مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   التحايل "الاخوانى"!! (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=77806)

محمد السيد 78 07-08-2012 12:55 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silverlite (المشاركة 733932)
نسيت تقول - انا مش اخوانى على فكره ...!! , تحياتى

شكرا لانك فكرتنى
انا مش اخوانى بالفعل
وهو اللى بيقول وجهة نظر مخالفة لحضرتك لازم يكون اخوانى؟

silverlite 07-08-2012 05:56 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 

ام أيمن : وجود الرئيس مرسي فى العريش يجعل أسرائيل تندم على جريمتها و أستفزاز هذا البطل ... فلتصرخى خوفآ يا أسرائيل الرئيس مرسى جعل من مصر قوة عظمى يرهب أقوى الدول فى العالم ببطولاتة.


هيا بتتكلم عن مين ؟
:shyy::shyy:

tamer.koko 07-08-2012 06:35 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silverlite (المشاركة 734149)


ام أيمن : وجود الرئيس مرسي فى العريش يجعل أسرائيل تندم على جريمتها و أستفزاز هذا البطل ... فلتصرخى خوفآ يا أسرائيل الرئيس مرسى جعل من مصر قوة عظمى يرهب أقوى الدول فى العالم ببطولاتة.


هيا بتتكلم عن مين ؟

:shyy::shyy:

هو في مرسي تاني راح العريش غير مرسي رئيسنا:shyy:
:shyy:
ولا الناس دي مش موجوده معانا

silverlite 07-08-2012 06:36 PM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...08356033_n.jpg

silverlite 08-08-2012 05:17 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
جذور العلاقة بين الإخوان وإيران ظاهرها الدين وباطنها السياسة

http://rosaeveryday.com/Uploads/Rosa...98888d920b.jpg


تقرير : ايمان امبابى

35 عاماً على ثورة تغير مسارها.. الثورة الإيرانية.. (الأخيرة)
العلاقة بين جماعة «البنا» والإمبراطورية الإيرانية.. تعود جذورها إلى بدايات تأسيس التنظيم.. فقد لعب «البنا» الدور الأبرز فيما سمى بالمذهب التقريبى بين السنة والشيعة.. وكان يجرى الترويج له تحت شعار «الوحدة الإسلامية» ومحاربة الطغيان والاستبداد.. ونصرة القضية الفلسطينية وطرد المستعمر.

يقول محمود عبد الحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان المسلمين: «كانت الطائفة الشيعية على كثرتها تعيش فى عزلة تامة عن أهل السنة.. كأنهما من دينين مختلفين.. مع أن هذه الطائفة تضم قوما من أكرم العناصر المسلمة ذات التاريخ المجيد والغيرة على الإسلام والذود عن حياضه».. وأضاف: «وقد رأى حسن البنا أن الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا.. ولو كانت الظروف قد أمهلت حسن البنا لتم مزج هذه الطائفة بالطوائف السنية مزجا عاد على البلاد الإسلامية بأعظم الخيرات»!

وهو بالطبع أمر مقبول.. فهو يتعلق بالتقريب بين مذهبين إسلاميين.. وهو أمر محمود.. ولكن السؤال.. كيف نبتت الفكرة فى رأس «البنا»؟.. وهل كان أول من طرقها فى العصر الحديث؟

وكما يورد الدكتور عز الدين إبراهيم فى كتابه «موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية»: إن الرجل اقتبس فكرته من حركة «جمال الدين الأفغانى» الذى يعد رائد دعوة التقريب بين المذاهب الإسلامية.. ويقال إنه كان شيعيا إيرانيا.. أجاد تغيير زيه ولقبه بحسب الظروف والأمكنة التى قادته قدماه إليها.. وفى شهادة «جمعة أمين عبد العزيز» أحد مفكرى الإخوان المسلمين.. فى مقال له حمل عنوان «عليك بالفقه واحذر من الشرك».. يقول: «لقد تنبه المصلحون من المسلمين إلى الأضرار التى تتعرض لها الأمة الإسلامية بسبب هذا الانقسام.. فراحوا ينادون بوحدة الصف الإسلامى ونبذ أسباب الفرقة بين أبناء الدين الواحد.. وقد تزعم هذه الدعوة فى بدايتها الإمام جمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده.. ثم أخذت الدعوة شكلا جماعيا بعد ذلك فنشأت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التى شارك فيها الإمام البنا».

أما «مصطفى محمد الطحان فى كتابه «الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين» الذى كتب مقدمته المرشد السابق «مهدى عاكف» فيقول: «لقد نشأ الإمام الشهيد حسن البنا فى وقت ضعف فيه التيار الإصلاحي، فدرس عوامل ضعفه، واستفاد من نواحى قوته، فأخذ أسلوب جمال الدين الأفغانى فى العمل السياسى، وأسلوب محمد عبده فى الاهتمام بالتربية».. وتلك أول شهادة تتحدث عن فكرة الدمج بين السياسة والدين فى الاقتراب من إيران.. تلتها الكثير من الشهادات التى أشارت إلى اكتمال دائرة التيار الإسلامى بهذا الاقتراب الذى قدمه «البنا».. كما قال من قبل «هادى خسروشاهى» رئيس مركز البحوث الإسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيرانية السابق قال فى مقال له بعنوان «نظرة إلى التراث الفكرى والاجتماعى للشيخ حسن البنا المؤسس والمرشد للاخوان المسلمين» : «كان نشاط حسن البنا ونهضته فى المبادئ ومفاهيمها المطروحة فى الواقع مكملا للتيار الاسلامى السابق له، والذى كان قد بدأه السيد جمال الدين الحسينى المعروف بالأفغانى فى أواخر القرن التاسع عشر».

إعلان التحالف السياسى مع الشيعة!

إذا كان العنوان الذى رفعه «البنا» تأسيسا على أطروحات «الأفغانى».. يدعو لنبذ التطرف والمغالاة.. والتقريب بين دول العالم الإسلامى على اختلاف مذاهبها.. فهذا لا يعدو أن يكون إلا مدخلاً فقط.. للعبة السياسة حالكة الدهاليز.. والدليل على ذلك أن الثورة الإيرانية.. التى سميت بالإسلامية.. حددت ملامحها منذ اللحظة الأولى لرحيل الشاه وقدوم «الخومينى» من منفاه عام 1979.. فقد قدمت دستورا طائفيا بجدارة.. وهو ما يتنافى مع كل مزاعم الوحدة الإسلامية تنافيا فجا.. وقد اعترف «يوسف ندا» مسئول العلاقات الدولية للإخوان بذلك.. ووصف هذا الطابع الطَائفى للدستور بأنَه غلطة أثَرت فى مسيرة الوحدة الإسلامية!.. ورغم هذا الاعتراف.. ورغم هذا التأثير السلبى على الوحدة الإسلامية.. فقد استمرت علاقات الإخوان بإيران قوية فعالة!.. ولم يعد هناك بد.. لا سيما فى الأعوام القليلة الماضية.. من الحديث بوضوح ودون حاجة لرفع شعارات أو عناوين.. تتحدث عن وحدة إسلامية أو عالم إسلامى أو تقريب بين المذاهب.. صار الحديث أكثر جرأة.. فقد خرجت بيانات وتصريحات من قادة جماعة «البنا» تحدد العلاقة مع إيران بأنها علاقة سياسية بحتة.. وتقول: إن العلاقة المذهبية بين الطَرفين أمر لا مجال للحديث فيه.. وهو شىء يدفع بالكثير من الأسئلة: هل خرجت الجماعة عن الفكرة الرئيسية التى ارتكز عليها «البنا» فى علاقته بإيران، فكرة التقريب بين المذاهب؟.. أم أن هذا هو التطور الطبيعى للبذرة السياسية للعلاقة، والتى وضعها «البنا» وكان طبيعيا أن تنمو لتصل لتلك النتيجة الطبيعية؟..

يقول «محمود غزلان» عضو مكتب الإرشاد بالجماعة فى مقال له بعنوان «مرة أخرى نحن والشيعة»: «أما موقفنا من إيران وما يصدر عنها فينبغى أن نفرِق فيه بين أمرين: المواقف السياسية، والمذهب الشيعى.. فالمواقف السياسية ينبغى أن نقيسها على قيم الحرية والحق والعدل.. أما موقفنا من المذهب الشيعى فنحن نميل إلى عدم التعرض له بالقدح أو المدح»!

بل إن «محمد مهدى عاكف» المرشد العام السابق قال بوضوح فى حوار له بالمصرى اليوم فى 19 مارس 2009: «إيران دولة شيعية، والشيعة ليست مذهبا دينيا، بل سياسى، ومن ثم نتعامل معها على أنَها دولة سياسية لا مذهبية»!.. هنا لا يكون هناك لبس فى فهم أن العلاقة بين جماعة «البنا» وإيران.. هى علاقة تحالف سياسى.. تم تغليفها فى فترة ما من الزمان بغلالة الوحدة الإسلامية وقضية فلسطين.. وصولا إلى لحظة تم إزاحة الغلالة.. وصار الحديث «على المكشوف».. علاقة المصالح والوصول إلى الأهداف.. وذاك بالضبط هو مبدأ «التقية».. أحد المبادئ الرئيسية فى العقيدة الشيعية.. والذى يبدو أنه صادف هوى عند «الجماعة» فاعتمدته مبدأ.. تعاملت به فى علاقتها مع إيران وغيرها.. حتى فى خطواتها فى الداخل المصرى.. وراجعوا كل شهادات المنشقين مؤخرا عن «الجماعة».. والذين أفاضوا فى الحديث عن هذا الأمر.

«الجماعة» و«الخومينى» دعم متبادل!

إيران «الخومينى».. منذ بدأت أيامها الأولى.. حرصت على تصدير ثورتها الإسلامية لدول الجوار.. ولأنها أدركت أن العائق الكبير أمامها هو مذهبها الشيعى فى محيط سنى.. فقد كانت مصلحتها تحتم دعم الأحزاب السنية، لا سيما فى منطقة الخليج.. ومساعدتها لتعزيز دورها والاستفادة من تأثيرها.. وبالطبع لم تكن لتفوت فرصة دعم حليف قديم.. حتى قبل أن تصبح إيران جمهورية إسلامية.. جماعة «البنا».. ولم تكن لتفوت فرصة مد أذرعها فى مصر.. ولم تكن لتقف أمام اختلاف المذهبين.. فتلك أمور شكلية، تتوارى أمام المصالح المشتركة.. والدور الموعود، الذى لم تكف إيران عن الحلم به منذ العصور الفرعونية قبل الميلاد!

وعلى الجانب الآخر.. لم تكن «الجماعة» لتضيع تلك الفرصة الذهبية التى لاحت فى الأفق.. ففى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات.. كان هناك الكثير من الضباب يغطى الأفق أمام «الجماعة» فى الداخل.. كان هناك زعيم تم اغتياله.. وتجرى محاولات مستميتة من جانبها لغسل يديها من شبهة دمائه حتى ولو كانت من بعيد.. وكانت تتحسس الخطى حتى يجرى توريطها بشكل أو بآخر فى تلك القضية.. وفى أفضل الظروف، فقد كانت تتوقع الكثير من التضييق على رجالها.. وأموالها التى تجوب القارات دخولا وخروجا.. فى تلك اللحظة كانت «الجماعة» فى أمس الحاجة إلى من تستند إليه.. ومن يقوم بتأمين ظهرها، إذا جد فى الأمور شيئًا.. ولم يكن أمامها أفضل من إيران.. وهنا التقت الرغبتان، فكانت البداية!

الحقيقة أن «الجماعة» كانت قد بدأت السعى إلى هذا «السند» منذ أن لاحت فى الأفق بوادر نجاح الثورة الإيرانية.. فهم يجيدون قراءة الحركة على الأرض فى مثل تلك المواقف.. ويستطيعون استنتاج ما قد يؤدى إليه التحرك.. فسعت إلى «الخومينى» فى منفاه فى فرنسا.. عندما كانت البوادر على الأرض الإيرانية تشير إلى اقتراب نهاية الشاه.. وأعلنت «الجماعة» دعمه وتأييده والاحتفاء بدعوته الثورية.. وقد ذكر يوسف ندا فى لقاء له على قناة الجزيرة بأن: «الإخوان المسلمين شكلوا وفدا التقى بالخومينى فى باريس قبل عودته إلى إيران لتشجيعه ودعمه، وأن التنظيم كان على علاقة بأعضاء من مجموعات الخومينى قبل الثورة الإيرانية، وكانت تتم بينهم لقاءات فى أمريكا وأوروبا»!

وبعد رحيل الشاه فى يناير 1979.. وعودة «الخومينى» فى فبراير 1979.. كانت الطائرة التى تقل وفد «الجماعة» هى الطائرة الثالثة التى تهبط فى مطار طهران.. بعد طائرة الخمينى وطائرة أخرى.. بحسب تصريح يوسف ندا.. ولم تضع «الجماعة» الفرصة.. فكان تأييدها للثورة الإسلامية فى إيران تأييدا صارخا وفوريا.. يقول القيادى الإخوانى «عصام العريان» لجريدة الشرق الأوسط: «إن جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية فى إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوى الذى كان منحازا للعدو الصهيونى».. وهو ما يدفعنى للسؤال.. هل الانحياز للعدو الصهيونى يشكل دافعا فى عقيدة «الجماعة» للوقوف ضد كل «منحاز»؟.. وإذا كان الأمر كذلك، فهل يعنى هذا وقوف «الجماعة» ضد الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر منحاز لإسرائيل فى العالم؟.. أترك لكم التعليق كما ترون!!

ترجمة ولاية الفقيه إلى العربية!

«الرسول ينتخب إيران للقيادة».. تلك عبارة لم يقلها «الخومينى».. ولا قالها أى متحمس منفعل بالثورة الإيرانية وقتها.. كتبها الدكتور «راشد الغنوشي» فى مجلة «المعرفة» الناطقة باسم حركة الاتجاه الإسلامى والتى تعرف الآن بـ«حركة النهضة».. فى مقال حمل هذا العنوان «الرسول ينتخب إيران للقيادة» قال : «إن إيران اليوم بقيادة آية الله الخمينى القائد العظيم والمسلم المقدام هى المنتدبة لحمل راية الإسلام.. وبنجاح الثورة فى إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة.. فمصطلح الحركة الإسلامية ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمون، الجماعة الإسلامية بباكستان.. والتى أسسها أبو الأعلى المودودى والتى كانت على نهج الإخوان المسلمين، وحركة الإمام الخمينى فى إيران»!.. وتلك العبارة الكاشفة تعكس إلى أى مدى تأثرت «الجماعة» وفروعها بتلك الثورة.. التى أفاض «فتحى يكن» بتعديد مثالبها.. فأسماها «الصحوة الإسلامية».. وأفاض فحصر روافد تلك الصحوة فى ثلاثة مدارس هى: مدرسة البنا ومدرسة سيد قطب ومدرسة الخومينى!.. فالوصف الحقيقى لتلك الحالة التى انتابت هؤلاء فى أنحاء مختلفة من العالم.. هى حالة عدم التصديق.. تماما كما حدث فى مصر.. بعد حصول «الجماعة» على أكثرية برلمانية.. ونجاح الدكتور «مرسى» رئيسا لمصر.. حالة انبهار ممزوج بتعالٍ.. وصار شعارهم «لا صوت يعلو على صوت السلطة».. تزايدت الرغبة فى إبعاد الآخر.. حتى وصلت إلى حالة مرضية من الانفعال عند سماع صوته.. أو رؤية صورته.. أو الإحساس به يتحرك على الأرض.. وتطورت إلى ما يستدعى تدخلا طبيا.. بعدم الاعتراف بما ليس جزءا من تلك «الجماعة»!

المرشد الأعلى الحالى فى إيران «خامنئى».. الذى استفز جموع المصريين إبان الثورة المصرية.. عندما وجه خطابا بالعربية للشعب المصرى.. بارك فيه الثورة الإسلامية فى مصر.. وبالطبع لم تكن كذلك، بالمرة.. «خامنئى» كان قد ترجم كتابين لـ«سيد قطب» إلى اللغة الفارسية عام 1979 وكانت الثورة الإيرانية توشك أن تضع أوزارها.. أما «على أكبر ولايتي» الأمين العام للمجمع العالمى للصحوة الإسلامية ومستشار «خامنئى» فى مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية: «طبعا كان لإيران ومصر أثرا متبادلا، فكما كان للسيد جمال الدين دور فى نشوء الصحوة الاسلامية فى مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبى ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون فى وقتهم أثرا على الحركات الإسلامية فى إيران.. إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخمينى إلى العربية، حيث ترك أثرا مهمًا فى الصحوة الاسلامية بالعالم العربى خاصة مصر»!.. وهنا يصبح لزاما على أن أسأل: ما الصحوة التى قصدها السيد ولايتى التى تركها كتاب ولاية الفقية فى العالم العربى، خاصة مصر؟!.. أو يجدر بى التوجه بهذا السؤال إلى مرشد «الجماعة»!


silverlite 08-08-2012 05:32 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
ثورتان بينهما مرشد وإمام فى مصر و إيران

http://rosaeveryday.com/Uploads/Rosa...83b0000a52.jpg


ايمان امبابى

دستور 1989 يقر السلطة المطلقة للمرشد!

بحثت كثيرا طوال الفترة الماضية.. أيها تأثر بالآخر.. الإمام «الخومينى» وعقيدة وطنه فى إيران.. أم «حسن البنا» وجماعته فى مصر؟! فالهيكل التنظيمى والأفكار التى جرى بها تأسيس «الجماعة».. تبدو بعيدة عن الفكر الدينى ولا الجماعات الدعوية فى مصر.. تبدو أقرب إلى النظم الشيعية.. فنحن لا نعرف فكرة الإمام أو المرشد أو «آية الله».. ولا نعرف كهنوتا، ولا مكتبا للإرشاد.. ولا نستسيغ ولا نعترف ولا يطالبنا ديننا بـ«السمع والطاعة» لبشر أيا كان وضعه ووصفه وقيمته.. ولا نفهم فكرة الأسر الهرمية.. والمسئوليات التصاعدية داخل التنظيم.. التى تحوله إلى ما يشبه الستار الحديدى الذى لا تستطيع منه فكاكا.. لا نعرف فكرة «الرتبة» داخل أى تنظيم.. فـ«الرتب» فى يقيننا أمور تنفرد بها المؤسسات العسكرية فقط.. من أين جاء «البنا» بفكرة هذا التنظيم الهرمى «الهيكلى» لجماعته؟ فى العشرينيات القرن الماضى.. بكل ما اعتمل فيها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.. لم تكن فكرة الهيكل التنظيمى بهذا الشكل رائجة أو حتى مطروحة، ناهيك عن ان تكون مألوفة.. وباستثناء كيانين فقط، لم تعرف التنظيمات الدينية أو السياسية أو السرية هذا النوع من الترتيب الهرمى للتنظيم أو الجماعة.. هذان الكيانان: أحدهما دينى، وهو الحركة الشيعية فى إيران.. والآخر سرى، هو الحركات الماسونية!

ولاية الفقيه وطاعة المرشد!

عندما خرج أحد «الولاة» فى طهران بعد الثورة.. يخطب بالعربية محييا المصريين على ثورتهم الإسلامية.. استفزت كلمات الرجل جموع المصريين، إلا «جماعة الإخوان».. التى رحبت بالكلمة.. بل وسارعت بالذهاب للحصول على «البركة» من طهران.. وبدا المصريون فى عمومهم غير مطمئنين لما يجرى وراء ستر سميكة تحجب الرؤية كثيرا.. وبدأ النبش فيما حدث فى إيران من أكثر من 30 عاما.. وكانت الصخرة الأولى التى اصطدم بها «النابشون» فى الأمر.. مسألة الولى الفقيه، أو ولاية الفقية، أو نظام آيات الله.. ولاية الفقيه فى إيران.. نموذج وقف الكثير من المصريين متحيرين أمامها.. مشاركة الولى الفقيه فى الحكم.. وهو نموذج فريد، لن تجده فى أى نظام حكم فى العالم.. الولى الفقيه أو آية الله فى إيران، فكرة سياسية قامت بانتهازية شديدة على أكتاف العقيدة الدينية الشيعية.. فالإمامة عند الشيعة، من أجل الأمور العقائدية تأتى فى ترتيب أهميتها بعد الرسالة نفسها.. وهى فرض لا تقوم الفرائض ولا تقبل إلا به.. والإمام عند الشيعة عامة، مكانه على رأس الجماعة الإسلامية حاكما وفقيها.. موهوب من الله بقوى روحية فائقة تسمو به عن مستوى البشر.. فروحه أنقى من روح المواطنين العاديين، تخلو من نزعات الشر.. وتتحلى بالصفات القدسية.. وبعض متعصبى الشيعة يرتفعون بالإمام «على» والأئمة من بعده، إلى مراتب تجعل منهم صوراً يتمثل فيها الجوهر الإلهى ذاته.. فيرون أن جثمانية هذا الجوهر ليست سوى حادث عارض!
والإمام عند الشيعة، إضافة إلى أنه معصوم من الخطأ، فهو يتوارث علما باطنيا وآيات رمزية متواترة.. تشمل حقائق الدين وكل حوادث الدنيا.. ومن هنا فلا يصح عند الشيعة الفصل فى المسائل الدينية إلا برأى الإمام.. ولا يكون للإجماع – وهو من المبادئ الأربعة المتفق عليها – قيمة إلا بمساعدة ومعاونة ورأى الإمام.. وهناك بعض الطوائف الشيعية التى تعتقد بخلود الإمام.. ثم عودته ليملأ الأرض عدلا بعد امتلائها ظلما..





عندما قامت الثورة الإيرانية.. التى بدأ غليانها فى العام 1977 بزعامة قوى يسارية وقومية تحالفت معها بعض القوى الدينية لإسقاط حكم الشاه.. وانتهت فى العام 1979 إلى خلعه.. لم يكن أبدا ضمن مطالبها أن تكون إيران دولة إسلامية.. يحكمها دستور دينى.. ويقبع على قمة هرمها «آية الله».. ولا كانت شعاراتها تحمل عبارة «الإسلام هو الحل».. ولا كان فى صفوفها الأولى أولئك الذين كفروا مجتمعاتهم.. أو طالبوا بإقصاء أفراده.. لكن فى لحظات الذروة لاشتعال الثورات أو الانتفاضات الشعبية.. يكون من السهل استدعاء العقيدة الدينية الساكنة فى قلوب البسطاء.. وعندما تكون تلك الثورات أو الانتفاضات بلا زعامة أو قيادة واضحة.. تجرى على الفور عملية استحضار زعامات دينية أو ترفع شعار الدين.. وتلك حيلة قديمة جدا.. استخدمت عشرات المرات فى عشرات الثورات التى حدثت فى تاريخ البشرية.. لذا لم يكن صعبا فى النموذج الإيرانى.. أن تجرى بسرعة عملية إلباس هذه الثورة - التى خرجت بمطالب لا تختلف كثيرا عن مطالب ثورة 25 يناير 2011 فى مصر – لباس الدولة الدينية التى يحكمها «آيات الله».. الخومينى ومن جاءوا بعده!

الخومينى يقتبس من «البنا»!

أما المدهش بالنسبة لى فكان، ما أوردته بعض الدراسات والأبحاث.. عن الإعجاب العميق الذى تمكن من «الخمينى» فى منفاه بفرنسا، بأفكار «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.. هذا الإعجاب الذى انعكس فى صورة تسجيلات صوتية للخومينى نفسه.. يورد فيها كل أفكار «البنا».. التى لاقت هوى عنده.. مثل استاذية العالم.. وتحديد مهام للنساء فى دولة الإسلام الجديدة.. وضرورة الخلاص من العضو الذى يخرج عن الجماعة.. حتى ولو بقتله.. لأنه يفسد المجموع.. تلك الأفكار التى تحولت إلى خطب ملتهبة على شرائط كاسيت بصوت الخومينى.. بدأت عملية تهريبها إلى داخل إيران.. فى اللحظات الحاسمة من الثورة منتصف العام 1978.. وتم توزيعها على نطاق واسع، فى القرى والأحياء الفقيرة فى أنحاء إيران المختلفة.. تلك التسجيلات التى تركت أبلغ الأثر فى نفوس مستمعيها من البسطاء.. وكان الخومينى يدرك جيدا وهو يقوم بتسجيلها، أى أثر سوف تؤتيه.. وأى نتيجة سوف يصل إليها.. بينما لعب أئمة المساجد المنتشرة فى كل مكان دورا كبيراً فى غسيل أدمغة أولئك.. جرى التبشير بالخومينى.. واعتباره ملهم الثورة وقائدها المنتظر.. وعلى مدار أشهر ليست بالطويلة.. كان العقل الجمعى للإيرانيين البسطاء مستعدا تماما لعودة الخومينى.. باعتباره قائد الثورة الملهم.. بل لا اتجاوز إن قلت إن أولئك البسطاء باتوا يطالبون بعودته.. حدث هذا والثوار المناضلون من اليساريين والليبراليين منهمكون فى معركتهم الكبرى لإزاحة الشاه.. والقصاص للشهداء من طلبة الجامعة الذين كان يتم قتلهم على مدى أشهر سابقة.. ولما انتهى العام 1978.. لم يكن هناك خيار أمام الشاه.. كان لزاما عليه مغادرة إيران.. وبينما كان الشاه والشاهبانو يغادران إيران فى 16 يناير 1979.. كان الخومينى يستعد للعودة إلى طهران التى هبط إلى أرضها فى 1 فبراير من نفس العام.. أى بعد اسبوعين تقريبا من رحيل الشاه.. لتنطوى صفحة الثورة الإيرانية.. ومطالب العدالة والحرية والتغيير.. وتفتح صفحة جديدة للجمهورية الإسلامية.. جمهورية «آيات الله» التى لا مكان فيها لرفاق الأمس.. فتلك جمهورية لا تحتمل ليبراليين ولا يساريين ولا بدعة الديمقراطية!





ازدواجية المرشد والرئيس!

وجرت بسرعة عملية التخلص من رفاق الأمس – اليساريين والاشتراكيين والليبراليين – الذين تم اعتبارهم معارضين للشرعية.. وفيما أسماه الخومينى «الثورة الثقافية الخومينية فى الجامعات الإيرانية» جرت عملية «تطهير» واسعة لكل المعارضين للسلطة الدينية.. وهم أنفسهم الذين كان يجرى قمعهم وحصارهم من حكومات الشاه المتعاقبة قبل الثورة.. بينما كان المجال متاحا أمام المعارضة الدينية.. التى غازلت الفقراء وحصدت تعاطفهم.. بعض الإبعاد لبعض الرموز الدينية.. وبعض الاعتقال لغيرهم، لا يضير!

أما الموضوع الأكثر جدلا.. فى إيران وغيرها.. والذى ظل لسنوات طوال محلاً للدراسات والأبحاث فهو «ازدواجية المرشد والرئيس».. وهو موضوع يحسن بنا الحديث عنه لأنه يبدو أن الأمور تنزلق بنا نحو نفس الهوة السحيقة.. التى دخلتها إيران منذ 30 عاما.. ويبدو أنها على مشارف الخروج منها فى المستقبل القريب.. يقول د. أحمد لاشين الباحث المتخصص فى الشئون الإيرانية فى دراسة له حملت نفس العنوان: منذ قيام الجمهورية الإيرانية الإسلامية عام 1979، وهناك جدل دائر حول صلاحيات منصبى المرشد (الولى الفقيه) ورئيس الجمهورية.. فعندما بدأت التعديلات الدستورية عام 1989، التى تمت بعد وفاة الخوميني.. لم يكن قد حُسم بعد أمر صلاحيات الولى الفقيه، فنظرية الخومينى عن الولاية المطلقة للفقيه، وسلطاته اللامحدودة.. كانت مثاراً لجدل طويل بين مختلف آيات الله الكبار، أمثال آية الله حسين منتظري، وآية الله شريعت مداري، واللذين عارضا بقوة فكرة الإطلاق، خاصة منتظري، وكانت نتيجة ذلك وضعه تحت الإقامة الجبرية وعزله من منصب نائب المرشد.. إلا أن تلك الخلافات ما كان لها أن تؤثر بشكل جذرى فى بناء الثورة الإيرانية.. فكاريزمية الخومينى ومكانته كانت كفيلة بتنحية أى خلاف واعتباره هامشياً.. ولكن أفكار الخومينى عن سلطة رجال الدين.. وعدم تنحيتهم مرة أخرى عن الحياة السياسية كما تم فى عهد الشاه، جعل الولاية المطلقة للفقيه تظهر ثانية على ساحة التشريعات السياسية خاصة فى أواخر حياته.. وبعد وفاته
.
دستور 1989 يقر السلطة المطلقة للمرشد!

أتت صياغة دستور 1989 وقد أقر تماماً ولاية الفقيه المطلقة.. الغريب فى الأمر أن على خامنئى حينما نال منصب المرشد كان لم يحصل بعد على لقب آية الله.. بل كان حجة الإسلام فقط، مما شكل خطراً حقيقياً على مكانته السياسية النابعة من هيبته الدينية ونفوذه.. وقد كان هذان العنصران مفتقدين بشكل ما لدى خامنئي.. لذلك رغم تمتعه بسلطته السياسية كاملة.. إلا أنه لم يحقق نفس تلك المكانة داخل السياق الديني.. والتى حققها الخومينى.. فظل خامنئى مجرد مرجع تقليدى من ضمن عديدين لهم نفس مكانته الدينية أو أكثر.. وكان لهاشمى رفسنجانى الدور الأكبر فى تولية خامنئى منصب المرشد..





أما ملحوظتى التى لم أستطع الاستدلال على كنهها، فهى أن كلمة «مرشد» لم تكن ضمن المصطلحات الفارسية أو الشيعية المستخدمة فى اللغة الإيرانية.. لا سيما فى تلك الفترة.. فهل كانت ضمن ما اقتبسه الخومينى من «البنا»؟ ولا حتى التريب الهرمى للولاه والأئمة فى السياسة له علاقة بالفكر الشيعى.. ولا كانت سلطة الولى الفقيه أو «آية الله» كانت مطلقة بهذا الشكل.. تقوم على مبدأ السمع والطاعة.. دون اكتراث بمبدأ الإجماع.. وهو أحد المبادىء الأربعة المتفق عليها عند الشيعة!!

فالدولة الدينية الإيرانية بتجلياتها الخومينية.. جرى تأسيسها بناء على سلطة الفقيه المطلقة.. ورؤيته الخاصة به فقط والواجب تطبيقها على الجميع بلا استثناء.. فهو الأعلم بمصالح الأمة القاصرة حتى عن الوعى بمصالحها.. ولأن الثورة الإيرانية دفع الشعب الإيرانى فيها الكثير من دماء شبابه.. فإن أفكارا من هذا النوع كان منطقيا أن تلقى معارضة.. وأن تخرج بعض الحركات الرافضة لفكرة الوصاية على حياة الإيرانيين السياسية والاجتماعية.. تلك الحركات التى أنبتت صراعا مع النظام الإيرانى الذى تشكل بعد الثورة.. والذى انتهى بإيران إلى هوة سحيقة فى ماضٍ بعيد!


silverlite 08-08-2012 05:40 AM

رد: التحايل "الاخوانى"!!
 
35 عاما على ثورة تغير مسارها.. الثورة الإيرانية.. (2)نظام ما بعد الثورة.. الحرس الثورى والانتكاسة الكبرى!


http://rosaeveryday.com/Uploads/Rosa...a59b538ae3.jpg

ايمان امبابى

لم تخرج أى أصوات من مصر مؤيدة أو معارضة للثورة الإيرانية فى فترة مخاضها حتى بداية عام 1979.. فكما سبق أن أوردنا.. تلك الثورة وقعت فى خطأ التسمية.. فهى لم تقم فى عام 1979.. بل قامت قبلها بعامين.. عانت مخاضا مريرا.. دفعت فيه دماء شبابها ومثقفيها من ليبراليين ويساريين.. واختزال تلك الثورة بعودة «آية الله الخومينى» من منفاه فى فرنسا.. بعد نجاح تلك الثورة، لهو ظلم كبير لكل الدماء التى سالت قبل أن يعود الرجل.. طوال العامين السابقين على عودته.. لم تخرج أى تعليقات من جماعة الإخوان فى مصر.. أو أى من التيارات التى تتبعها.. لكنها انبرت مدافعة بعلو الصوت عن تلك الثورة بنهاية العام 1979.. لأنه حتى منتصف هذا العام لم يكن قد تبين لهم الملامح التى ستكون عليها الدولة الإيرانية القادمة.. كانوا يوقنون فى داخلهم بما سوف يفعل «المرشد الإمام».. لكنهم فضلوا عدم المجازفة بالقول حتى يتبين لهم الخط الفاصل بين ما يرغبون.. وما سوف يصبح واقعا.. وبنهاية العام 1979 تم الاستفتاء على الدستور.. ووضحت الرؤية.. فخرجت مجلات: «الدعوة» و»الاعتصام» و«المختار الإسلامى».. معلنة تأييدها للثورة الإيرانية.. ودفاعها عنها فى وجه إعلام السادات كما أسمته.. وهو ما أورده الدكتور عز الدين إبراهيم، وفى كتابه «موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية».. فقد حملت مجلة «الاعتصام» فى صفحتها العاشرة موضوعا حمل عنوان «أسباب المأساة» قالت فيه: «ورأى صدام حسين أن فترة الانتقال التى يمر بها جيش إيران وتحوله من جيش إمبراطورى إلى جيش إسلامى هى فرصة ذهبية لا تتكرر للقضاء على هذا الجيش قبل أن يتحول إلى قـوة لا تقهر بفضل العقيدة الإسلامية فى نفوس ضباطه وجنوده».. والعقيدة الإسلامية، عقيدة حماية الدعوة والدعاة فى أى بقعة إسلامية.. وتلك عقيدة تختلف تماما عن عقيدة الجيوش النظامية التى تقوم على حماية الأوطان!



سلطتان متضادتان بينهما شعب!

فى العام الأول للثورة الإيرانية.. كان هناك مركزان للسلطة: الحكومة الرسمية، والمنظمات الثورية.. رئيس الوزراء «مهدى رازركان» كان هدفه إقامة حكومة ديمقراطية وعمل لتحقيق ذلك فى جانب.. بينما عمل المجلس الثورى بطريقة مستقلة وفى اتجاه آخر.. فقد كان المجلس مشكل من «آية الله» الخومينى وأتباعه من رجال الدين، والحرس الثورى، والمحكمة الثورية، والخلايا الثورية المحلية فى جانب آخر..

وفى الوقت الذى كان فيه رئيس الحكومة «باذركان» يعمل فى صمت للمضى قدما فى الطريق الذى قامت من أجله الثورة.. طريق الديمقراطية.. كان واضحا للعيان أن سلطة اتخاذ القرار ليست فى يده.. بل تملكها الهيئات التى يضمها المجلس الثورى.. وفيما بعد الحزب الثورى الإسلامى.. كان الشعب الفقير الذى ظل يعانى لسنوات طوال.. متعجلا تحقيق مطالبه، فقد رحل الشاه وجاء رجل دين «يتقى الله» فى المواطنين.. كانت أمانى الإيرانيين فى تلك اللحظة عظيمة بتحقيق حياة كريمة.. ينعمون فيها بحريتهم.. وكانت للمرشد الإمام أهداف أخرى يعمل لتحقيقها.. كان يرغب فى إعادة تشكيل الدولة الإيرانية.. وعلى المواطنين البسطاء أن يتحلوا بالصبر، فقد صبروا طويلا.. وكان رئيس الحكومة يرغب فى تحقيق خطوة للأمام.. ولم يمض وقت طويل حتى وصلت الأمور بين السلطتين إلى طريق مسدود يغلبه التوتر..



ولاية المرشد على الدستور أيضا!

فى يونيو من العام 1979.. أعلنت حركة الحرية مشروع الدستور.. وكانت الإشارة الأولى التى لم ينتبه لها بشكل كاف السياسيون الذين كانوا وقود الثورة منذ عام 1977.. كانت الإشارة هى ضرورة أن تعتبر إيران جمهورية إسلامية.. يتضمن دستورها مجلس صيانة للدستور.. يتمتع بحق الاعتراض والإلغاء للتشريعات التى يراها متعارضة مع الإسلام.. دون حاجة إلى وصى فقيه حاكم.. وتم إرسال الدستور للعرض على مجلس الخبراء الذى كان قد انتخب – وقتها – حديثا.. وكان أنصار «الخومينى» يشكلون أغلبيته.. ورغم أن «آية الله» أقر أن الدستور صحيح.. إلا أنه ومعه مجلس الخبراء أعلنوا رفضه.. ثم أعيد مرة أخرى لإجراء تعديلات عليه.. وبالفعل أضيف منصب جديد هو «القائد الأعلى الإمام».. وهو الخومينى بالتأكيد.. هذا المنصب منح «آية الله» السيطرة على الجيش والأجهزة الأمنية.. كما قلص الدستور من صلاحيات رئيس الجمهورية.. وأنه على أى من المترشحين للرئاسة أن يحوزوا على موافقة مباشرة من القائد الأعلى «آية الله» الخومينى.. الذى أصبح رئيسا للدولة مدى الحياة باعتباره قائدا للثورة.. وفى ديسمبر من نفس العام جرى استفتاء الشعب على الدستور وتم إقراره.. فتغير وضع «الخومينى» وصار «المرشد الروحى الأعلى».. وتلك كانت المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا المصطلح الذى يعد غريبا على اللغة الإيرانية.. وفى تلك اللحظة.. وبعدما أصبحت الصورة واضحة أمامه تقدم رئيس الوزراء باستقالته وغادر المشهد.

محاكم ثورية على الطريقة الفرنسية!

رفعت قيادة الثورة الإيرانية عنوانا عريضا كالذى رفعته الثورات التى سبقتها – الفرنسية والبلشفية والإسبانية – «إزالة الخطر» أو «التطهير».. فقامت بإعدام أكثر من 200 من كبار جنرالات الجيش الإيرانى.. وجرت محاكمات «مختصرة» افتقرت إلى وكلاء عن المتهمين أو هيئة قضائية أو شفافية.. ورفضت أن تمنح أى متهم فرصة للدفاع عن نفسه.. وجرى إعدام العشرات من المسئولين المدنيين السابقين فى الدولة الإيرانية وقت الشاه.. بحجة أنهم كانوا شهودا على فساد لم يسعوا لتغييره!

البداية كانت بإعدام كبار الجنرالات.. لأن الهدف الواضح أمام «المرشد الإمام» كان تغيير عقيدة الجيش الإيرانى.. من جيش نظامى، إلى جيش إسلامى.. وتلك لم يكن مقدراً لها أن تتم لو بقى أولئك القادة على قيد الحياة.. ولم يقف الأمر عند اغتيال هؤلاء.. فقد جرى تسريح المئات ممن لم يبدوا مرونة فى التعامل مع هذا الأمر.. والحقيقة فإنه فى عموم الأنظمة العسكرية – إلا فيما ندر – لا يمكن أبدا تغيير عقيدة القادة أو الضباط أو صف الضباط فى الجيوش النظامية.. إلى ما يشبه الميليشيات المسلحة.. التى تكلف بمهام وقتية تنجزها ثم تعود أدراجها.. ورغم أن «آية الله» الخومينى قام بعملية التطهير تلك.. إلا أنه كان فى داخله مقتنعا بأنها ليست كافية.. وأنه يحتاج لسنوات حتى تكون تلك الأرض النظامية قد تطهرت تماما من عقيدتها.. وأن أجيالا عدة متوالية رحلت قبل أن يعمل على أجيال جديدة تلتحق وفق العقيدة الجديدة.. لذا فكان اعتماده على الحرس الثورى.. الذى استفحلت مكانته وقوته وتعداده بمرور السنوات.


الحرس الثورى.. الذراع العسكرية السرية!

قوات الحرس الثورى.. نموذج الذى لا مثيل له سوى فى حركة «حماس» وحزب الله.. هى قوات جرى تأسيسها بعد الثورة الإيرانية.. تحظى هذه القوات بعناية خاصة.. ولها مهام أمنية ودفاعية.. وتضم بين صفوفها فريقين: قوات «الباسيج».. وقوات «القدس».. وتتمتع بوزارة خاصة مستقلة.. ووحدات برية وجوية وبحرية.. ولديها جهاز مخابرات خاص.. وجهاز استطلاع.. وحداتها الجوية تملك صواريخ استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى.. وطبقا للكاتب «محمد صادق اسماعيل» فى كتابه: «من الشاه إلى نجاد.. إيران إلى أين؟» الصادر عام 2009.. يذكر أن تعداد القوات البرية يبلغ 125 ألف جندى.. أما القوات الجوية بوحداتها الصاروخية فعددها سرى.. بينما يبلغ تعداد القوات البحرية – وهى لواء و3 كتائب – 20 ألفا.. أما قوات القدس البرية فيبلغ تعداد أفرادها 3 آلاف يزيد إلى 50 ألفا عند التعبئة.. بينما قوات الباسيج وغالبيتها من المتطوعين، شبابا وشابات فيبلغ عددها 90 ألف كادر دائم، و300 ألف احتياطى، يصل إلى 3 ملايين عند التعبئة!.. هذه الأرقام بتعداد عام 2005.. ويؤخذ فى الاعتبار بالطبع أنها قد تكون أقل من العدد الحقيقى.. فالدواعى الأمنية.. وطوق السرية الذى يفرض على تعداد وتسليح الحرس الثورى، أكثر كثيرا من تلك المفروضة على الجيش النظامى.. الذى تجد المعلومات عنه متاحا الحصول عليها بطرق أكثر يسرا من الحرس الثورى!


الخومينى ضد الديمقراطية.. معلنا الثورة الثقافية!

وفى الأشهر الأولى للعام 1980.. أعلن «المرشد الروحى الأعلى» الخومينى على الملأ.. دعوته الأكثر إحباطا للثوار.. «لا تستخدموا مصطلح الديمقراطية.. فهو مفهوم غربى».. لم يكن الأمر كلاما فى خطاب.. أو تعبيرات خرقاء يجرى تصحيحها – كما يفعل بعضهم الآن فى مصر – لكنه كان عنوانا لنيته المبيتة.. فبعد أشهر قليلة تم إغلاق عشرات الصحف والمجلات المعارضة للحكومة الخومينية.. وبدأت عملية قمع واسعة للمعارضة المعتدلة.. متمثلة فى «حزب الشعب الجمهورى».. وجرى الاضطهاد والتنكيل بالعديد من الرموز.. ووضعهم فى المعتقلات.. ثم كان إعلانه الثانى فى العام ذاته.. وفى الأشهر ذاتها.. «الثورة الثقافية».. وحتى لا يأخذك الخيال لثورة فى مجال الثقافة على طريقة «الزعيم» جمال عبد الناصر.. فقد قام «المرشد» بإغلاق الجامعات الإيرانية لمدة عامين.. بدعوى تنقيتها من المعارضين.. فهى كانت معقل اليسار.. وتم فصل 20 ألف مدرس.. و8 آلاف ضابط شرطة.. باعتبارهم يميلون للغرب أكثر من اللازم!
أما «التكفير» فهى تهمة جاهزة استخدمها «المرشد الأعلى» مبكرا.. فمع مطلع العام 1981.. عندما دعا حزب «الجبهة الوطنية» للتظاهر.. هددهم «الخومينى» بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام.. إذا لم يتوبوا عما يفعلون!
لم تكتف قيادة الثورة الإيرانية بعملية «التطهير» أو «إزالة الخطر» المزعومة على أرض إيران.. مع الذين استطاعت القبض عليهم واعتقالهم.. بل عملت خارج حدودها مع الفارين من جحيم «التطهير» هذا.. فظلت تتعقب رموز الدولة السابقين من اليساريين والليبراليين واغتالت كثيرا منهم فى فرنسا.. وكان أشهر الذين جرى اغتيالهم فى عاصمة الضباب بعد 10 سنوات على الثورة.. «شاهبور بختيار» رئيس الوزراء الأسبق.. ليتجاوز عدد من تمت تصفيتهم فى الخارج رقم 65 شخصا.. كل جريمتهم أنهم لم ينتموا لتيار «الخومينى».. ولأنه يدرك معنى أن تتاح الفرصة للمعارضة أن تعمل فى الخارج.. فهو واحد ممن صنعت المعارضة بالخارج سيرتهم الحافلة..

جماعة الإخوان تؤسس فرعها فى طهران!

«جماعة الدعوة والإصلاح».. تمثل الإخوان المسلمين فى إيران.. تأسست عام 1979 تأسست على يد مجموعة من الدعاة المؤمنين بفكرة الصحوة الإسلامية العالمية.. وعلى رأسهم الشيخ «ناصر سبحاني».. وهى جماعة إسلامية إيرانية مستقلة ولها وجودها ورموزها فى كل المحافظات.. التى يقطنها أهل السنة فى إيران.. تمارس نشاطاتها بشكل شبه رسمى ملتزمة بمنهج الوسطية.. ولكن مع قولها بأنها مستقلة فى اتخاذ مواقفها وقراراتها.. فهى تلتزم بمبادئ حركة الإخوان المسلمين وثوابتها.. وتفتخر بانتمائها الفكرى لها.. تعمل بشكل علنى.. وأسسها الفكرية متطابقة تماما مع الأسس الفكرية لحركة الإخوان فى مصر والتنظيم العالمى أيضا.. هم من مواطنى الجمهورية الإسلامية.. ويلزمون أنفسهم بالدستور الإيرانى.. يعملون وفق قوانين البلاد.. الأهم من وجهة نظرى أن تنظيمهم ليس تنظيما رسميا.. بمعنى أن موقفهم يشبه موقف الجماعة فى مصر.. ليست هناك أوراق رسمية تسجل وجودهم ككيان.. والمدهش أن الحكومة الإيرانية تتعامل معهم كما كانت الحكومات المصرية تتعامل مع تنظيمهم الأم.. من منطلق الأمر الواقع!


الساعة الآن 05:54 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017