مصر موتورز مجتمع السيارات - ارشيف الاستراحة 2010

(12) و الأخيره

تم توزيع كروت ركوب الطائره علينا ومن كان معه شنط اخبروه بوزنها منفصله و دفع قيمة الوزن الزائد حيث تم وزن شنط الرحله جميعها معا . لم يكن معى شنط بينما كان عديلى معه - و لذلك توجه للوزن اما انا فأخذت المجموعه و توجهت للكافتيريا .

فى موعد الدخول توجهنا لصالة رقم 7 المخصصه لمصر للطيران . حيث فوجئنا بحشد هائل و جماهير غفيره . اربع رحلات لمصر للطيران تقلع فى زمن واحد منها واحده متأخره من الساعه السادسه سوف تعود الطائره التى تقلنا فى الحادية عشره لتقلهم اى ان امامهم انتظار لمده 8 ساعات اضافيه على الأقل . هم كانوا موجودين فى المطار من الثاتية ظهرا .

بين الصراخ و العويل و الصياح و الزحام احسست اننى لازلت فى الرجم . بعد حوالى الساعه ادخل المسئولون عن مصر للطيران – ان كان هناك مسئولون – السيدات أولا ثم بدأ ادخال الرجال حيث حدث تزاحم شديد سواء من رحلتنا أو من الرحلات الأخرى التى ارادوا الدخول ايضا لا أدرى لماذا رغم عدم الأعلان عن باقى الرحلات .

المهم بعد عناء شديد دخلنا حيث تم تفتيشنا بدقه و مراجعة جوازاتنا عدة مرات . قبل صعودنا للطائره تم تسليم كل حاج مصحف – وهو تقليد تحرص عليه السعوديه – و مجموعه كتب دينيه نوع منها للرجال و آخر للنساء مغلفه فى علبه و مكتوب عليه هدية الرجل أو هدية المرأه .

صعدنا للطائره فى حوالى الحادية عشره . على سلم الطائره تم تسليمنا 3 حبوب من مضاد حيوى وكان يرافقنا ضابط من الجوازات لختم الجوازات و طبيب شدد علينا فى أخذ الحبوب و ملئ استماره مرفقه كانت ارقام الكراسى موزعه ايما اتفق و لذلك بدأ الركاب فى تبادل ارقام الكراسى ليجلس كل راكب بجوار زوجته مما خلق بالنسبة لى جوا فكاهيا حيث بدأ التشاحن بين الركاب حول المقاعد و كانت مصر للطيران فيما سبق لا تضع ارقاما للكراسى لتجنب هذه المشكله الصغيره ووقف المضيفون عاجزين عن حل المشاكل المتتاليه و قالوا حلوا مشاكلكم بنفسكم و بعد أن هدأت الأمور بدأ بعضنا فى مكالمة اقرباؤه ليخبرهم بصعوده للطائره . اما عنى فلم أفعل .

اخبرنا كابتن الطائره بوجود بعض التأخير الذى استمر حوالى الساعتين و نحن جالسين فى الكراسى . طلبنا من المضيفين بعض الماء فأخبرونا بأن واجباتهم تبدأ بعد الصعود فى الجو . لا تعليق طبعا من عندى .

فى الثالثه فجرا وصلنا مطار القاهره حيث توجهنا فورا لسير الحقائب حيث كنا انهينا اجراءات الجوازات بالطائره – وهو اجراء سهل و بسيط يوفر كثيرا من الوقت و الجهد – حيث قابلتنا ثالثة الأسافى كما يقولون .

لم تصل كل الحقائب .

وصلت حقائب لناس آخرون لكن لم تصل حقائب رحلتنا كلها . و بعد بحث و تمحيص عرفت بأنه نظرا لزيادة الوزن فأن الطائرات تأخذ قسما فقط من حقائب ركابها و تستكمل الباقى من الحقائب المتخلفه . بدأت الحقائب المتخلفه فى التراكم و بدأ اصحاب الحقائب ايضا فى التزايد . قمنا بتحرير محضر لفقد الحقائب .

قمت بزيادة الفحص و التمحيص لكى أعرف كيف سيتم العثور على حقائبى فأخبرونى بأن ذلك يتم بواسطة التيكيت الملصق عليها .

يادى الوقعه فلما كنت قد وزنت الحقائب مع المجموعه فلم يتم الصاق اى تيكيت عليها . طيب كيف ستعرفونها . اجاب الرجل الطيب : بالوصف .

بالوصف ….. اى ان الشنط بمنتهى الأدب قد ضاعت أو أن على الأنتظار فى المطار حتى تحضر …… وهكذا قررت . فلم أكن أستطيع الدخول للأولاد بدون هداياهم و الا القونى فى الشارع مره أخرى .المشكله ان المسافر لا يدرى متى يمكن أن تصل حقائبه .

قمت بعمل جوله استكشافيه بين المسئولين عن المطار . وجدت رجلين منهم يقفان مع أحد الركاب من الذين ضاعت حقائبهم و جاءوا بعدى و هم يخبرونه بأنهم يودون لو استطاعوا خدمته . تدخلت فى الحديث و أخبرتهم بأنهم لو ارادوا ذلك فعليهم الأتصال بمحطة جده و معرفة رقم آخر رحله ستحمل المتخلفات حتى رحلة راكبهم …. و هكذا فعلوا و هكذا عرفت انا ايضا رقم الرحلات التى ستصل عليها حقائبى .

و هكذا كان وفى الرحله رقم 7038 وصلت حقائبى فى الحادية عشره صباحا بعد أن قضيت فى المطار ثمانية ساعات اضافيه .

و هكذا خرجنا من المطار لأصل لبيتنا و يستقبلنى الأولاد بعد أن ظلوا ساهرين منتظرين طول الليل ليسألونى …… جبت الهدايا.

و هكذا انتهت رحلتنا فى بلاد الحرمين …………….

و التى أرجو من الله أن تكون رحلة الى الجنه ……....................….

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تمت بحمد الله