مصر موتورز مجتمع السيارات - ارشيف الاستراحة 2010

الموظف السافل الحقير المنحط !!!

هذهالقصة تدور حول رجل ذهب إلى قرية من القرى التركية النائية ، وعندما وصل إلى القرية ،استقل سيارة ليتنزه فيها , وبينما هو في نزهته لفت نظره بيت جميل من طابق واحد وقدتجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية ... فسأل السائق : بيت من هذا ؟ فوجدالسائق يتذمر ويجيبه : بيت الزفت السافل ربنا ياخذه !!! إنه الرجل ! الذي أرسلته الحكومةليرعى شؤون القرية . فقالالرجل : وما اسمه ؟ فقال السائق : ليذهب إلى الجحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجلالسافل الحقير فهو سافل بمعنى الكلمة. أندهش الرجل كثيراً ، فهو يعلم أن السائق رجل طيبوعلى خلق عال فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !!!

فيمساء نفس اليوم , جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً: ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شؤون قريتكم ؟ فبصق صاحب المقهى في الأرض قائلاً سافلحقير !!! فقال الرجل بفضول : لماذا ؟ .. قال له صاحب المقهى : أرجوك ، لا تفتح سيرة هذا الرجل إنه حقيرحقير حقير ، لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية بهذا السافل !!!

وظل الرجل يسأل كل من يقابله من أهلالقرية نفس السؤال , ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ... الحقيرالمنحط أسفل السافلين !!!

عندها قرر الرجلزيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بكل هذهالأوصاف الشنيعة ... فدخل إلى بيته رغم تحذير السائق ، فوجد الموظف واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدممن قدميه الحافيتين والرجل يضمد له جروحه ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجوارهممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح !!! ... إندهش الرجل وسأله: أأنت طبيب ؟ فقال له : لا ...

ثم دخلت بعد الفلاح المريض فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه ، فخلعالرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه : كيف تتركي طفلك هكذا ؟ لقد تعفن المسكين .... ثم بدأبغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة فأخذ يرش عليه بعض البودرة بحناندافق وهو يدلل الطفل !!! ... ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشير الرجل في أمر متعلق بزراعةأرضه , فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تن! اسب أرض ذلك الفلاح .. ثمأنفرد بأحد الفلاحين ، ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يقبل يدهصرفه بسرعة وقال : المسألة ليست في العلاج فقط ، الطعام الجيد مهم جداً ...

بعد كل ذلك جلس الرجل المندهش مع الموظف وأحضرت ممرضته ، والتي هي زوجته ، الشاي وجلسا يتحدثان سويةً ، فلم يجد الرجل شخصاً أرقوأكثر من هذا الموظف ثقافةً ومودةًوحناناً !!!...

عادالرجل ليركب سيارته وقال مباشرةً للسائق : لقد قلت لي أن هذا الرجل سافل .. ولكنني قابلته هووزوجته ووجدتهما ملاكيين حقيقيين ، فما السيئ فيهما ؟! أجابه السائق : آه لو تعرف أينوع من السفلة هما ؟! ... قال الرجل في غيظ : لماذا؟! قال السائق : قلت لك سافل يعني سافلوأغلق هذا الموضوع من فضلك !!!

هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القريةوأكبر مثقفيها ، ليسأله :
هلذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق ؟! فأجابه المحامي : لايمكن ، إنه هو وزوجته منأغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما يسرق ؟! .. فسأله الرجل : هل تعطلت الهواتف فيالقرية بسببه ؟! فأجابه المحامي : لقد كانت الهواتف كلها معطلة ، ومنذ أن جاء هذا الحقير تمإصلاحها واصبحت تعمل جميعها .. فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي: طالما أن أهلالقرية يكرهونه ويرونه سافلاً هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين ؟! فأخرج المحاميملفاً ممتلأً قائلاً : تفضل . . أنظر . . آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقلهوسيظل هذا السافل كاتماً على أنفاسنا !!!

قرر الرجل أن يتركهذة القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئاً فيها .... وعند الرحيل كان المحامي في وداعهعند المحطة ... وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله عن قريتهم : هناك شيئ أود أنأخبرك به قبل رحيلك .. لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا معالحكومة ... إنهم عندما يرسلون إلينا موظفاً عمومياً جيداً نرتاح إليه ويرتاح إلينا<! font color="#003366" size="6" face="Verdana">... تبادر الحكومة فوراً بترحيله من قريتنا ... بالرغم من تمسكنا به .. وأنه كلما كثرت شكاوىأهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به !!!.. لذلك فنحن جميعاً قدإتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنة ،ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسفالته ، ونرسل عرائض وشكاوى ليبعدوه عن قريتنا ... وبهذاالشكل تم! كنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام .. آه .. لو نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى ، ستصبح قريتنا جنة !!!