد الصوفي، وأبي نصر بن القشيري، عند الوزير، فأقبل الوزير على أبي جعفر يعظمه في الفعال والمقال، وقام إليه الشيخ أبو إسحاق فقال: أنا ذلك الذي كنت تعرفه وأنا شاب، وهذه كتبي في الاصول، ما أقول فيها خلافا للاشعرية، ثم قبل رأس أبي جعفر، فقال له أبو جعفر: صدقت، إلا أنك لما كنت فقيرا لم تظهر لنا ما في نفسك، فلما جاء الاعوان والسلطان وخواجه بزك - يعني نظام الملك - وشبعت، أبديت ما كان مختفيا في نفسك. وقام الشيخ أبو سعد الصوفي وقبل رأس الشريف أبي جعفر أيضا وتلطف به، فالتفت إليه مغضبا وقال: أيها الشيخ أما الفقهاء إذا تكلموا في مسائل الاصول فلهم فيها مدخل، وأما أنت فصاحب لهو وسماع وتغبير، فمن زاحمك منا على باطلك ؟ ثم قال: أيها الوزير أنى تصلح بيننا ؟ وكيف يقع بيننا صلح ونحن نوجب ما نعتقده وهم يحرمون ويكفرون ؟ وهذا جد الخليفة القائم والقادر قد أظهرا اعتقادهما للناس على رؤوس الاشهاد على مذهب أهل السنة والجماعة والسلف، ونحن على ذلك كما وافق عليه العراقيون والخراسانيون، وقرئ على الناس في الدواوين كلها، فأرسل الوزير إلى الخليفة يعلمه بما جرى، فجاء الجواب بشكر الجماعة وخصوصا الشريف أبا جعفر، ثم استدعى الخليفة أبا جعفر إلى دار الخلافة للسلام عليه، والتبرك بدعائه. وقال ابن كثير في موضع آخر : وحين وقعت الفتنة بين الحنابلة والاشعرية بسبب ابن القشيري اعتقل هو في دار الخلافة. ثم دخلت سنة خمس وتسعين وأربعمائة وفيها قدم عيسى بن عبد الله القونوي فوعظ الناس وكان شافعيا أشعريا، فوقعت فتنة بين الحنابلة والاشعرية ببغداد. ثم دخلت سنة خمس وتسعين وخمسمائة فيها كانت وفاة العزيز صاحب مصر وذلك أنه خرج إلى الصيد فكانت ليلة الاحد العشرين من المحرم، ساق خلف ذئب فكبا به فرسه فسقط عنه فمات بعد أيام، ودفن بداره، ثم حول إلى عند تربة الشافعي، وله سبع أو ثمان وعشرون سنة ويقال: إنه كان قد عزم في هذه السنة على إخراج الحنابلة من بلده، ويكتب إلى بقية إخوته بإخراجهم من البلاد، وشاع ذلك عنه وذاع، وسمع ذلك منه وصرح به، وكل ذلك من معلميه وخلطائه وعشرائه من الجهمية، وقلة علمه بالحديث، فلما وقع منه هذا ونوى هذه النية القبيحة الفاسدة أهلكه الله ودمره سريعا، وعظم قدر الحنابلة بين الخلق بمصر والشام، عند الخاص والعام. وقيل: إن بعض صالحيهم دعا عليه، فما هو إلا أن خرج إلى الصيد فكان هلاكه سريعا وفيها وقعت فتنة بدمشق بسبب الحافظ عبد الغني المقدسي، وذلك أنه كان يتكلم في مقصورة الحنابلة بالجامع الاموي، فذكر يوما شيئا من العقائد، فاجتمع القاضي ابن الزكي وضياء الدين الخطيب الدولعي بالسلطان المعظم، والامير صارم الدين برغش، فعقد له مجلسا فيما يتعلق بمسألة الاستواء على العرش والنزول والحرف والصوت، فوافق النجم الحنبلي بقية الفقهاء واستمر الحافظ على ما يقوله لم يرجع عنه، واجتمع بقية الفقهاء عليه، وألزموه بإلزامات شنيعة لم يلتزمها، حتى قال له الامير برغش كل هؤلاء على الضلالة وأنت وحدك على الحق ؟ قال: نعم، فغضب الامير وأمر بنفيه من البلد، فاستنظره ثلاثة أيام فأنظره، وأرسل برغش الاسارى من القلعة فكسروا منبر الحنابلة وتعطلت يومئذ صلاة الظهر في محراب الحنابلة، وأخرجت الخزائن والصناديق التي كانت هناك، وجرت خبطة شديدة، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وكان عقد المجلس يوم الاثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة، فارتحل الحافظ عبد الغني إلى بعلبك ثم سار إلى مصر فآواه المُحدِّثون، فحنوا عليه وأكرموه. أبو بكر الفوركي لما قدم بغداد ووعظ في النظامية وقعت الفتنة بسببه بين الحنابلة والأشعرية درس الكلام على مذهب الأشعري على أبي الحسن القزاز (طبقات الشافعية / السبكي) قال بن ناصر : "كان يدعو إلى بدعته" قلت (القائل ابن حجر) : "قول بن ناصر يريد أنه كان أشعريا قال بن السمعاني كان متكلما فاضلا واعظا درس الكلام على بن الحسين القزاز وتزوج بنت القشيري الوسطي ولزم العسكر وبسببه قامت الفتنة بين الأشاعرة والحنابلة وكان يعظ في النظامية وسمعت أنه كان يلبس الحرير وكان سماعه بخط أبي صالح المؤذن سألت عنه الأنماطي فقال كان يأخذ مكس الفحامين." (لسان الميزان) (والبداية والنهاية لابن كثير) قتـْل الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي ".. وصل بريد من عند السلطان الى دمشق أن يرسلوا بصورة ما جرى فى سنة 698 ثم وصل مملوك النائب وأخبر أن بيبرس والقاضي المالكى قد قاما فى الانكار على ابن تيمية وأن الأمر قد اشتد على الحنابلة حتى صُفع بعضهم ثم توجه القاضى ابن صصرى وابن تيمية صحبة البريد الى القاهرة ... وكانوا قد كفـّروا ابن تيمية ، ثم حبسوه ، ثم أخرجوه ، ثم حبسوه مرة أخرى ومات بالسجن (البدر الطالع) وغيره وفي سنة 744 : قـُتِل بسوق الخيل حسن بن الشيخ السكاكيني على ما ظهر منه من الرفض الدال على الكفر المحض، شهد عليه عند القاضي شرف الدين المالكي بشهادات كثيرة تدل على كفره، وأنه رافضي جلد، فمن ذلك تكفير الشيخين رضي الله عنهما، وقذفه أمَّيِْ المؤمين عائشة وحفصة رضي الله عنهما، وزعم أن جبريل غلط فأوحى إلى محمد، وإنما كان مرسلا إلى عليّ، وغير ذلك من الاقوال الباطلة القبيحة قبحه الله، وقد فعل. وكان والده الشيخ محمد السكاكيني يعرف مذهب الرافضة الشيعة جيدا، وكانت له أسئلة على مذهب أهل الخير، ونظم في ذلك قصيدة أجابه فيها شيخنا الامام العلامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، وذكر غير واحد من أصحاب الشيخ أن السكاكيني ما مات حتى رجع عن مذهبه، وصار إلى قول أهل السنة فالله أعلم. وأُخبرْتُ أن ولده حسنا هذا القبيح كان قد أراد قتل أبيه لما أظهر السنة. نقلاً عن منتدى فرسان الحق http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=162734 |
رد: انا اسف يا سلفى
السلفيه والمذاهب الاربعة
فتوى السؤال عندي بعض الأسئلة حول السلفية أرجو بإذن الله أن تجيبوني عليها؟ ما موقف السلفية من المذاهب الأربعة ( المالكية...) ؟و ما الفرق بينهم؟ هل من يتبع المذاهب الأربعة يعتبر سلفيا؟ من هم السلف الصالح (بالأسماء و التاريخ)؟ جزاكم الله كل خير. الإجابــة خلاصة الفتوى: السلفية منهج يقصد منه اتباع المنهج الحق وهو منهج الصحابة وما تلاهم من القرون المفضلة، وهم غير محصورين بأسماء أو أشخاص أو طوائف، ويدخل فيهم أتباع المذاهب الفقهية ما داموا ملتزمين بمنهج السلف الصالح من العمل بالكتاب والسنة واجماع الصحابة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالسلفية يقصد بها اتباع السلف الصالح فيما كانوا عليه من نهج إسلامي صحيح، والسلف الصالح يقصد بهم الصحابة الكرام وتابعوهم ومن تبعهم بإحسان، وأتباع هؤلاء هم الفرقة الناجية إن شاء الله تعالى. وليس مجرد الانتساب إليهم أو انتحال اسم بعينه كالسلفية أو السلف ونحوها من الدعاوى كاف في تحقق هذا الفضل، فالعبرة بحقائق الأشياء لا بأسمائها، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة. والمذاهب الأربعة مذاهب سنية سلفية ، إذ إن أئمة هذه المذاهب من أئمة السلف الكبار، فقد كانوا على منهج الحق واتباع الصحابة وتعظيم الكتاب والسنة، وهي مذاهب فقهية اتفقت في النهج ولكنها اختلفت في الفروع، والمنتسب إلى هذه المذاهب يعتبر سلفيا وهو على سبيل نجاة مادام موافقا لمعتقد هؤلاء الأئمة ولم ينحرف عن معتقد أهل السنة والجماعة، وينتمي إلى مناهج الفرق الهالكة كالروافض والخوارج والجهمية..وغيرهم ويفهم مما سبق ويتلخص ما يلي: أولا: أنه لا يمكن الإحاطة بأسماء هؤلاء السلفيين لأنهم من لدن الصحابة حتى قيام الساعة فلا يتصور أصلا عدهم أو حصرهم أو تحديد تاريخهم. ثانيا: أنه لا يصح السؤال: ما موقف السلفية من المذاهب الاربعة ؟ وما الفرق بينهم ؟ إذ إن هؤلاء من أولئك والعكس. ثالثا: من يتبع المذاهب الأربعة الأصل فيه أن يكون سلفيا لو صحت منه متابعة إمام المذهب ولم يتأثر بما شاب بعض الأتباع من انحرافات في العقيدة كما تأثر بعض أتباع المذاهب بعقيدة الماتريدية أو بعقيدة الأشاعرة أو المعتزلة. والضابط الذي يحكم به على منهج فرقةٍ ما هو: متابعتها أو خروجها عن منهج السلف الصالح في الأصول والعقائد. يقول الشاطبي رحمه الله في الاعتصام: وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقا بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة، لا في جزء من الجزئيات، إذ الجزء والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعا، وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية" ثم قال: "مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات، فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة…." الخ. ومن تأمل حال الفرق المنحرفة وجدها تخالف أهل السنة في معنى أو عدة معان كلية، واعتبر ذلك بحال الخوارج والمرجئة والمعتزلة، والرافضة وغلاة المتصوفة وغيرهم من الانحراف، فالقول بكفر مرتكب الكبيرة، أو أن العمل ليس من الإيمان، أو حصر الكفر في التكذيب والجحود، أو نفي الصفات، أو الطعن في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أو تسويغ عبادة المقبورين، أو القول بوحدة الوجود، كل ذلك يعد من الأصول والمعاني الكلية المخالفة لمنهج الفرقة الناجية. هدانا الله وإياك إلى صراطه المستقيم.اهـ ويمكن لمزيد فائدة مراجعة الفتاوى التالية:5608، 39218، 101557، 77988، 97237. والله أعلم. نقلا عن اسلام ويب http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId |
رد: انا اسف يا سلفى
ندوة للرأى ( مناظرة بين مشايخ الدعوة السلفية وشيوخ الأزهر ) حلقة مسجلة من القناة الخامسة بالتلفزيون المصرى ومُذاعة سنة 1983م تتناول لقاء مفتوح بين مشايخ الدعوة السلفية بالأسكندرية و مشايخ الأزهر فى ذلك الوقت بحضور محافظ الأسكندرية اللواء/ فوزي مُعاذ وكان موضوع الندوة عن [ فكر السلفيين ] ، وما هي السلفية قال الله تعالى وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ يُناظر عن الدعوة السلفية من المشايخ : 1- الشيخ سعيد عبد العظيم - حفظه الله - 2- الشيخ سيد الغباشي - حفظه الله - 3- الشيخ أحمد حطيبة - حفظه الله - 4- الشيخ ياسر برهامي - حفظه الله - يُناظر من مشايخ الأزهر : 1- الدكتور أحمد عمر هاشم 2- الدكتور الأحمدي أبو النور 3- الدكتور جمال الدين محمود http://www.youtube.com/watch?v=S6UqcFzXE8o |
الساعة الآن 01:12 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017